عادي
اتفقا على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي وخلق فرص للشباب

شولتس وماكرون يدعمان نظاماً موحداً لمواجهة الهجرة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
شولتس وماكرون يؤكدان الرغبة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية
شولتس وماكرون يؤكدان الرغبة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية

أصر المستشار الألماني أولاف شولتز وضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الظهور في جبهة موحدة، وقللا من الخلافات بينهما. ففي ختام «خلوة هامبورغ» التي شارك فيها الوزراء في الحكومتين الألمانية والفرنسية، كرر الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك كلاماً شبيهاً، حول ضرورة التركيز على المشترك بينهما، ومساعٍ لحل الخلافات التي لم ينكرها أي منهما. وأعلن الزعيمان كذلك أنهما اتفقا على تطوير العمل المشترك حول برامج الذكاء الاصطناعي، وخلق فرص جديدة للشباب في البلدين. وكررا ضرورة التوصل لمقاربة أوروبية، لمواجهة المهربين وتوزيع طالبي اللجوء.

حاول المستشار الألماني تفادي التركيز على الفروق بين ألمانيا وفرنسا، وقال مبتسماً: «كما هي الحال بين الأزواج، هناك دائماً وجهات نظر مختلفة، لكننا توصلنا إلى مقاربات موحدة حول ما نريد القيام به». ورد الرئيس الفرنسي ليؤكد أن الطرفين يعيان تأثير الخلافات بينهما في كامل أوروبا، وقال: «إذا لم يكن لفرنسا وألمانيا أن تتوافقا، فهذا يعني أن أوروبا كلها تتوقف». ومع ذلك، تفادى المسؤولان الحديث عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه في النقاط الخلافية. وركزا على تفاصيل القضايا المتفق عليها بينهما، مثل مسألة مواجهة الهجرة غير الشرعية.

وبدا أن الاجتماع بين الطرفين طغت عليه التطورات في إسرائيل وغزة؛ إذ بدأ كلاهما الكلام في المؤتمر الصحفي عن التطورات هناك، وكررا دعمهما لإسرائيل. وأعلنا عن مشاركتهما في اتصال هاتفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. وقال شولتز عن ذلك إنه من الضروري «التوصل لنظام أوروبي موحد يجلب النظام والقواعد الواضحة والإجراءات الفاعلة لمواجهة الهجرة غير الشرعية». وأشار إلى المكاسب غير المسبوقة التي حققها حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف في الانتخابات المحلية، يوم الأحد الماضي، في ولايتي بافاريا وهسن، مستفيداً من تزايد عدد اللاجئين في ألمانيا، وقال: إن هذه المكاسب «يجب أن تقلقنا جميعاً». وحول مسألة الطاقة، ومساعي الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى مقاربة أوروبية واحدة بين دول المجموعة، تعرقلها حتى الآن الخلافات الألمانية - الفرنسية، أعلن شولتز أنه تم الاتفاق على إكمال المشاورات على مستوى الوزارات المتخصصة؛ بهدف التوصل إلى حل في الأيام المقبلة يسهل الاتفاق الأوروبي. وقلب تلك الخلافات تأييد فرنسا للاستثمار في الطاقة النووية بديلاً للغاز، فيما ترفض ألمانيا الطاقة النووية التي تعدها خطرة وغير آمنة، وتفضل الاستثمار بالطاقة المتجددة. وعلى الرغم من أن شولتز لم يدخل بأي تفاصيل حول ما تم مناقشته في موضوع الطاقة، فإنه قال إن الأهداف بين الطرفين واحدة مع اختلاف المقاربة، ليضيف بأن هذا الاختلاف غير متناقض؛ بل يكمل بعضه بعضاً. وقال: «نتفق حول الكثير، مثلاً كلنا يريد بذل كل الجهود للتأكد من أن اقتصاد أوروبا سيصبح خالياً من أكسيد الكربون بحلول منتصف هذا العقد... الطرق لتحقيق ذلك مختلفة، ولكنها تتكامل مع بعضها». وبدا ماكرون أكثر صراحة بالقول إنه سيكون «خطأ تاريخياً أن نخسر أنفسنا في خلافات سخيفة وقصيرة المدى؛ لأن أحدنا يفضل الطاقة النووية والآخر الطاقة المتجددة». وأضاف أن استبدال الغاز والفحم بحلول عام 2050، وهو من الأهداف التي يعمل عليها الاتحاد الأوروبي، يتطلب استثماراً في الطاقة البديلة والطاقة النووية، وأن اعتماد أحد هذين الحلين من دون الآخر «لن يكون كافياً». ومع ذلك وصف ماكرون المحادثات مع شولتز حول الطاقة بأنها كانت «مشجعة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kvks94b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"