توقع إبراهيم الحداد الرئيس التنفيذي لشركة «سالك»، تواصل زخم النمو القوي الذي حققته الشركة في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، خلال الفترة المتبقية من عام 2023. وقال في حوار مع «الخليج» إنه متفائل حيال أداء الشركة بشكل عام في العام المقبل، وذلك بفضل مؤشرات أداء الاقتصاد الكلي القوية والواعدة، ونتوقع أن تواصل الشركة تحقيق نمو قوي في عام 2024، مشيراً إلى أن الزخم القوي والمستدام الذي لمسته الشركة في الشهور التسعة الأولى من عام 2023 يجسد تركيز حكومة دبي على توسيع الاقتصاد والتنمية السكانية والحفاظ على مكانة الإمارة وجهة تجذب السياح.
وتوقع الحداد أن يراوح النمو الطبيعي لعدد الرحلات المولدة للإيرادات بين 9% - 10% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وأن يراوح هامش ربح قبل احتساب كلف التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 66% - 67%. وكشف الحداد عن وجود فرص للنمو والتوسع سواء في الداخل أو الخارج، لكنه قال إنه من السابق لأوانه الحديث عن شيء محدد، مشدداً على أن الشركة في مرحلة استكشاف الخيارات المتاحة بفعالية. وفي ما يلي نص الحوار:
هل يمكن أن تحدثنا عن الأداء العام لشركة «سالك» خلال الشهور المنصرمة من العام الجاري؟
سجلت الشركة مستوى أداء قياسياً هذا العام، حيث ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 11.2% في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتفوق 1.5 مليار درهم، نتجت بشكل أساسي عن نمو بنسبة 12.0% في رسوم استخدام نظام التعرفة المرورية.كما سجلت الشركة إيرادات قوية في الربع الثالث بلغت 509 ملايين درهم بنسبة نمو 14.2%، وحققت صافي ربح قوي قدره 255 مليون درهم بنسبة نمو بلغت 5.3% مقارنة بالعام الماضي، وتدفقاً نقدياً حراً قدره 359 مليون درهم في الربع الثالث من 2023.
وارتفع عدد المركبات المسجلة لدى «سالك» بنسبة 8.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق كما في 30 سبتمبر 2023، ما يعكس نجاح إمارة دبي في جهودها المستمرة في تنمية اقتصادها والحفاظ على مكانة الإمارة وجهة سياحية وتجارية رئيسية. وعلاوة على ذلك، ارتفع عدد الحسابات النشطة المسجلة بنسبة 13.0% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى نحو 2.4 مليون حساب كما في 30 سبتمبر 2023.
وما هي توقعاتكم للأداء في العام المقبل؟
نتوقع أن يتواصل زخم النمو القوي الذي حققته الشركة في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، خلال الفترة المتبقية من عام 2023.نحن متفائلون حيال أداء الشركة بشكل عام في العام المقبل، وذلك بفضل مؤشرات أداء الاقتصاد الكلي القوية والواعدة، ونتوقع أن تواصل الشركة تحقيق نمو قوي في عام 2024. إن الزخم القوي والمستدام الذي لمسناه في الشهور التسعة الأولى من عام 2023 يجسد تركيز حكومة دبي على توسيع الاقتصاد والتنمية السكانية والحفاظ على مكانة الإمارة وجهة تجذب السياح. وتعتمد «سالك» على منظومة أعمال فعالة ومكانة الإمارة الاستراتيجية والبيئة الاقتصادية المحلية المزدهرة لتواصل تعزيز مكانتها جهة تشغيل رائدة لبوابات التعرفة المرورية على مستوى العالم أجمع.
ويمكننا أن نؤكد هنا توجيهاتنا المالية للعام المالي 2023، بعد أن حققت الشركة نمواً قوياً في الإيرادات بالربع الثالث مدعوماً بزيادة عدد الرحلات عبر بواباتها الثماني إلى جانب الأداء القوي لهامش الأرباح قبل احتساب تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء. وتتوقع «سالك» أن يتراوح النمو الطبيعي لعدد الرحلات المولدة للإيرادات بين 9 %-10% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وأن يراوح هامش الربح قبل احتساب كلف التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 66%-67%.
