عادي

«الشارقة للمتاحف» تفتح نافذة على مجموعة تاريخية من الفنون الهندية

17:28 مساء
قراءة 3 دقائق
تنظم هيئة الشارقة للمتاحف معرض «زينة البلاط الملكي الهندي» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بالشراكة مع «دار الآثار الإسلامية» في الكويت، ابتداءً من 25 أكتوبر/ تشرين الأول، ويستمر حتى 14 إبريل/ نيسان، لإذكاء الاهتمام بالثقافة الغنية لشبه القارة الهندية، والتي تشهد على الحرفية الهندية البارعة والتقنيات الفريدة، ما جعلها موطناً لأكبر مجموعة من الفنون المرصعة بالمجوهرات.
يأتي تنظيم المعرض الذي يقدم للجمهور 84 من المقتنيات التي سيتم عرضها لأول مرة في الإمارة، في إطار مساعي الهيئة نحو تعزيز الدور والتبادل الثقافي ونشر المعارف بين كل من إمارة الشارقة ودولة الكويت عبر المجالات المتحفية كالمعارض، وإتاحة المجال لعرض مجموعة مميزة وثرية من المقتنيات التاريخية.
وأكدت عائشة راشد ديماس مدير عام الهيئة، أن أهمية المعرض تبرز من خلال عرض هذا الإرث من الفن الرفيع، والتنوع الغني للمجموعة، الذي يظهر اهتمام السلاطين والأمراء بالثقافة والفنون، مع التأثيرات الجديدة وتنمية إبداعاتهم، مشيرة إلى الإحساس بالديناميكية غير العادية التي ميزت هذه الحضارة منذ بدايتها.
وثمّنت التعاون البنّاء والمثمر مع الكويت، موضحة أن القطع الموجودة في المعرض، تأتي من مجموعة المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من الكويت، والتي تم تشكيلها في الفترة ما بين منتصف السبعينات وحتى الوقت الحاضر، وهي واحدة من مجموعات الفن القديم والإسلامي الأكثر تميزاً في العالم.
وقال د.محمد خالد الجسار، الأمين العام بالإنابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت: «يشترك صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والمغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح (1948- 2020) في حب الفن والثقافة، والالتزام دوماً بالمحافظة على الثقافة الإسلامية وعرض جمالياتها، واستضاف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، معرض الفن الإسلامي ورعايته: كنوز من الكويت في أكتوبر 2008، وقد عكست التحف المعروضة في المعرض، العمق التاريخي والحضاري لمنجزات الفن الإسلامي، وأقيم المعرض احتفاءً بشغف الشيخ ناصر بفن صياغة الحُلي».
ويسر دار الآثار الإسلامية أن تُشارك في المعرض بأفضل الأعمال الفنية من مجموعة الصباح الآثارية، توطيداً للعلاقات الثقافية بين إمارة الشارقة ودولة الكويت.
84 مقتنى
تضم مجموعة المقتنيات، باقة تاريخية ثرية تستعرض حجراً كريماً بنقش ملكي، ويحمل الحجر أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري أولوغ بيك، حفيد أمير تيمور (تيمورلنك)، كان قد نقشه قبل وفاته في عام 1449م، كما تضم قلادة من اليشم باسم الإمبراطور المغولي شاه جهان للفترة 1637 و1638م، وكذلك خاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة 1651 -1652م.
وتشمل المجموعة باقة ثرية من الخناجر والسكاكين والسيوف المزينة بالجواهر كالألماس واليشم والأحجار الكريمة، لتبرز روعة الفنون والنقوش الآسرة، والتي تتباين أيضاً من خلال مجموعة من الدلايات التي تعرض أسلوب أجور من الحفر المفتوح، إلى جانب فأس للسرج صُنع من فولاذ الجوهر، ودرع مرصع بالجواهر، وقباب زينة للدرع، وصولجان احتفالي، ومقبض عصى مرصع بالجواهر وعدد من الصناديق والأواني المرصعة والمزينة بنقوش خلابة والعديد من المقتنيات التي تعود إلى فترات زمنية متباينة.
فعاليات مصاحبة
تقدم هيئة الشارقة للمتاحف على هامش المعرض، حزمة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية وورش العمل، التي تتيح للأسر اصطحاب أطفالهم، والاستمتاع بتجارب مذهلة، وتشمل فعالية «الصائغ الصغير» الذي يطلق العنان للصغار، لتصميم مجوهراتهم الخاصة، إضافة إلى «كنوز المغول» التي تتيح للأطفال فرصة البحث واكتشاف كنوز المجوهرات، وكذلك فعالية «رحلة في البلاط الملكي»، التي توفر تجربة تجمع بين الطهي المغولي وتحديات القتال المثيرة.
وتتيح الأنشطة والفعاليات المصاحبة للأطفال، فرصة تصميم زجاجة عطر بأدوات النقش الفنية، فيما يمكن للأطفال المشاركين في فعالية «تصميم المجوهرات» التجول في البلاط الملكي، وتحويل أفكارهم إلى مجوهرات جميلة، كما تتيح فعالية «عروض الأزياء المغولية» لمحبي الأزياء، فرصة الاطلاع على عرض الأزياء والملابس والإكسسوارات المغولية الفاخرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mtbd6nv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"