عادي

«مزارع عائمة» تثير الجدل في ميانمار

15:41 مساء
قراءة دقيقتين
المزارع نيونت وين
مزارعون يهتمون بمحصولهم
إعداد: مصطفى الزعبي
من على متن قارب متأرجح، يعتني نيونت وين بمحصول الطماطم العائم في المياه الباردة لبحيرة إنلي الشهيرة في ميانمار بأسيا، والتي تقع في تلال شان وكانت ذات يوم الوجهة السياحية الأكثر شعبية في البلاد.
وأصبحت المزارع العائمة منتشرة في البحيرة المحمية المعترف بها من قبل اليونيسكو مثل منازلها الشهيرة القائمة على ركائز متينة، إلا أن السكان المحليين يحذرون من أن المزارع تقتل البحيرة ببطء.
يقول المعارضون: إن المزارع الآخذة في التوسع تستهلك مساحة سطحية، وتسبب جرياناً كيميائياً إلى المياه، وتسد الموقع الخلاب بالمواد النباتية المهملة.
وكان نيونت وين يزرع في أرض جافة بالقرب من إينلي، لكنه أكد أن الإنتاجية لم تكن كبيرة. وقبل عدة سنوات، اشترى حصة في مزرعة عائمة ويجني 14 دولاراً لكل علبة من الطماطم.
وقال نيونت وين: «نحن نزرع في الماء لكسب لقمة العيش والزراعة البحرية تأتي على حساب تربية الأحياء المائية، والبحرية أفضل بسبب نباتات صفير الماء الغازية التي تسهم في زيادة الإنتاج».
وبين عامي 1992 و2009، فقط زادت نسبة المزارع العائمة في جزيرة إينلي بنسبة 500%، وفقاً لتقرير صادر عن حكومة ميانمار.
ويقول السكان: إن المساحة المزروعة اتسعت منذ ذلك الحين. وأشاروا إلى أن المزارع لا تدوم إلى الأبد، وعندما تبدأ في التعفن، يقوم المزارعون بتقطيعها وبناء مزارع جديدة، تاركين أكواماً متعفنة من أوراق الشجر تسد ​​شاطئ البحيرة.
وقال مسؤول في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالبلاد، طالباً عدم الكشف عن هويته: «إن المزارع العائمة تدمر البحيرة».
وأضاف: «إن السلطات المحلية حاولت جمع النفايات المنجرفة في مناطق محددة، لكنها لا تملك الموارد اللازمة لإدارتها».
وينفي المزارعون مثل نيونت وين قيامهم بخنق البحيرة. ويقولون: «إن المشكلة الأكبر هي أن عقوداً من زراعة الأراضي والحرق على سفوح التلال المحيطة تسببت في انجراف التربة إلى الجداول التي تغذي إينلي».
وخلص تقرير للأمم المتحدة لعام 2017 إلى «إفراط كبير في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية» في المزارع العائمة، ما يؤدي إلى تلويث البحيرة والإضرار بالنظام البيئي المحيط بها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r82rzk8w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"