مهاجرون يعودون إلى بارجة بريطانية بعد إجلائهم لمخاوف من مياه ملوثة

لندن - (أ ف ب)

بدأ مهاجرون، الخميس، العودة إلى بارجة يقيمون على متنها راسية في جنوب غرب إنجلترا، بعدما أخلوها قبل شهرين وسط مخاوف من إمدادات مياه ملوثة.

وشوهدت حافلة تقل مهاجرين لدى وصولها إلى مرفأ بورتلاند حيث ترسو السفينة «بيبي ستوكهولم».

وجاء قرار الحكومة البريطانية إيواء أولئك المهاجرين على متن البارجة، في إطار مشروع الحكومة المثير للجدل لمكافحة الهجرة.

وصلت الدفعة الأولى من المهاجرين المقرر إيواؤهم في البارجة مطلع آب/أغسطس. لكن تم إجلاء جميع أفراد المجموعة البالغ عددهم 39 بعد أيام عقب رصد بكتيريا الليجيونيلا في إمدادات المياه.

وتجمع نحو 30 متظاهراً الخميس، عند البوابات المؤدية إلى مرفأ بورتلاند، رافعين لافتات كتب عليها «تخلصوا من البارجة السجن! مرحباً باللاجئين».

وقالت متظاهرة تدعى أنيكا من مجموعة بورتلاند غلوبال للصداقة «أعتقد أن البارجة فكرة مخيفة، تبدو ظالمة وتشبه السجن».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الداخلية، أن جميع فحوص الكشف عن البكتيريا، إضافة إلى تحسين إجراءات السلامة من الحريق، استكملت قبل عودة سكان البارجة إليها.

والبارجة قادرة على إيواء ما يصل إلى 500 مهاجر من الشبان الذكور.

غير أن نشطاء ينتقدون تلك السياسة، ويقولون إن السفينة غير صالحة لذلك الغرض.

وتنتظر الحكومة البريطانية حالياً قراراً قضائياً يتعلق بقانونية سياسات أخرى للهجرة، يمكن بموجبها ترحيل ساعين للجوء ممن تُرفض طلباتهم، إلى رواندا.

وتسجل بريطانيا حالياً أعداداً قياسية من المهاجرين الواصلين في قوارب صغيرة من فرنسا إلى سواحلها الجنوبية.

وقد وصل أكثر من 26,000 شخص منذ مطلع العام. وبلغ عدد المهاجرين الواصلين بحراً منذ أن بدأت بريطانيا تدوين سجلات الوصول في 2018 أكثر من 110,000 مهاجر.