خدمة كبار المواطنين

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

التخصصية في تقديم الخدمة الصحية، تسهم في تسهيل التشخيص وتسريع العلاج، والخدمات الصحية المقدمة في الدولة تسلك مبدأ التخصصية في المستشفيات الكبرى، وكل مستشفى متخصص في مجال معين، وهذه المنظومة ساعدت على تسريع تقديم الخدمة والاستفادة من العلاج، لكن إذا كان المستشفى المتخصص نفسه ينقصه الخدمات ذات الأولوية للمرضى والتي وجودها ضرورة لا كمالية، فالتساؤل الذي يفرض نفسه هنا: لِمَ لا تتوفر العلاجات الأساسية، والتي يقرها الأطباء أنفسهم بأنها ضرورة ويطالبون بها، لكن بطء القرار الإداري يحدّ من وجودها وتوفرها. 
مستشفى حكومي متخصص لعلاج كبار السن، لا يقدم غير خدمة العلاج الطبيعي، أما العلاجات الأخرى فهي مفقودة، كالعلاج الوظيفي وعلاج النطق، والعلاج النفسي، وأغلب مرضاه من المسنين ممن تدهورت حالتهم الصحية بعد إصابتهم بالجلطات، أو حتى الكسور البالغة، فيحتاج المسنّ لأن يدخل في برنامج متكامل يؤهله للانتقال بيسر الى مرحلة ما بعد العلاج ليستقيم به الحال ويستمر ويساعد أسرته باسترجاع ما فقد من مهارات من أثر الجلطات، والمسنّ خاصة يحتاج إلى مستشفى ذي عناية مختلفة من العلاج ومن التعامل، فالمستشفى هنا يصبح منزله الثاني وقد يكون الأساسي حسب درجة تأثره من الأمراض التي تصيبه جسده الكهل. 
وكذلك يحتاج المستشفى إلى عيادة متنقلة تصل المسنّ إلى منزله لا لمجرد قياس الضغط والسكري، كما هو موجود ومتاح للمسنين في المستشفى الحكومي، بل يحتاج إلى طاقم تخصصي يخضغ «المسنّ» لعلاج وتدريبات في منزله، ويساعد أسرته في الاستمرار في تلك العلاجات المقدمة تحت أعينهم، وهنا العلاجات المقدمة ل «بركة الدار» من كبار المواطنين في منازلهم تساعد حتى الأبناء والأحفاد لبرّ آبائهم وأجدادهم. 
وتلك المطالب ليست صعبة، كما أنها ليست ذات الكلفة العالية التي لا يستطيع المستشفى بميزانيته تحملها، ويمكن لإدارة المستشفى أن تفتح باب التطوع للأخصائيين من الأطباء الراغبين بتقديم خدماتهم لكبار السنّ، سواء للتمارين أو حتى المتابعة بالنظام الغذائي أو للاختصاص النفسي والاجتماعي، بالتنسيق المباشر مع الطبيب المشرف على الحالة، وبذلك تكبر خدمات المستشفى وتتوسع ويزداد الترابط مع «المسنّ»». 
كبار المواطنين وكبار السنّ عموماً، بركة الدار وهم الخير كله، بخدمتهم تتبارك كل خطواتنا، ويا حظه من لديه كبير بالسنّ ويسعى لرضاه وخدمته، ويبرّه ويساعد الجميع على برّه، والمستشفى أكبر داعم مختص لبرّ كبارنا، ودولتنا وقيادتنا الرشيدة لم تنسهم يوماً، بل تسعى بكل خدماتها وتوجيهاتها دعمهم وتقديم أفضل الخدمات إليهم، ونرجو من إدارات المستشفيات الحرص على إكمال الخدمات المقدمة لهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3b9mc44v

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"