عادي

زاهي حواس: لعنة الفراعنة جراثيم قاتلة تحورت عبر الزمان

19:52 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة - "الخليج"

أسدل عالم الآثار المصري الشهير، الدكتور زاهي حواس، الستار على العديد من القصص المثيرة، التي تحدثت حول «لعنة الفراعنة»، وما صاحبها على مدار القرن الماضي من حكايات ترقى إلى درجة الأساطير، مؤكداً أن كل ما تردد حول تلك اللعنة، غير حقيقي بالمرة، حتى وإن صادف بعض الأحداث الدرامية، التي تعرض لها بعض المشتغلين بعلوم الآثار.

وكان حواس يتحدث لصحيفة «The U.S. Sun» الأمريكية، عندما لفت إلى اعتقاد البعض بأن لعنة الفراعنة، تؤثر في أي شخص يزعج بقايا محنطة لمصري قديم، وأن هذه اللعنة المفترضة، لا تفرق بين علماء الآثار واللصوص.

وقال حواس إن المقابر الفرعونية القديمة، التي تضم مومياوات دائماً، تكون مملوءة بالعديد من الجراثيم التي تحورت عبر الزمان، لذا فان المرجح علمياً، هو أن تكون هذه الجراثيم قد ضربت الكثيرين من علماء الآثار الذين عملوا في التنقيب مطلع القرن الماضي، لأنهم كانوا فى عجلة من أمرهم عند اكتشاف تلك المقابر، فدخلوها دون اتخاذ أي احتياطات صحية، ما أدى إلى إصابتهم بالعديد من الجراثيم التى كانت تحيط بهذه المومياوات، ما أدى إلى وفاتهم على نحو مفاجئ، بأمراض غريبة، وقال حواس إن خبرته في عمليات التنقيب عن الآثار الفرعونية، أهلته للتعامل الآمن مع المقابر المكتشفة، حيث يتعين أن يتوخى العاملون بهذا المجال الحذر، عند فتح أغطية التوابيت المغلقة منذ قرون بعيدة، عبر تركها مفتوحاً لمدة لا تقل عن نصف ساعة، حتى يخرج الهواء الفاسد من داخل التابوت، ويدخل الهواء النقي، ويمكن بعدها للباحث فحص التابوت وباقي مقتنيات المقبرة، وهو ما يعني حسبما يقول حواس، إن لعنة الفراعنة تتمثل فى تلك الجراثيم القديمة القاتلة.

وقال حواس الذي شغل لفترة طويلة، موقع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أنه يعتقد أن لعنة الفراعنة مجرد أسطورة، وأن هناك أسباباً علمية كانت تقف دائماً وراء حالات الوفيات لكثير من الذين عملوا فى التنقيب عن الآثار الفرعونية في مصر، مطلع القرن الماضي، مشيراً إلى أن الصحافة الغربية، هي التي اختلقت العديد من القصص المثيرة عن لعنة الفراعنة، من أجل جذب أعداد أكبر من القراء، بينما تلك اللعنة المزعومة لم تكن حقيقية.

وأشار إلى أن ظهور تلك الحكايات المرسلة حول لعنة الفراعنة، ارتبط على نحو وثيق باكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في نوفمبر عام 1922، بعد أن فوجئ الرأي العام العالمي بوفاة اللورد كارنارفون، أحد الداعمين الماليين لعمليات التنقيب عن المقبرة التي اكتشفها هيوارد كارتر، بسبب لدغة بعوضة مصابة في 5 إبريل عام 1923، قبل أن يلحق به جورج جولد، الذي زار المقبرة بعد اكتشافها بأيام، بسبب إصابته بحمى غريبة، ويتوفى من بعده العديد من الرجال الذين ارتبطوا بالمقبرة في ظروف غامضة، بما في ذلك هوارد كارتر نفسه، الذي رحل عن عمر يناهز 64 عاماً، بسبب مرض هودجكين، وهو نوع من السرطان يصيب الجهاز اللمفاوى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrb9yxjv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"