محمد بن سلمان: السعودية أكبر قصة نجاح في القرن الـ21

الخليج - متابعات
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء تليفزيوني له، أن السعودية تمثل أكبر قصة نجاح في القرن الـ21 والأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات، مشيراً إلى أن السياحة في المملكة جذبت 40 مليون زيارة خلال عام.
وقال ولي العهد السعودي، خلال مقابلة أجرتها معه محطة «فوكس نيوز» الأمريكية، شملت رؤيته بشأن قضايا عدة، أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير. وأنا واحد منهم»، لافتاً إلى أن هناك تقدم كبير نحو تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030»، وتابع: «رؤيتنا كبيرة. ونفاجأ كل يوم بتحقيق أهدافنا سريعاً».
وقال الأمير محمد بن سلمان: «كنا نعاني من مشاكل في الماضي وأتيحت فرص لم نستغلها والآن نستثمرها للمضي قدما في المملكة» لافتاً إلى أن المملكة من أسرع الدول نموا في مجموعة العشرين، وتنافس حالياً الهند من حيث سرعة النمو.
وأوضح: «السعودية في المرتبة 17 من حيث الناتج المحلي الإجمالي. ونتطلع نحو المزيد. اليوم المملكة في المسار الاقتصادي الصحيح وسنكون في المراتب الـ7 الأولى».
ولفت إلى التطور اللافت في قطاع السياحة السعودي بعد جذب 40 مليون زيارة خلال عام، مؤكداً العمل على مضاعفتها خلال السنوات المقبلة. وقال: «نعمل كي تسهم الرياضة بـ1.5 في المئة من الناتج المحلي قريباً».
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد ولي العهد السعودي، أن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات. وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين «كل يوم نقترب أكثر».
وتطرق الأمير محمد بن سلمان إلى الأزمة اليمنية قائلاً: «حان الوقت لإنهاء الحرب في اليمن». وأضاف:«نحن أكثر من تبرع بالمساعدات لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل. ونسعى الى زيادة المساعدات والاستثمار في الاقتصاد اليمني حتى لو لم نصل إلى حل سياسي».
وحذر من خطر تمدد الإرهاب في المنطقة قائلاً: «عندما تضطرب المنطقة تنشط الجماعات المسلحة والعمليات الإرهابية ولانريد ذلك». وتابع:«لا نريد مشاكل في اليمن.ونريد أن نرى العراق وإيران والمنطقة في تقدم مستمر».
كما أكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة معقدة، لكن الممكة معتادة على التغير في الإدارات الأمريكية، لكنه في الوقت نفسه لديه علاقة طيبة مع الرئيس جو بايدن. وأضاف: «السعودية بلد مهم والجميع يسعى لعلاقة جيدة معها.ومع تغيير أي إدارة أمريكية نتحاور ونصل إلى فرص للعمل الإيجابي».
ونوه الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأمريكية.كما تحدث عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلاً:«الرئيس بايدن شديد التركيز ويحضر نفسه جيداً في اللقاءات».
ووصف ولي العهد السعودي زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي الراحل أسامة بن لادن بأنه كان «عدواً للسعودية ولأمريكا».
وأضاف: «بن لادن خطط لهجمات داخل السعودية، ولا يمكن أن نتعاون مع شخص قتل سعوديين وهدد المملكة».
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أشار ولي العهد السعودي، أن لروسيا خلافات مع أوكرانيا، لكن المملكة تحتفظ بعلاقات طيبة مع البلدين، مؤكداً أن بلده لا ينحاز إلى أي طرف في الحرب الجارية.
وقال: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا ونفضّل مسار الحوار لإنهاء الحرب.ونرفض أن تغزو دولة أي دولة أخرى لأن هذا يخالف المواثيق الأممية».
كما لفت إلى أن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا.وتابع: «إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو سد هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض فإن دورنا في أوبك+هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق».
وأشاد ولي العهد السعودي بالدور الصيني في إتمام المصالحة الأخيرة بين الرياض وطهران. وقال: «إيران تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع المملكة بشكل جدي.نريد من إيران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي».
وفيما يخص قضية النووي الإيراني، قال ولي العهد السعودي: «نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية»، مؤكداً أن السعودية سوف تقوم بحيازة سلاح نووي في حالة السماح لإيران بحيازتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العالم لا يحتمل كارثة هيروشيما جديدة.