عادي
22506 طلاب وطالبات شاركوا في التصفيات

من سيكون بطل «أصحاب الهمم» في تحدي القراءة العربي؟

01:35 صباحا
قراءة 6 دقائق
2

يترقب العالم العربي يوم 31 أكتوبر، لمعرفة بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة، لفئة أصحاب الهمم، وهي الفئة التي أضيفت في الدورة السابعة للمرة الأولى، ما يعكس حرص المبادرة على الاهتمام بأصحاب الهمم، وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث شارك 22506 طلاب وطالبات في التصفيات من الدول. واشترطت لجنة التحكيم لأصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.

ويأتي التتويج المرتقب الذي يستضيفه مسرح «أوبرا دبي»، بعد إعلان أسماء أصحاب المراكز الأولى من أصحاب الهمم بالدول المشاركة في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية في العالم، التي شهدت في دورتها السابعة مشاركة قياسية بلغت نحو 24.8 مليون طالب وطالبة يمثلون نحو 188 ألف مدرسة في 46 دولة. وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

وتشتدّ المنافسة بين المتأهلين إلى التصفيات النهائية، بين أبطال الدول المشاركة، وكل منهم يطمح إلى حمل اللقب، ونيل جائزة قدرها 200 ألف درهم، فلمن يا ترى سيكون اللقب، وهو الأول خلال سبع دورات من التحدي؟

غريب اليماحي - بطل الإمارات

توج غريب محمد اليماحي، من بين 190 طالباً وطالبة شاركوا فيه. استطاع غريب الذي يعاني إعاقة بصرية، عبر نظرته الإيجابية المتفائلة وتعاونه المطلق وحبه الخير لكل المحيطين به، أن يحقق التفوق في دراسته منذ الصغر، على نحو أذهل الجميع، دون أن يلتفت إلى التحديات التي وقفت حجر عثرة في طريقة، ولعل أبرزها تعلم طريقة «برايل» التي تتطلب وقتاً وجهداً لإتقانها. تمكن من أن يبرز مواهبه ومهاراته، خاصة في اللغة العربية، فقد كان مشغوفاً بالقراءة، حيث قرأ الكثير من الكتب في مختلف المجالات، قاربت مئة وثلاثين كتاباً، معتمداً في ذلك على المزج بين طريقة القراءة السمعية وطريقة برايل، وقد أثمر ذلك عن حصوله على المركز الأول في كثير من المسابقات منها «قارئ الشهر»، و«الكاتب المبدع».

مريم أحمد - بطلة الأزهر

حققت مريم محمود أحمد، التي تعاني إعاقة بصرية، المركز الأول من بين 5100 طالب وطالبة من أصحاب الهمم لتتوج بلقب التحدي «فئة أصحاب الهمم» بدورته السابعة في الأزهر الشريف.

تقول مريم: «أحمد الله عز وجل على ما أنا فيه، أخذ مني نعمة البصر وعوضني خيراً منها، وهي نعمة البصيرة. واجهت حالتي الخاصة، وقررت أن أكون بطلة حياتي وبطلة أسرتي وبطلة الأزهر الشريف. بدأت تجربة التحدي من مكتبة المدرسة، وواجهت صعوبات كثيرة أثناء القراءة والكتابة والتلخيص، لكن بفضل الله عز وجل، ثم بفضل أسرتي التي وقفت بجانبي، استطعت التغلب على التحديات».

مريم قوادرية - بطلة الجزائر

تطمح مريم قوادرية، إلى إعادة لقب تحدي القراءة العربي إلى الجزائر، كونها أول دولة تحصد اللقب، من بوابة أصحاب الهمم. تعاني مريم إعاقة بصرية، ورغم ذلك لم تيأس.

