عادي
ليلى علوي ضيفة جلسة «مشوار فنان»

«الشارقة السينمائي» يعرض «نزوح».. ويضيء على تحديات السينما

17:25 مساء
قراءة 5 دقائق
مدحت العدل خلال ورشة عمل بالمهرجان
مدحت العدل خلال ورشة عمل بالمهرجان
ليلى علوي خلال الجلسة الحوارية
ليلى علوي خلال الجلسة الحوارية
طلال الأسمني وطلال غنام خلال الجلسة الحوارية
طلال الأسمني وطلال غنام خلال الجلسة الحوارية
مشهد من فيلم نزوح بالمهرجان
مشهد من فيلم نزوح بالمهرجان
فيلم نزوح بالمهرجان
فيلم نزوح بالمهرجان
حضور كثيف للمهرجان
حضور كثيف للمهرجان
الشارقة: مها عادل
يقدم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب خلال دورته العاشرة، عروض أفلام وجلسات نقاشية ملهمة تضيء على تحديات السينما ونجومها، والتي تقام في صالات فوكس سينما بسيتي سنتر الزاهية، وتستمر حتى 28 أكتوبر، وسط إقبال عشاق الفن السابع من الأطفال والشباب الذين يتابعون تشكيلة من الأفلام بلغات عدة، ويشاركون في مجموعة من ورش العمل.
كانت الفنانة المصرية ليلى علوي ضيفة جلسة «مشوار فنان»، والتي كشفت خلالها عن أعمالها المقبلة، كما استعرضت مشوارها الفني الذي بدأته في أروقة الإذاعة المصرية عندما كانت في السابعة من عمرها، ومنها انتقلت إلى إذاعة الشرق الأوسط، ثم إذاعة القاهرة.
وخلال الجلسة تحدثت عن دورها في فيلم «أنا وابنتي والحب» الذي مثل باكورة أعمالها السينمائية، وكذلك تجربتها في فيلم «من أجل الحياة». وقالت: «العمل في هذا المجال شكل لي مدرسة متكاملة، استفدت منها كثيراً، حيث أتيحت لي فرصة العمل مع نخبة من نجوم الصف الأول، ومن أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، والفنانة الراحلة هند رستم، والفنان الراحل نور الشريف، وغيرهم من النجوم الذين تعلمت منهم طرق التمثيل ومهارات الأداء المختلفة».
وأكدت أن تجسيد الشخصية يُعد من أهم مراحل التمثيل السينمائي والتلفزيوني، لما تتطلبه من تقمص وخبرة في أداء وتقديم الأدوار المتنوعة، مشيرة إلى أنها تعمل حالياً على إنجاز فيلم «المقسوم»، وأن دراسة الشخصية والتحضير لها والاقتناع بها والالتزام بها تعتبر من أهم عناصر النجاح في عملية التمثيل الذي ابتعدت عنه لمدة 3 سنوات بعد رحيل والدتها، مؤكدة أن كل الأعمال التي ستشارك فيها خلال العامين المقبلين ستكون درامية.
  • الكتابة للطفل
أكد السيناريست المصري مدحت العدل أن الشغف يمثل أساس النجاح في تأليف السيناريو، وأن المجهود والصبر يشكلان الحصة الأكبر في نجاح العمل، وقال خلال مشاركته في جلسة «العثور على قصتك»: «بتقديري أن القدرة على الإجابة عن سؤال «ماذا يحدث لو..» الذي يمثل أصل الحكاية وبدايتها، هو الأساس الذي تبنى عليه عملية كتابة السيناريو، إلى جانب الاهتمام بسرد التفاصيل، ونوعية الشخصيات وشكلها وحركتها ومستقبلها أيضاً، حيث تمثل طريقة وصف الحدث انعكاساً لحركة الشخصيات في السيناريو، بينما يمثل الحوار ترجمة لصوت هذه الشخصيات».
ولفت مدحت العدل الذي يعكف الآن على تأليف مسرحيته الغنائية «فرايداي» من بطولة الفنانة منة شلبي، إلى أن الكتابة للطفل صعبة للغاية، كونها تحتاج إلى مختصين وخبراء في سيكولوجية الطفل، مبيناً أنه يجب على شركات الإنتاج رفع مستوى الاستثمارات في السينما حتى تتمكن من إبراز أهمية الفن العربي وقوته ورسائله، وما يتمتع به الفنان العربي من إمكانات وحضور لافت.
