عادي
ساليفان وديرمر بحثا الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب

قمة مصرية أردنية ترفض تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة - «الخليج»، وكالات

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال قمة عقدت بقصر الاتحادية في القاهرة، أمس الأربعاء، على رفض تصفية القضية الفلسطينية أو أي تحرك إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، وإيصال جميع المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في وقت ناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن مسألة انتقال إسرائيل إلى «مرحلة مختلفة» في الحرب في قطاع غزة،

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي إن الزعيمين المصري والأردني أكدا رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليا، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه، هو الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأضاف الزعيمان أن هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي، نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بقطاع غزة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع، بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

من جهة أخرى، قال مسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم نشر اسمه إنّ ساليفان ناقش مع ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف حمساوية مهمّة». وأضاف أنّ المباحثات بين المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي تطرّقت أيضاً إلى «الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين»، فضلاً عن «الجهود» الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة. وبحسب مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض فإنّ الاجتماع بين ساليفان ودريمر تطرق أيضاً إلى الحاجة «للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحُكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع».

من جهته، ذكر موقع أكسيوس أمس الأربعاء، نقلاً عن خمسة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وعرب أن من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط أواخر الأسبوع المقبل لمناقشة الحرب في غزة. وأضاف أكسيوس أن بلينكن يعتزم زيارة إسرائيل والأردن والإمارات والسعودية وقطر.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء عن تعيين الوزيرة الهولندية المنتهية ولايتها، سيغريد كاغ، منسّقة للشؤون الإنسانية في غزة، وذلك بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات للقطاع. وقالت المنظمة الدولية في بيان إنّ أمينها العام أنطونيو غوتيريش «أعلن تعيين سيغريد كاغ من هولندا، منسّقة عليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة»، مشيرة إلى أنّها ستشرف على استحداث آلية أممية «لتسريع شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر دول ليست طرفاً في النزاع». وأضاف البيان أنّ كاغ، الوزيرة في الحكومة الهولندية المنتهية ولايتها، ستتولى مهامها في الثامن من كانون الثاني/يناير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yb452psf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"