عادي

مجلّة «مجمع العربيّة» تدعو إلى إدخال «المعجم التّاريخيّ» في التّعليم

19:42 مساء
قراءة دقيقتين
غلاف العدد

الشارقة: «الخليج»

أكّدت «مجلّة مجمع اللغة العربيّة» في الشّارقة، في عددها الجديد، أهمّيّة إدخال المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة في السّياق التّعليمي، كضرورة حضاريّة وتعليميّة تسهم في تثقيف الأجيال الصّاعدة بلغتهم وتاريخهم وقيمهم. وأضاءت المجلّة في عددها على موضوعات مهمّة ومتنوّعة تتناول جوانب من تاريخ وحاضر ومستقبل اللغة العربيّة، من خلال دراسات نظريّة وتطبيقيّة ونقديّة؛ كما عرّفت القرّاء إلى تاريخ أقدم مجمع للغة العربيّة في دمشق.

وافتتح الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام المجمع العدد بحديث حول: «المحاضر الشّنقيطية: منارات تعليم ومراكز إشعاع حضاريّ»، مبيّناً أنّ المحاضر في بلاد موريتانيا تعدّ جامعات متنقّلة، تضمّ أساتذة كباراً في مختلف العلوم، مشيراً إلى أنّ تلك الملتقيات الفريدة المكوّنة من العلماء والمفكّرين في بلاد شنقيط تعدّ استثناء من نظرية ابن خلدون حول العلاقة بين الحضر والعلم والتّقدم؛ إذ أثبتت أن البيئة البدويّة حافلة بالإمكانات العلميّة الفذّة، التي تخرّج علماء يفوقون أولئك الذين يتعلّمون في المدن.

وفي موضوع غلاف العدد، وتحت عنوان «دمشق تحتضن أوّل مجمع لغويّ علميّ منذ 1919»، كتب الدّكتور محمود أحمد السّيّد، رئيس مجمع اللُّغة العربيّة بدمشق، معلومات تاريخيّة عن أقدم مجمع للغة العربيّة في دمشق، الذي تأسس في عام 1919 بهدف المحافظة على اللّغة العربيّة وجعلها مناسبة لمتطلبات الحياة الحديثة، وضبط المصطلحات العلميّة والأدبيّة والحضاريّة.

وفي دراسة بعنوان «الأبعاد التّعليميّة والتّربويّة للمعجم التّاريخيّ» يقترح الباحث حميد الكتاني إدخال المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة في السّياق التّعليميّ، معتبراً أنّ ذلك ضرورة حضاريّة وتعليميّة مهمّة، للاستفادة من هذا الإنجاز العلميّ والاستفادة منه في تعليم اللّغة العربيّة للأجيال الصّاعدة، بما يمكنها من التّواصل مع جذور لغتهم واستيعاب القيم النّبيلة التي تحملها.

وفي تشابك مبتكر بين «كلام الشّعر وفعل الكيمياء» يؤكّد الدّكتور عادل داود، التّشابه بين مهنة الكيميائيّ وصناعة الشّاعر، حيث يعتمد عمل كلٍّ منهما على الخيال كمنطلق لعملهما، ويستخدمان التّجريب في نهايتهما. لذلك، ليس من الغريب أن يتمّ استخدام مصطلح «كيمياء الشّعر» في النّقد الحديث، لأنّ الشّعر يعتمد على خلق صور إبداعيّة جديدة عندما يجمع بين عناصر غير مألوفة تلتقي في الخيال.

وفي إطار الجهود البحثيّة التي تستهدف تحسين مجال اللغة والمعاجم، وقفت الباحثة شيماء عبدالله، مع «الأعمال الفائزة في جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة» مستعرضة تجربة الدّكتورة بدريّة بنت براك العنزي في إعدادها دراسة خلصت إلى توصيات من شأنها تطوير الصّناعة العربيّة المعجميّة.

وحول «اهتمام الكتّاب الأوربيّين باللّغة العربيّة» يضيء الدّكتور محمد مرشحة على إقبال المبدعين العالميّين على تعلّم اللّغة العربيّة، ويكشف عن رغبتهم في امتلاك أداة قويّة من أدوات المعرفة، مشيراً إلى أنّ هناك العديد من علماء الغرب ومفكّريهم الذين تأثّروا باللّغة العربيّة وأعربوا عن حبّهم لها.

كما تناولت المجلّة موضوعات وقصائد ومقالات ودراسات بحثيّة ولغويّة وأدبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykn425tz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"