تقول مريم: «عشت تجربة قاسية عندما كنت في الخامسة من عمري، أجريت عملية جراحية في عيني اليسرى، وطمأن الأطباء أسرتي بأن العملية ناجحة وسأرى وأعيش كبقية الأطفال، ولكن تدهورت الأمور ولم أرَ، وبعد ذلك قضيت وقتاً طويلاً في العزلة بعيدة حتى عن أسرتي، ولكن بفضل دعم الأسرة، استطعت بصعوبة أن أخرج من تلك المحنة».

زينب المؤمن - بطلة البحرين

أحرزت زينب إبراهيم المؤمن المركز الأول، من بين 63 طالباً وطالبة. تعاني زينب إعاقة بصرية منذ الولادة، ومع ذلك لم ترها عائقاً في حياتها، بل على العكس منحتها مميزات عدة، فبفضلها قويت حواسها الأخرى، خاصة السمع، الذي بات معينها في الاستزادة من بطون الكتب، حيث اعتادت والدتها أن تقرأ لها كتباً بقلم مختلف المفكرين.

عبدالله عمر - بطل جيبوتي

حصد عبدالله ياسين عمر، المركز الأول في جمهورية جيبوتي، ويطمح عبدالله الذي يعاني إعاقة حركية إلى أن يكون جراحاً محترفاً، وأن يؤسس أكبر مستشفى في العالم.

يقول عبدالله: «أقسى تجربة مررت بها في حياتي، حرماني من نعمة المشي، لكن ما ساعدني على تخطيها هي نظرتي المتفائلة، لأن من كانت له نظرة متفائلة نحو مستقبله لا يعرف المستحيل.

عبدالله السيد - بطل مصر

ظفر عبدالله عمار محمد السيد الذي يعاني إعاقة سمعية بلقب بطل التحدي في مصر، بعد تصفيات شارك فيها 12546 طالباً وطالبة. وحصل على كثير من الجوائز، وأحب اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في عمر ال13. هوايته الأولى والأخيرة هي القراءة والاطلاع ومتابعه الأحداث الجارية في العالم من حوله، وحلمه أن يصبح بطلاً لتحدي هذا العام.

صابرين عودة - بطلة العراق

حققت صابرين حسين عودة التي تعاني إعاقة حركية المركز الأول، من بين 168 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات. مصدر إلهامها وقدوتها في الصبر والمثابرة، كل إنسان ناجح كافح كي يصل إلى ما هو عليه، طموحاتها كثيرة، أولها مواصلة الكتابة لكي تكون أديبة في المستقبل».

نوال خضر - بطلة الأردن

حصدت نوال محمد خضر، اللقب في المملكة الأردنية الهاشمية، بعد منافسة مع على 200 طالب وطالبة. تحدت نوال الإعاقة، حيث كان الكتاب ملجأها، أحبت القراءة دائماً ووجدت نفسها بها، رغم صعوبة قدرتها على حمل الكتاب.

ريما السلمي - بطلة السعودية

أحرزت ريما عويد السلمي المركز الأول من بين 647 طالباً وطالبة، وتؤكد أن والدتها كانت وما زالت مصدر إلهامها وقوتها، حيث أخذت بيدها حتى تخطت جميع المصاعب، وعلى رأسها فقدانها لبصرها ووالدها.

ودّ الظفيري - بطلة الكويت

فازت ودّ نواف الظفيري التي تعاني إعاقة بصرية، بالمركز الأول، وتتمنّى أن تصبح عالمة كبيرة تمتلك اختراعات تسهم في خدمة العالم، كما تسعى لأن تكون حافظة لكتاب الله الكريم ومحفّظة له. وتحب الاعتناء بالأسماك الصغيرة، وشاركت في مسابقة الإلقاء الشعري بالعربية الفصحى، وشاركت في رياضة الماراثون بدولة الكويت.

علي سليمان - بطل لبنان

أحرز علي محمد سليمان، المركز الأول في الجمهورية اللبنانية، في ختام تصفيات شارك فيها 350 طالباً وطالبة. ويؤكد علي الذي يعاني إعاقة حركية، أنه قرأ خلال التحدي كتاب «رؤيتي» لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، و35 قصة و5 روايات عالمية، كما قرأ خمس قصص عن الأنبياء.