سجلت «سالك» مستويات أداء جيدة خلال الفصول الماضية، مع زيادة لافتة في استخدام بوابات الشركة. فهل ترون أنه قد حان الوقت لإعادة النظر في الرسوم التي تفرضونها؟
يتم تحديد رسوم التعرفة المرورية من قبل هيئة الطرق والمواصلات، لذا فإن أي قرار بتغيير الرسوم الحالية يقع على عاتقها. وكما أشرت، فقد حققنا نمواً صحياً على مدى ال12 إلى 18 شهراً الماضية. ونتوقع أن نسجل هذا العام نمواً يراوح بين 9-10% مقابل 2022، مع تواصل هذا الزخم في الربع الأخير من هذا العام.
تشهد حركة المرور في دبي نمواً لافتاً، ويرجع الفضل في ذلك إلى العوامل الاقتصادية الكلية والديموغرافية الإيجابية بما في ذلك نمو السياحة وعدد السكان الذين ينتقلون إلى المدينة. وهذا يدعم نمو «سالك»، مع أو دون تغييرات في رسوم التعرفة المرورية.
هل لديكم خطط لإنشاء المزيد من البوابات في الإمارة؟ وهل توجد خطط محددة من هذا القبيل بانتظار موافقة البلدية؟
القرار المتعلق بإنشاء بوابات تعرفة رسوم مرورية جديدة بدوره خاضع لهيئة الطرق والمواصلات. وستتولى «سالك» بطبيعة الحال إدارة وتشغيل هذه البوابات في حال تم اعتماد قرار بصددها.
ذكرتم خلال الطرح العام الأولي على أسهم الشركة أنه سيتم تجهيز البوابات لعرض رسائل تسويق إلكتروني، فمتى سيتم تنفيذ هذه الخطوة؟
نحن مهتمون بهذه الخطوة، وندرسها بجدية، فهي تأتي ضمن إطار مساعينا لتحقيق استفادة مالية من شبكة بواباتنا من خلال استخدامها في عرض البيانات والإعلانات. ونحن نجري مناقشات فعالة في هذا الصدد مع العديد من الشركاء المحتملين.
يرى بعض المحللين أن «سالك» تحتاج إلى عدد كبير من البوابات الجديدة لتعزيز النمو، وأن عليها القيام بذلك في غضون ال12 شهراً المقبلة. فما رأيكم؟
لا شك في أن إضافة بوابات جديدة سوف يعزز النمو، لكن نمونا لا يعتمد على وجودها. فأولاً: تسهم قوة الاقتصاد الكلي بدولة الإمارات في تعزيز نموذج أعمالنا ودعم استراتيجيتنا. كما أن الارتفاع المستمر واللافت في عدد سكان إمارة دبي يسهم في زيادة عدد المركبات على الطرقات، ما يعني مرور المزيد منها عبر بواباتنا. ونحن نتوقع استمرار هذا الزخم واستدامته في عامي 2023 و2024.
ثانياً: تتمتع الشركة بعدد من عوامل النمو الأخرى. فكما ذكرنا سابقاً، نحن نسعى دوماً لاغتنام الفرص في مجال الدعاية ونشر البيانات، وقد حققنا تقدماً جيداً على هذا المستوى. وإضافة إلى ذلك، أبرمنا مؤخراً شراكة مع الشركة العربية للسيارات التابعة لمجموعة الرستماني، بما يتيح للموزع الوحيد للعديد من السيارات (بما في ذلك نيسان ورينو) في دبي والشارقة، الفرصة لتوفير بطاقات «سالك» لتقديم خدمات كاملة للمتعاملين بسهولة ويسر. ونحن ما زلنا نجري مناقشات مع مختلف الأطراف حول الشراكات المحتملة، بما في ذلك شراكات دولية المستوى، وسنكشف عنها للسوق في الوقت المناسب.
هل لديكم خطط أخرى للتوسع والنمو؟
هناك فرص للتوسع والنمو، سواء في الداخل أو الخارج، لكن من السابق لأوانه الحديث عن شيء محدد، فنحن ما زلنا نستكشف الخيارات المتاحة أمامنا بفعالية، وسنخطر السوق بمجرد وجود تطورات مادية تستدعي الكشف عنها.
سبق أن أصدرتم تحذيرات تتعلق برسائل مزيفة. فهل هناك المزيد من التوضيحات حول هذا الأمر؟
هذا صحيح. فقد عرفنا بوجود منشورات ورسائل زائفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونود هنا أن نؤكد مجدداً للعملاء والمستثمرين، على حد سواء، أنها ليست حقيقية. ويجب على العملاء والمستثمرين تجنب التفاعل مع مثل هذه المنشورات.
