عادي
وفقاً لأبحاث أجرتها «إفيشيو»

79% من الأعمال في المنطقة تَعُدّ تخفيض الانبعاثات أولوية

18:18 مساء
قراءة 3 دقائق
79% من الأعمال في المنطقة تَعُدّ تخفيض الانبعاثات أولوية
79% من الأعمال في المنطقة تَعُدّ تخفيض الانبعاثات أولوية
دبي: «الخليج»
لطالما اعتمد قرار شراء السلع والخدمات بشكل كامل على الجودة والسعر، ولكن مؤخراً تغيرت الأولويات بالنسبة لـ79% من قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وضعوا أولوية أساسية بتلبية مستهدفات تخفيض الانبعاثات لمؤسساتهم وفقاً لأبحاث سد الفجوة 2022 التي أجرتها إفيشيو.
يشار إلى أن قدراً كبيراً من الآثار الاجتماعية والبيئية والحوكمة، الذي تعدّ المؤسسة مسؤولة عنه، يوجد في الواقع ضمن سلسلة الإمداد، ويشار إليه عادة بمصطلح انبعاثات النطاق 3. وتشكل انبعاثات سلسلة الإمداد عادة ما يتراوح بين 40% إلى 80% من إجمالي انبعاثات الكربون للمؤسسة، ويمكن أن تتجاوز 90%.
وأكد إدوارد كوكس قائد ممارسات المشتريات الرئيسية والمستدامة في إفيشيو أهمية سياسات المشتريات بأن تكون محرك التغيير، وذلك باعتبار أن سلاسل الإمداد تشكل أكبر مصدر للانبعاثات في المؤسسات، كما يجب على هذه السياسات أن تتسم بالمسؤولية تجاه مجموعة من المقاييس، التي تركز في جوهرها على الممارسات الاجتماعية والبيئية والحوكمة، حيث إن شراء المنتج أو الخدمة المناسبة من المزود المناسب بات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضاف أن تخفيض 25% من الانبعاثات قد يكون حيادياً من حيث التكلفة، بعكس التصور الخاطئ بأن الاستدامة ستحد من التوفير وتكلف المزيد من المال. ولكن الحديث عن إجراء تحسينات الاستدامة قد يكون أسهل من تنفيذها على أرض الواقع، لأن القياس الكمي ورؤية آثار الاستدامة أمر صعب، كما هو الحال في انبعاثات سلسلة الإمداد، وبدونها تصعب معرفة نقطة البداية الصحيحة.
وفي ضوء ذلك، تبحث الحكومات والشركات الكبرى في دول الخليج العربية عن الطرق، التي تسمح بسرعة القياس الكمي للانبعاثات، وتحديد أبرز مناطق التركيز، وبدء الرحلة الطويلة نحو تخفيض انبعاثات الكربون من سلاسل الإمداد.
ولهذا السبب عملت إفيشيو على تطوير مكعب الكربون «كربون كوب»، وهي أداة تستفيد من بيانات الإنفاق لتمكين مديري سلسلة الإمداد من فهم الانبعاثات، عبر قاعدة الإمداد للمساعدة على تحديد المستهدفات، وإجراء القياسات واتخاذ الإجراءات الإيجابية.
ومن أمثلة الاستخدام الفعال لهذا المكعب تحديد خط الأساس لانبعاثات الكربون لشركة تقنية كبرى في السعودية، حيث بدأت إفيشيو بتقييم دقيق لخط الأساس لانبعاثات الكربون، ومن ثم حللت الشركة تلك الانبعاثات في جميع النطاقات باستخدام هذه الأداة، لتتمكن من تحديد المناطق التي تشهد انبعاثات مرتفعة ومنحها الأولوية في جهود التخفيض.
وأدى ذلك إلى تطوير خريطة طريق استراتيجية لتحسين انبعاثات الكربون، ووضع المستهدفات على المدى القصير والطويل وخطط العمل، التي تتضمن مراحل إنجاز محددة، وأبرز الفرص لتخفيض انبعاثات الكربون في جميع الفئات. كما دمجت»إفيشيو«أفضل الممارسات الاجتماعية والبيئية وممارسات الحوكمة، ضمن إجراءات المشتريات لدى العميل، ليصبح فريق الشركة مهيأً لاتخاذ قرارات مسؤولة في اختيار الموردين وتخفيض انبعاثات سلسلة الإمداد.
وقال كوكس: كان المشروع مثالاً حياً لإمكانية التوصل إلى تخفيض انبعاثات الكربون، عبر سلسلة الإمداد بالكامل، وكيف بدأت المؤسسات بإدراك أهمية المقاربة الأكثر استدامة، لتحقيق النجاح المستقبلي في القطاعين العام والخاص بدول الخليج العربية.
وأضاف: «إن الهدف من الوصول إلى صافي الانبعاث الصفري أهمية وجودية، إذ يعتبره الكثيرون أولوية أساسية للحكومات في مجال الاستدامة، كما أن المستهدف العالمي، بموجب اتفاقية باريس هو عام 2050، والذي تلتزم به الإمارات، إلا أن مستهدفات بعض الدول تمتد إلى عام 2060 ومنها السعودية والصين».
واختتم كوكس حديثه بالقول: «عندما تقوم قرارات الشراء في جوهرها على اعتبارات الاستدامة فإن بوسعنا تحقيق قفزة ضخمة إلى الأمام في سعينا نحو صافي الانبعاث الصفري، وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة، ولا بد من الثناء على المؤسسات التي تقوم بذلك بشكل استباقي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mt597dsw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"