«الخليج» - وكالات
أكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أن ما يحدث للفلسطينيين في غزة «لا يطاق» رغم الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وحذر من تجاهل تعقيدات الحرب على غزة، مشيراً إلى أن «الجميع متواطئ» في تلك الحرب التي أكملت شهرها الأول.
وفي مقابلة مقتطفة من برنامج «بودسيف أمريكا»، قال أوباما: «إذا أردنا حل المشكلة، فعلينا أن نتقبل الحقيقة كاملة، وأن نعترف بعد ذلك بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أوباما، تحليلاً معقداً للصراع بين إسرائيل وحماس، إذ اعتبر أن الآلاف من مساعديه السابقين جميعاً «متواطئون إلى حد ما» في إراقة الدماء الحالية.
وأضاف: «من المهم الاعتراف بحقائق متعددة متناقضة ظاهرياً، مثل أنّ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الماضي كان صعباً، لكن الاحتلال وما كان يحدث للفلسطينيين لا يطاق».
وخلال مقابلة مع موظفيه السابقين في شيكاغو، الجمعة، قال أوباما: «أنظر إلى ما يحدث وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي نحو هذا الأمر؟ لكن جزءاً مني لا يزال يقول: حسناً، هل كان هناك شيء آخر كان بإمكاني فعله؟».
وحث الرئيس الأمريكي الأسبق مساعديه على «فهم الحقيقة كاملة».
وكان أوباما قد تحدّث في وقت سابق عن الصراع، قائلاً إنّ أي «إجراءات من جانب إسرائيل تتجاهل التكلفة البشرية للحرب ضد حماس، يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف».
وأوضح أنّ بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس»، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى «تصلّب المواقف الفلسطينية لأجيال» و«تضعف الدعم الدولي لإسرائيل».
وأكد: «قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء لا يهدد فقط بتفاقم الأزمة الإنسانية، فمن الممكن أن يؤدي أيضاً إلى تصلب التوجهات الفلسطينية لأجيال».