وتضمنت فعاليات المهرجان عقد جلسة حوارية بعنوان: «من عروض المهرجانات السينمائية إلى منصات الأفلام: كيفية الوصول إلى المنصات» أضاء فيها طلال الأسمني من شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وطارق غنام من شركة «شوتينج ستارز» لتوزيع الأفلام، على أبرز التحديات التي تشهدها صناعة السينما في الشرق الأوسط، من حيث التوزيع والتمويل لا سيما بعد فترة انتشار جائحة «كوفيد – 19» التي أثرت في قوة الصناعة في المنطقة، وأكدا أن المهرجانات تعد منصة مهمة لعرض الأفلام الجديدة والناطقة بلغات العالم، ولكنها برغم ذلك تبقى صعبة على الموزع والمنتج، نظراً لمحدودية الأفلام التي يتم اختيارها فيها، وتطرقا في حديثهما إلى منصات البث التي تتطلع للحصول على حقوق عرض الفيلم، وهو ما يجبر صنّاع الأعمال السينمائية على تحديد خياراتهم، بحيث تتناسب مع طبيعة الشروط التي تفرضها هذه المنصات.
  • السجادة الخضراء: فيلم نزوح
ضمن فعاليات السجادة الخضراء التي شارك فيها الفنان السوري سامر المصري، عرض المهرجان فيلم «نزوح» للمخرجة سؤدد كعدان، وبطولة الفنان سامر المصري، والفنانة السورية كندة علوش، حيث تدور أحداث العمل في سوريا، أثناء فترة الصراع التي شهدتها خلال السنوات الماضية، حيث تضطر زينة ابنة الـ 14 عاماً إلى النوم تحت النجوم بعد سقوط قذيفة على سقف بيتها، وهو ما يقودها لتكوين صداقة مع جارها عامر، ومع تصاعد وتيرة العنف تصر والدتها هالة على الرحيل من المكان، لتدخل في صراع مع زوجها معتز الذي يرفض فكرة التحول إلى لاجئ.
يذكر أن نسخة المهرجان العاشرة تعرض 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، تتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة، وهي: مملكة بوتان، وكل من جمهوريات الجبل الأسود، ومالطا، والتوغو، وفيتنام، كما يشهد أيضاً عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، إضافة إلى 43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بينما تستضيف أيضاً منصة «السجادة الخضراء»، التي تعرض 4 أفلام روائية طويلة، هي: «نزوح»، و«نيكولاس الصغير»، و«هي من كوكب آخر»، و«طريق الوادي».
  • فضاءات ترفيهية وقيم راقية
على هامش المهرجان تحدثت صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لـ«الخليج» عن أهمية دور المهرجان في الارتقاء بذائقة الطفل، قائلة: «المهرجان يأتي هذا العام في توقيت نعيش فيه لحظات حرجة، بسبب ما يعيشه أطفال غزة من ظروف قاسية تفرضها الحرب بوجهها القبيح والقسوة التي يعانيها الأطفال وتخنق براءتهم، من الهجمات التي لا تفرق بين كبير أو صغير».
وتابعت: «تميز المهرجان بحرصه على هذه القضية الإنسانية التي عبر عنها الجميع من خلال كلمات الافتتاح، إضافة إلى اختيار فيلم الافتتاح تحت عنوان: «حديقة حيوان» والذي يسلط الضوء على معاناة الأطفال في هذه المنطقة من العالم العربي، ويجعلنا حريصين على أن نوظف كل إمكاناتنا من أجل الطفل والإنسان هناك».
وأضافت: «المهرجان بالرغم مما يحمل من آفاق وفضاءات ترفيهية، يحمل أيضاً العديد من القيم التي يجب توجيهها إلى الطفل والأسرة معاً، ومن أهم هذه القيم الارتقاء بالذائقة العامة للطفل، وتطوير قدرته على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره نحو القضايا المختلفة، سواء كانت شخصية أو ذاتية أو مجتمعية، وقدرته على تذوق وفهم هذه القيم التي يتضمنها أي عرض من العروض».
وأشارت إلى أنه بجانب دوره كمهرجان في تكريس قيم مهمة يجب على الطفل أن يتبناها مثل قيم المحبة والسلام والتعامل الحسن والراقي مع الآخر، وأيضاً قيم احترام الذات والانتماء للأسرة وحب العلم والعمل والتطوع وكل ذلك في عالم من الدهشة والإبهار والمباغتات في أحداث القصة، لأن هذه المباغتات هي التي تجذب الطفل إلى كل هذه القيم التي نسعى إلى غرسها في نفوس أبناء الغد من خلال الفنون والسينما على الأخص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5f4ct2dx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"