أطياف نجاة ووسام الفارس

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

هي فنانة متفردة متجددة، تسعى للابتكار وخلق مساحات خاصة بها لم يصل إليها كثيرون، رائدة من رواد الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتورة نجاة مكي التي يقام معرضها الفني الشخصي في جاليري عائشة العبار تحت عنوان أطياف المسك منذ 13 سبتمبر وحتى الثاني من نوفمبر. 
المعرض يقوم على محاورة الذاكرة من خلال استخدام خامات ملابس النساء وألوان اعتادت على وجودها من الحيز النسوي وقامات لا تضاهيها إلا سيدات الذاكرة لتكون اللوحات بمثابة شريط ذكريات يجمع الحاضر بالماضي، ويكون جسراً للوصول لثقافة ممتدة وتراث يكاد يهجر، وصور تكاد تتلاشى من حيز الذاكرة الجمعية. 
نجاة مكي الفنانة التي طالما أدهشت جمهورها ومحبي الفن بجديدها وبطريقتها في عرضه واختيارات ثيمة معارضها سواء الفردية أو الجماعية ليكون دليلاً على مسيرتها الفنية وبوصلة تشير لشخصيتها وعمق تفكيرها وثقافتها التي لا تتوقف عند الفن بل تتعداه لجميع جوانب الإبداع. 
نجاة مكي الفنانة التي تلبي نداء أي زميل لها، والتي عرفت بتعاونها ومحبّتها الجمّة للجميع وباهتمامها بالأجيال الجديدة من الفنانين، وحضورها في معارضهم وفعالياتهم ورغبتها الدائمة في تقديم يد العون وتدريب الأجيال، وسعيها وحرصها على وصول أصواتهم لكل المهتمين بالفنون داخل وخارج البلاد.
ولأنها نجاة مكي فلا عجب أن يقلدها السفير الفرنسي وسام الفارس في مجال الفنون الذي لم يتقلده إلا مستحق، ليكون تكليلاً تتوّج به مسيرتها من دولة طالما احترمت الفن وتبنت الثقافة والإبداع. 
أن تمنح فرنسا وسامها لفنانة من دولة الإمارات؛ فذلك من دواعي الفخر والاعتزاز، وأن تقام لها احتفالية حميمة في جاليري عائشة العبار يحضرها الأصدقاء والفنانين فذلك مدعاة للسعادة، ولكن أن يغيب المسؤولون في مجال الثقافة، برغم دعوتهم للاحتفالية، فذلك مدعاة للتساؤل والتوقف كثيراً عند دور كل مسؤول في الدولة تجاه أهل الفن والثقافة في البلاد.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24cukrvu

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"