بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس الثلاثاء، حكما بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وعزله من منصبه، إثر خلاف مع نائب ووصف الحلبوسي القرار بأنه غريب، فيما قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لاستئناف صادرات النفط في الأيام المقبلة.
وبعد أشهر من الصراع السياسي بين رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي والنائب ليث الدليمي، قضت المحكمة الاتحادية العراقية، في قرار مفاجئ، إنهاء عضوية الحلبوسي، لتضع نهاية للأزمة. وبحسب وكالة الأنباء العراقية، فإن الدعوى التي رفعها الدليمي ضد الحلبوسي، كانت بتهمة «تزوير» تأريخ طلب استقالة باسمه قدم سابقاً، بهدف طرده من المؤسسة التشريعية.
وقال الحلبوسي في مقطع مصور أصدره مكتبه أمس الثلاثاء إن قرار المحكمة إنهاء ولايته «غريب» وإنه سيطلب توضيحات.
وقرار المحكمة نهائي وغير قابل للاستئناف.
وقال عامر الفايز النائب البرلماني المستقل لرويترز إن النواب اجتمعوا لحضور جلسة برلمانية عادية وكان الحلبوسي موجوداً في القاعة وقت صدور القرار.
وأضاف فايز أن الحلبوسي خرج من القاعة فور سماعه أنباء عن القرار قبل أن يعلن افتتاح الجلسة. ويتولى نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي رئاسة البرلمان مؤقتا لحين انتخاب رئيس جديد.
وقال وزير النفط حيان عبد الغني لقناة رووداو، ومقرها أربيل، إن عقود تقاسم إنتاج النفط المبرمة مع حكومة إقليم كردستان «غير مقبولة».
وأضاف أنه اقترح على حكومة كردستان العراق وشركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم شبه المستقل تغيير العقود الحالية إلى عقود تقاسم الأرباح.
وذكر أن الدستور الاتحادي يمنع عقود تقاسم الإنتاج في الإقليم، وبالتالي اقترح تغيير صيغة العقد إلى عقود تقاسم الأرباح.
وأضاف أن العقود الأخيرة بين وزارة النفط الاتحادية وشركات الطاقة العالمية بعد جولة المناقصات الخامسة للنفط والغاز في العراق كانت جميعها مبنية على صيغة تقاسم الأرباح وليس تقاسم الإنتاج.
على صعيد آخر، قتل عنصران من حركة إيزيدية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني التركي في شمال العراق، في قصف نفذته طائرة مسيرة للقوات التركية، حسبما أفاد بيان صدر أمس الثلاثاء عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وذكر بيان صحفي لجهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق أن «طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي استهدفت مركبة تابعة لوحدات مقاومة سنجار في ناحية سنوني في سنجار، ما أدى إلى مقتل مسؤول أمني ومقاتل كان يرافقه». .
