زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يرافقه سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء أمس الثلاثاء، دار الأوبرا السلطانية العُمانية، ضمن زيارة سموه لسلطنة عمان الشقيقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله، نصر بن حمود الكندي، أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وعدد من كبار مسؤولي دار الأوبرا.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة، في أروقة دار الأوبرا السلطانية العُمانية، مطّلعاً سموه على ما تضمّه جنباتها الواسعة المتزينة بأجمل التصاميم المعمارية والأفكار الهندسية التي تقدم مزيجاً فريداً ومتناغماً بين الإرث الثقافي المعماري العُماني، والإسلامي، والعالمي.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول مرافق الدار التي تضم مسرح الحفل، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1100 مقعد، صممت بطريقة مرنة ومتزنة، كما تضم مكتبة موسيقية تحتوي على كتب متنوعة ذات الطابع الموسيقي والفني، ومجموعة من الأدوات الموسيقية التي تعد من مقتنيات السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، إضافة إلى كل العروض التي قُدمت على مسرح الأوبرا.
وتستضيف الدار سنوياً أكثر من 50 حدثاً موسيقياً، عربياً وعالمياً، وتتميز بوجود أفضل وأحدث التقنيات التي تجعل الدار ضمن أفضل دور الأوبرا، لما لها من إمكانات تعزز من تقديم العروض الموسيقية بأفضل الطرق والأساليب والأجواء المتناغمة، إضافة إلى تعدد استخدامات مرافقها.
بعد ذلك انتقل صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى دار الفنون الموسيقية التابع لدار الأوبرا السلطانية، حيث تعرف سموه إلى أبرز أعمال الدار ومحتوياتها الفنية وجهودها في مجالات الفنون، وتضم دار الفنون مكتبة موسيقية، وأرشيفات بحثية، ومركزاً ثقافياً، إضافة إلى المعرض الدائم، والقاعات المخصصة لاستضافة المعارض الزائرة.
ثم شاهد سموه على مسرح دار الفنون الموسيقية، مجموعة من المقطوعات الفنية الشعبية التي قدمتها الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية، ترحيباً بزيارة سموه إلى سلطنة عُمان، وتضمنت المقطوعات استخدام عدد من الفنون الشعبية، منها فن العيالة وفن الميدان.
وتلقّى صاحب السمو حاكم الشارقة، هدية تذكارية من دار الأوبرا السلطانية ودار الفنون الموسيقية، تقديراً لزيارة سموه.
وفي ختام زيارته سجّل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كلمة في سجل كبار الزوار جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، نشكر القائمين على هذه الصروح من مسارح ومتاحف تروي الفنون وتبرز لمن يزور هذا الصرح العظيم كل التراث العُماني، نتمنى للجميع التوفيق».
