عادي

مشكلات صحية بسبب دخول الهاتف للمرحاض

19:54 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: محمد عزالدين

حذر أحد الخبراء الأمريكيين في جامعة هارفارد، من أن إرسال رسالة نصية أو التصفح السريع للهاتف أثناء الجلوس على المرحاض، دائماً ما يكون مصحوباً بعدد لا يحصى من المخاطر الصحية التي لا حصر لها، وهو أمر دأب كثير من الناس على القيام به من باب العادة، غير مبالين بالخطر المحدق الذي يترصدهم ولا يلقون له بالاً.

وقالت د. سيثي، طبيبة أمراض الجهاز الهضمي في الجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «قد تكون عادة غير ضارة، على ما يبدو عندما يجد الشخص نفسه وهو يشاهد مقطع فيديو من دون تفكير، أو يتحقق من رسائل البريد الإلكتروني، أو يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف الملل أثناء فترة وجوده في المرحاض».

وتابعت: «ولكن في الواقع له عواقب وخيمة، فإن هذه العادة يمكن أن تؤدي إلى الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، مما قد يسبب ضغطاً على المستقيم والشرج، الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل صحية مثل البواسير والشقوق الشرجية وحتى هبوط المستقيم».

ونصحت الطبيبة بأن هذه ليست المخاطر الوحيدة التي تأتي من استخدام الهاتف في المرحاض، لأنه يمكن أيضاً أن يجعل من الهاتف «أرضية خصبة للبكتيريا»، فالهاتف الذكي العادي أقذر من مقعد المرحاض العام، لذا من الأفضل تجنب تصفح الإنترنت أثناء استخدام المرحاض.

إذا كان إدمان تصفح الهاتف قوياً جداً، ولا يمكن التخلي عنه قبل دخول الحمام، فيتعين على المستخدم أن يكون لديه مطهر لتنظيف الهاتف بعد الخروج، فقد أثبتت أبحاث علمية أجريت على مدى عقد من الزمان، أن هواتفنا مرتع للجراثيم، ووجدت كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في عام 2011 أن واحداً من كل ستة هواتف يحتوي على مادة برازية. كما وجدت دراسة دولية نشرت العام الماضي، أن أكثر من 65% من البالغين يأخذون الهاتف معهم إلى المرحاض، ومن بين الدول التي أبلغت عن أعلى استخدام للهاتف أثناء استخدام المرحاض هي إسبانيا، بنسبة 80%، تلتها ألمانيا بنسبة تقل قليلاً عن 55%.

وكان هناك انقسام بين الأجيال في عمومية استخدام الهواتف الذكية، إذ وجد أن أكثر الأشخاص الذين يقضون وقتاً في تصفح الإنترنت أثناء وجودهم في المرحاض، أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و41 عاماً، يليهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.

وحذرت د. سيثي من أن التصفح بلا تفكير أثناء استخدام المرحاض، يكون مصحوباً باحتمالية سقوط الهاتف نفسه داخل المرحاض، واعترف خُمس المشاركين بالدراسة في الولايات المتحدة، بلد الدراسة، بأنهم أسقطوا هواتفهم في المرحاض، لذا، فإن صحتنا هي أهم سبب يدفعنا لعدم تصفح الإنترنت داخل المرحاض، ومن الأفضل تجنب هذه العادة السيئة تماماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vxreesf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"