عادي
لوضع خارطة طريق لمرحلة انتقالية

«إيكواس» تعتزم تشكيل لجنة للعمل مع القادة العسكريين في النيجر

18:23 مساء
قراءة دقيقتين
«إيكواس» تعتزم تشكيل لجنة للعمل مع القادة العسكريين في النيجر

الخليج - وكالات

قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، (إيكواس)، الاثنين، تشكيل لجنة من رؤساء دول، للعمل مع القادة العسكريين في النيجر على وضع خارطة طريق لمرحلة انتقالية.

وذكرت «إيكواس» في بيان، أنها تعتزم تخفيف العقوبات المفروضة على النيجر تدريجياً، بناء على نتائج تلك المحادثات، وفقاً لرويترز.

وكان قادة (إيكواس) أجروا محادثات في العاصمة النيجيرية أبوجا، الأحد، بشأن منطقتهم التي تعاني أزمة متفاقمة، بعد تولي عسكريين الحكم في أربع دول وتزايد المخاطر، بسبب التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، بحسب فرانس برس.

وبعد الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر منذ عام 2020، شهد البلدان العضوان في «إيكواس» سيراليون وغينيا بيساو، محاولتين انقلابيتين، في الأسابيع الأخيرة.

كما أدّى الانسحاب العسكري الفرنسي من منطقة الساحل على طول الصحراء الكبرى، إلى زيادة المخاوف بشأن توسع نشاط التنظيمات الإرهابية جنوباً إلى غانا وتوغو وبنين وساحل العاج الواقعة في منطقة خليج غينيا.

وانصبّ الاهتمام الدولي على الانقلاب الأخير بالنيجر في يوليو/ تموز، بعد أن أطاح عسكريون الرئيس محمد بازوم، وفرض «إيكواس» عقوبات صارمة عليها، ووقف التجارة معها.

وطالبت النيجر، الشريك الرئيسي في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، بمغادرة القوات الفرنسية المتمركزة في أراضيها، في حين لا تزال للولايات المتحدة قوات في البلاد.

لكنّ المحادثات الأخيرة مع النظام في نيامي توقفت. وتدعو «إيكواس» إلى عودة بازوم فوراً إلى السلطة، لكنّ حكام النيجر أبقوا الرئيس المخلوع رهن الاحتجاز، واقترحوا فترة انتقالية تصل إلى ثلاث سنوات قبل تسليم السلطة لمدنيين.

وقال رئيس مفوضية «إيكواس» عمر توراي في مستهل القمة في أبوجا «للأسف أبدت السلطات العسكرية القليل من الندم، بينما تتمسك بمواقفها التي لا يمكن الدفاع عنها، واحتجزت ليس فقط الرئيس بازوم، وعائلته، وأعضاء حكومته رهائن، بل كذلك شعب النيجر».

وأضاف توراي، أنّ إيكواس تعترف بالوضع «الإنساني المتردي» في النيجر، لكنه اتهم حكام نيامي بالتدخل في إدارة المساعدات المسموح بدخولها إلى البلاد.

وحضر رئيس وزراء النيجر المنفي أوحمدو محمدو، قمّة أبوجا، وفقاً لفرانس برس.

ويتولى الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي دعت إلى قمتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي، لمناقشة سبل دعم عودة النيجر إلى الحكم الديمقراطي وأمن منطقة الساحل.

وناقشت القمة العادية أيضاً عمليات الانتقال المؤجلة، أو المعلقة إلى الحكم المدني وإجراء الانتخابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر.

ودعا تينوبو إلى «إعادة التعامل مع الدول الخاضعة للحكم العسكري على أساس خطط انتقالية واقعية وقصيرة الأمد».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت نيجيريا، إنها طلبت من نظام النيجر إطلاق سراح بازوم، والسماح له بالسفر إلى دولة ثالثة، تمهيداً لفتح محادثات بشأن رفع العقوبات.

لكنّ القادة العسكريين في النيجر رفضوا المبادرة وطلبوا من رئيس توغو فور غناسينغبي، التوسط في الخلاف.

وقبل قمة «إيكواس»، الأحد، قام القائد العسكري للنيجر الجنرال عبدالرحمن تياني، وبعض وزرائه بزيارة توغو، الجمعة، لتعزيز العلاقات الثنائية.

وقال مصدر دبلوماسي توغولي، إن «تياني مستعد لبحث مدة الفترة الانتقالية ووضع بازوم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydzzxkb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"