«دبي التجاري»: توطين الوظائف في صدارة أولوياتنا

اعتبر سلطان المحمود، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في بنك دبي التجاري، أن «توطين الكوادر والخبرات الوطنية في القطاع الحكومي والخاص يعد من أبرز أهداف حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعمل على تحقيقه من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات الرسمية»، مشيراً إلى أن «بنك دبي التجاري يضع توطين الوظائف ضمن صدارة أولوياته، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات ومستهدفاتها، حيث يواصل البنك تنفيذ مهمته الإستراتيجية الوطنية بتعيين وتطوير الكفاءات الوطنية من مختلف المستويات، بدءاً من الخريجين الجدد وحتى المحترفين، لخلق كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المساهمة بفاعلية في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني».

ولفت المحمود في حديث لـ «الخليج» إلى أن «مفهوم توطين الوظائف في البنك يعتمد على خطط منهجية تستهدف إعداد جيل مصرفي وطني مؤهل، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تم تصميمها خصيصاً لتطوير المواهب الوطنية الإماراتية داخل البنك. علاوة على ذلك، فإننا نواصل تحسين جودة برامجنا وزيادة استثماراتنا في البرامج التدريبية، لضمان تقديمنا برامج تعليمية وتطويرية عالية الجودة مصممة لتلبية احتياجات القوى العاملة الحديثة».

وقال: «مستمرون في المشاركة في معارض التوظيف المختلفة، كمعرض رؤية – معرض الإمارات للتوظيف، ومعرض إثراء المهني الذي ينظمه معهد الإمارات المالي، حيث تعد هذه المعارض منصة مثالية للالتقاء بالمواهب الإماراتية. كما عقدنا مؤخراً شراكة مع حكومة الشارقة للمشاركة في معرض التوظيف القادم».

• تقديم برامج تدريبية منظمة

وفي شأن التوجهات المستقبلية للبنك بما يخص جذب الكفاءات الإماراتية، أشار المحمود إلى أن «استراتيجيات التوظيف لدينا تهدف إلى التركيز على مجالات الخبرة التي تدعم الأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مثل التكنولوجيا المالية والامتثال والمخاطر وما إلى ذلك، لذا فإننا نعمل على تقديم برامج تدريبية منظمة ومتخصصة في هذه المجالات لتعزيز الاستقرار المالي والاستدامة الاقتصادية في دولة الإمارات».

وأضاف: «يعد مختبر بنك دبي التجاري الرقمي أول مبادرة من نوعها من قبل بنك لإنشاء مركز للبحث والتطوير في «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي، والذي يسعى لدعم الابتكار وتعزيز مهارات وإمكانات موظفينا الرقمية. كما أطلقنا برنامج المسرع الرقمي في عام 2022، والذي يعكس حرصنا على تزويد الشباب بالمهارات والمعارف الرقمية في مجال الخدمات المصرفية».

بنك دبي التجاري

• برنامج «طموح»

وبالنسبة إلى البرامج الجديدة للبنك لدعم التوطين، شدد المحمود على أن «البنك يقدم العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز المواهب الإماراتية الشابة كبرنامج «طموح» والمصمم خصيصاً للخريجين الإماراتيين الجدد، حيث يساهم هذا البرنامج في إكسابهم الخبرات والمهارات الضرورية للاندماج السلس في الحياة العملية بعد الجامعة»، مشيراً إلى أنه «يتم تعيين كل خريج في قسم معين، حيث يقوم بالتدريب أثناء العمل، بينما يخضع لدورات تدريبية رسمية للمهارات التقنية والشخصية في الوقت نفسه. ويحصل المنتسبون لهذه البرنامج على شهادات مهنية عالية الجودة مثل CIPD (معهد تشارترد للأفراد والتنمية)، وACCA (محاسب قانوني معتمد)، وشهادة التعامل ACI، وCAMS (أخصائي معتمد في مكافحة غسيل الأموال)، وCTMA (مساعد معتمد لمراقبة المعاملات)، CAKYC(مساعد اعرف عميلك المعتمد)، وغيرها الكثير». وتابع: «يتم تعيين مرشد لكل مشارك في هذا البرنامج، حيث يكون هذا المرشد واحداً من القيادات العاملة في البنك، والذين يقومون بمشاركة خبراتهم المكتسبة مع المشاركين».

• برنامج «رواد تكنولوجيا المستقبل»

وقال:«أطلقنا مؤخراً برنامج «رواد تكنولوجيا المستقبل»، بالتعاون مع معهد الإمارات المالي، حيث يهدف البرنامج، الذي يمتد لفترة سنتين، إلى تمكين المواهب الوطنية في الأدوار التقنية الرئيسية وتزويدهم بالمعارف والمهارات الأساسية لتسريع التحول الرقمي في البنك وتقديم خدمات رقمية استثنائية لعملائنا. ويعد البرنامج فريداً من نوعه حيث يركز على التطوير الاستراتيجي والتكنولوجي، ويتناول ثلاثة محاور رئيسية هي الأمن السيبراني وعلوم البيانات والبرمجة».

واعتبر المحمود أنه «من خلال رعاية وتنمية المواهب الإماراتية، يهدف بنك دبي التجاري إلى المساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح رائدة عالمياً في المجالات التقنية والمالية، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار المالي والإبداع الرقمي».

• تطوير المهارات

وفي شأن رسالته للمواطنين من أجل الانضمام إلى البنك، شدد على «أننا في بنك دبي التجاري، ندرك الإمكانات الهائلة التي يتمتع به شبابنا والمساهمات التي بإمكانهم تقديمها لمصرفنا وللقطاع المصرفي بشكل عام، لذا فإننا ملتزمون بمساعدتهم في تطوير مهاراتهم للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، سواء أكانوا يتطلعون لبدء حياتهم المهنية أو إكمالها، فإننا نقدم لهم التدريب والإرشاد اللازم لتحقيق النجاح المنشود». وختم: «باعتبارنا مصرفاً وطنياً، فإننا ملتزمون بإحداث تأثير إيجابي في المجتمع وتزويد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بالفرص الوظيفية والتدريبية اللازمة».