إعداد: مصطفى الزعبي
تصل تكاليف التلوث البيئي الناجم عن المواد البلاستيكية الموجودة في أعقاب السجائر ومواد التعبئة والتغليف إلى ما يقدر بنحو 26 مليار دولار أمريكي كل عام، وفقاً لمعدلات حساب التضخم في إدارة النفايات والإضرار بالنظام البيئي البحري بجميع أنحاء العالم، وفقاً لتحليل البيانات المنشور على الإنترنت في مجلة مكافحة التبغ.
ولمحاولة قياس الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن النفايات السامة لمنتجات التبغ، وإبلاغ وكالات مكافحة التبغ وحماية البيئة بشكل أفضل، اعتمد الباحثون على مصادر البيانات العامة المتاحة حالياً لمبيعات السجائر، وتكاليف تنظيف النفايات البلاستيكية.
وتضمنت هذه المصادر البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأطلس التبغ، والصندوق العالمي للحياة البرية.
ومتوسط وزن كل فلتر بلاستيكي هو 3.4 جرام. ونظراً لأن أعقاب السجائر غالباً ما تكون متناثرة مع العبوات البلاستيكية، التي تزن في المتوسط 19 جراماً لحجم قياسي مكون من 20 سيجارة، فقد تم تضمين ذلك أيضاً في الحسابات.
وقدر الباحثون التوقعات السنوية و السنوات العشر للتكاليف البيئية والاقتصادية لبلاستيك التبغ على أساس الحمولة. تم تضمين توقعات السنوات العشر لأن أعقاب السجائر تستغرق 10 سنوات حتى تتحلل.
ويعكس الرقم الإجمالي تقديرات تكلفة التنظيف والتخلص من إجمالي البلاستيك الناتج عن مبيعات السجائر المفلترة والتي من المحتمل أن ينتهي بها الأمر كنفايات في البحر أو مدافن النفايات أو في البيئة.
وقدر الباحثون أن التكلفة الاقتصادية السنوية لنفايات بلاستيك السجائر تبلغ حوالي 26 مليار دولار، وتتكون من 20.7 مليار دولار من الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي البحري و5 مليارات في تكاليف إدارة النفايات، ما يصل إلى 186 مليار دولار معدلة على مدى 10 سنوات.
وعلى الرغم من أن هذا المبلغ صغير مقارنة بالخسائر الاقتصادية السنوية الناجمة عن التبغ والمقدرة بـ (1.4 تريليون دولار أمريكي سنوياً) وقد يبدو ضئيلاً مقارنة بـ 8 ملايين حالة وفاة تعزى إلى التبغ كل عام، إلا أنه لا ينبغي التقليل من هذه التكاليف البيئية لأنها تتراكم وتتزايد ويمكن الوقاية منها.
