الطائف - أ ف ب
توّج اتحاد العاصمة الجزائري بالكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على الأهلي المصري 1-0 الجمعة، على ملعب الملك فهد في مدينة الطائف السعودية.
وهذا اللقب القاري الثاني بتاريخ النادي العاصمي، بعدما توج قبل أشهر بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، ويدين بالفضل إلى مدربه عبد الحق بنشيخة الذي توج باللقب للموسم الثاني على التوالي، بعدما قاد نهضة بركان المغربي إلى اللقب في الموسم الماضي إلى منصة التتويج على حساب مواطنه الوداد (2-صفر)، فضلاً عن منح الفريق العاصمي اللقب القاري الثاني في تاريخه.
وبات بنشيخة ثاني مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين بعد التونسي فوزي البنزرتي.
وخاض الأهلي اللقاء باحثاً عن تعزيز رقم ألقابه القياسي (8 ألقاب في 11 مشاركة)، وحيث منح المدرب السويسري مارسيل كولر الفرصة للأسماء الجديد المنضمة إلى «القلعة الحمراء» لاعب الوسط إمام عاشور، والمهاجم المغربي رضا سليم الذي شكل القوة الضاربة في الخط الأمامي، إلى جانب حسين الشحات ومحمود عبد المنعم «كهربا»، فيما تولى محمد الشناوي حراسة المرمى، بينما قاد خط الدفاع الظهير التونسي علي معلول، فيما غاب الفرنسي انطوان موديست المنتقل قبل أيام الى الفريق بسبب عدم جاهزيته.
كما بحث الأهلي عن لقبه السادس في أقل من عام، بعدما توج بألقاب الدوري المصري، كأس مصر، السوبر المصري (في مناسبتين)، ودوري أبطال إفريقيا.
واعتمد بنشيخة على مجموعة مخضرمين قادت الفريق إلى لقب كأس الاتحاد الإفريقي في الموسم الماضي على حساب يانغ أفريكانز التنزاني، وفي مقدمهم الحارس اسامة بنبوت، والقائد زين الدين بلعيد، والبوتسواني تويمسانغ أوريبوني وخالد بوسليو.
دقيقة حداد
وانطلقت المباراة بدقيقة حداد على أرواح ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، وبعد تبادل التسديد على المرمى من دون خطورة واضحة، افتتح الأهلي التسجيل عبر «كهربا» مستغلاً خطأ الحارس الجزائري، إلا أن الحكم الغابوني بيار أتشو، ألغاه بعد مراجعة تقنية «في ايه آر» بداعي وجود خطأ على مهاجم الأهلي.
وبسط الأهلي سيطرته على المجريات، قابله تنظيم دفاعي صلب من الفريق الجزائري، وتألق بنبوت لتسديدة بعيدة من رضا سليم.
وحصل فريق «اولاد البهجة» على ركلة جزاء بعد مراجعة تقنية الفيديو، إثر تدخل قوي من مروان عطية على خالد بوسيلو، انبرى لها زين الدين بلعيد بنجاح وسجلها إلى يسار الشناوي.
وفي نهاية الشوط الأول، سدد عاشور كرة بعيدة قوية كاد ان يدرك من خلالها التعادل لولا التدخل الصحيح للحارس الجزائري.
وحافظ المدربان على نسقهما الخططي مع انطلاق الشوط الثاني، حيث عانى الفريق المصري لاختراق الدفاع الجزائري المتراص.
وفي محاولة لتغيير المسار، دفع كولر بورقتين هجوميتين، حيث أشرك الجنوب افريقي بيرسي تاو وصلاح محسن، إلا أن المعاناة استمرت بالنسبة لـ«الشياطين الحمر».
