بغداد: زيدان الربيعي
سجل فريق الميناء الأول لكرة القدم، الذي يعد أقدم فريق كرة قدم في العراق، ظاهرة غير مسبوقة في العمل الإداري الرياضي في العراق، الأمر الذي جعل بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي يسخرون منها.
الظاهرة تتمثل في حرص رؤساء الهيئات الإدارية لنادي الميناء خلال السنوات العشر الأخيرة على التعاقد مع أبنائهم أو أقاربهم لتمثيل الفريق الأول، على الرغم من أن أغلب هؤلاء الأبناء لا يمتلكون الإمكانات اللازمة للعب في فريق كبير مثل الميناء، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض أبناء رؤساء النادي يحتلون موقعاً في تشكيلة الفريق على حساب لاعبين أفضل منهم فنياً وبدنياً.
هذه الظاهرة بدأها رئيس الهيئة الإدارية لنادي الميناء الأسبق هادي أحمد، والذي يعد من خيرة اللاعبين على مدى تاريخ فريق الميناء وكذلك المنتخبات العراقية، حيث تعاقد مع نجليه مصطفى و بشار، وهما من اللاعبين الجيدين، إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى المنتخبات العراقية كما فعل والدهما أو عمهما الأكبر عبد الرزاق أحمد.
ثم جاء رئيس النادي التالي، وهو جليل حنون، الذي يعد واحداً من أفضل لاعبي فريق الميناء الذي مثله لأكثر من 25 عاماً، ليقوم بالتعاقد مع نجله أحمد، وقد كان أحمد جليل حنون يمثل ما يشبه «المشكلة» داخل فريق الميناء؛ إذ إن مستواه لا يؤهل لشغل مركز أساسي في الفريق، لكن والده كان يلح على مدربي الفريق بضرورة إشراكه وقبلها يجبرهم على التعاقد معه، على الرغم من أن بعضهم كانوا يرفضون وجوده في الفريق.
والذي أحيا الحديث عن الرئيسين السابقين لإدارة الميناء هادي أحمد وجليل حنون، هو قيام نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي الميناء الحالي عادل ناصر بتوقيع عقد رسمي مع نجله مرتجى، الذي كان لاعباً بفريق دهوك، عندما كان والده مدرباً له، كذلك تم التعاقد مع اللاعب عبدالله محسن وهو كما أشارت بعض المصادر إلى أنه من أقارب نائب رئيس النادي عادل ناصر.
يذكر أن هذه الظاهرة كان شهدها نادي الزوراء أيضاً عندما كان يترأس إدارته سلام هاشم، حيث تعاقد مع نجله أحمد لكي، حيث يمثل فريق الزوراء، لكن بعد خروج والده من رئاسة نادي الزوراء لم يعد له أي حضور في الملاعب.