عثمان أوبريك - بطل المغرب

فاز عثمان أوبريك الذي يعاني مرض «التوحد» بالمركز الأول في المملكة المغربية. شخصيات تاريخية كثيرة يطمح عثمان أن يكون مثلها، وعلى رأس القائمة نلسون مانديلا، ونجيب محفوظ، وجبران خليل جبران، وألبرت أينشتاين، وسقراط، وجان جاك روسو، وطه حسين.

أدهم العارضة - بطل فلسطين

انتزع أدهم بسام العارضة، المركز الأول في دولة فلسطين من بين 850 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات. يقول أدهم الذي يعاني إعاقة بصرية: «بدأت قصتي من رحم المعاناة، كنت فاقداً للشغف والتعلم، ولكن مع مرور الوقت أدركت أن حالتي يجب ألا تكون حجة لنفسي حتى أبقى مكاني، فقد كانت دافعاً لأثبت أنني قادر على تخطي الصعاب».

هيفاء عدواني - بطلة سوريا

تمكنت هيفاء خلدون عدواني، من انتزاع المركز الأول في الجمهورية العربية السورية، من بين 150 طالباً وطالبة. ورغم أنها تعاني إعاقة بصرية، تؤمن بأن التألق هدف صعب المنال، وقررت أن تثبت كفاءتها، فبدأت مسيرتها الإبداعية بإرادة وإصرار، وهي الآن في عمر ال15 عاماً وتدرس في الصف التاسع بمعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في حلب.

يوسف بن داوود - بطل تونس

أحرز الطالب يوسف بن داوود، المركز الأول في الجمهورية التونسية بعد منافسة شارك فيها 2021 طالباً وطالبة. ويؤكد يوسف الذي يعاني التوحد وضعفاً شديداً بالبصر، أنه كان يتابع المواسم السابقة من تحدي القراءة بألم لعدم قدرته على المشاركة، لكن عندما أتيحت له فرصة المشاركة في الدورة السابعة بعد إضافة فئة أصحاب الهمم، لم يتردد، وقرأ 25 كتاباً، منها قصص واقعيّة وأخرى خياليّة وثالثة علميّة، كما قرأ كتباً تاريخيّة ودينيّة.

زياد العادي - بطل عُمان

توّج زياد بن طارق العادي، بطلاً في سلطنة عُمان، متفوقاً على أقرانه ممن شاركوا في التحدي. وتمكن زياد الذي يعاني شللاً دماغياً، من التغلب على كل التحديات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاته، حيث لم يعرف اليأس له طريقاً، ولم يتسرب له يوماً شيءٌ من الكسل أو التراخي، متسلحاً في حياته بالقراءة التي اتخذ منها منهاجاً في الحياة.

علي الصويص - بطل قطر

فاز الطالب علي محمد الصويص، باللقب في دولة قطر، متفوقاً على 52 طالباً وطالبة. يقول علي الذي يعاني إعاقة سمعية: «لم تقف إعاقتي حائلاً دون تحقيق أحلامي، حيث حصلت على المركز الأول في قطر، شغفي بالقراءة دفعني إلى العمل على الاستزادة من المعارف في مختلف المجالات».

رقية محمد - بطلة جمهورية السودان

حصدت رقية سراج الدين محمد، المركز الأول في جمهورية السودان، بعد منافسة مع 144طالباً وطالبة. وترى رقية التي تنتمي إلى فئة الصم والبكم، نفسها بطلة؛ لأنها لم تستسلم يوماً لإعاقتها، بل شقت طريقاً طويلاً وصعباً، واستطاعت في النهاية التغلب على كل التحديات، متسلحة بالإيمان والإصرار. (وام)

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ztadxy8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"