عادي
خلال جمعية عاصمة الطاقة العالمية «WECA»

مجيد جعفر: الغاز الطبيعي عنصر رئيسي في تحول الطاقة

18:04 مساء
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»
أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال مجيد جعفر أن الغاز الطبيعي عنصر رئيسي في عملية تحول الطاقة في الدول النامية، موضحاً أن هذه الدول بحاجة ملحة إلى تعزيز الاستثمارات في مشاريع الغاز لتتمكن من البدء بهذا التحول، جاء ذلك في كلمة جعفر الرئيسية أمام الحضور في جمعية عاصمة الطاقة العالمية «WECA» في لندن.
وألقى جعفر كلمته الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للجمعية التي حضرها أكثر من 500 تنفيذي ومستثمر من قطاع الطاقة، وأبرز فيها أهمية الغاز كمحرك لمسارات تحول الطاقة، وكشف عن مجموعة من الإنجازات الرئيسية التي حققتها نفط الهلال على صعيد الاستدامة.
وقال جعفر: «ارتفاع تكاليف الطاقة وعدم توفر الموارد واستدامتها ثلاثة جوانب لمعضلة الطاقة في العالم، التي أضحت التحدي الأكبر للإنسانية بأكملها، ويتطلّب حلّ هذه المعضلة التعاون والتنسيق ما بين واضعي السياسات والمستثمرين وقطاع الطاقة. وما يزيد إلحاح هذه المهمة أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بحلول منتصف القرن بنسبة 50% مع النمو السكاني العالمي المتوقع من 8 مليارات نسمة إلى نحو 10 مليارات».

1

 

  • طريق نحو الاستدامة

وأبرز مجيد جعفر في تصريحاته أن الدول النامية تحتاج إلى الدعم الذي يساعدها على تقليل انبعاثاتها، ويمكّنها بالتالي من التقدم، وليتحقق ذلك من الضروري لواضعي السياسات أن يتحرروا من فكرة أن تضييق سبل الوصول إلى إمدادات الطاقة أو الحد من الاستهلاك ببساطة هو السبيل للتقدم، فتبنّي الغاز الطبيعي مع الطاقة المتجددة في الدول النامية هو في الحقيقة الطريقة المثلى للتخلص من الانبعاثات الكربونية بسرعة وبتكاليف معقولة. أما إن استمر السعي إلى تثبيط جهود تطوير الغاز واستخدامه فسيضطر الجنوب العالمي إلى اللجوء إلى مصادر وقود أقل تكلفة ولكنها أكثر تسبباً في الانبعاثات، وتحديداً الفحم أو حتى الكتل الحيوية مثل الخشب.
أضاف جعفر: «من الضروري جداً توفير الاستثمار المستدام والكافي للحفاظ على مستويات الإنتاج التي ستمكّن الدول النامية من الخروج من تحت براثن فقر الطاقة والتحرك نحو تقليل الانبعاثات وصولاً إلى النمو والتقدم. إن استبدال الطاقة العالمية المشغلة بالفحم بالغاز الطبيعي وحده كفيل بتقليل انبعاثات الكربون على مستوى العالم بنسبة 15% عبر استثمار بقيمة تريليوني دولار».
وأوضح جعفر أنه على خلاف مشاريع النفط التي تستحوذ عليها شركات النفط الوطنية عموماً يعتمد الغاز الطبيعي اعتماداً كبيراً على شركات الإنتاج الخاصة التي تخدم الأسواق المحلية، وتحتاج هذه الشركات بدورها إلى استثمارات القطاع الخاص برؤوس أموال غربية.
وتابع: «يتطلب التغيير المستدام رغبة صادقة من الغرب في الدعم وجهوداً فعلية تحترم احتياجات الدول النامية وتسعى إلى تلبيتها بالالتزام بالتعهدات التمويلية المناخية وتوفير رأس المال والدعم الفني».

  • إنجازات

وأعلن جعفر مجموعة من الإنجازات العظيمة التي حققتها نفط الهلال على صعيد الاستدامة، إذ خفضت الشركة كثافتها الكربونية إلى 6.0 كجم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ، وهو أقل معدل محقق على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأقل من نصف متوسط القطاع، مع تعويض الانبعاثات المتبقية للحفاظ على الحيادية الكربونية للشركة للسنة الثالثة على التوالي منذ 2021. وقللت نفط الهلال أيضاً الإحراق الكلي وتسريبات الميثان بنسبة 31% مقارنة بعام 2021، فأصبحت تشكل 0.12% فقط من إجمالي الإنتاج، فضلاً عن تقليل النفايات بنسبة 90%.
وأضاف: «اتخذنا الاستدامة عماداً لأعمالنا منذ تأسيسنا في 1971، وكنا رواداً في تطوير موارد النفط والغاز الغنية في الشرق الأوسط، وكنا دائماً على يقين بأهمية تقليل الانبعاثات المتسربة، ليس فقط لأنه واجبنا تجاه الوطن والمجتمع، بل لأنه يخدم صالح الأعمال أيضاً. يؤكد التزامنا بمبادرة المناخ لشركات النفط والغاز عزمنا على العمل بمسؤولية، وأن نكون نموذجاً يُحتذى به في سياق تحوّل الكربون الذي يُعد الغاز الطبيعي فيه مورداً رئيسياً للطاقة».
وفي سياق آخر، كشف جعفر عن انضمام نفط الهلال إلى مبادرة «هدف صفر انبعاثات الميثان» التابعة لمبادرة المناخ لشركات النفط والغاز، مؤكداً التزامها بالتخلص من انبعاثات الميثان عبر عملياتها بحلول 2030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a47dnm5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"