عادي

الجيش و«الدعم السريع» يبشران بنهاية الحرب في السودان

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخرطوم -عماد حسن، وكالات:-

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الطريق لوقف الحرب واحد، وهو خروج قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة وبقية مدن البلاد، فيما أكد قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو، أن الطريق إلى مستقبل مشرق يمر عبر التغير الديمقراطي المستدام، وقال: «عهدنا أن تنتهي الحرب لصالح الشعب السوداني»، مؤكداً الالتزام بالمفاوضات وبمقررات قمة الإيغاد.

وقال البرهان في خطاب بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال البلاد، بثه التلفزيون الرسمي: «كثرت دعوات لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك التي توقف الحرب، ونحن مع ذلك».

لكنه شدد على «خروج الميليشيا المتمردة، كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية». وأكد أن أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة.

بدوره، أكد محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أن قواته أجبرت على خوض الحرب، وقال في خطاب مماثل، نشره على حسابه في منصة إكس، الاثنين: «على الجيش الإقرار بأنه خسر الحرب»، وأضاف: «إنهم حريصون على إقامة حكم مدني ديمقراطي مستقر، وأشار إلى انخراطهم في المفاوضات والتزامهم بمقررات قمة الإيغاد.

وأعرب حميدتي عن أسفه للانتهاكات التي وقعت بولاية الجزيرة، وقال: «سنحاسب المتفلتين»، وأكد حرصهم على تأسيس جيش مهني قومي يضم كل السودانيين لا يتدخل في السياسة، ويخضع للرقابة، وقال: «لا ننوي أن نكون بديلاً عن الجيش، نسعى لتغيير في السودان ولا نرغب في السلطة».

واعتبر أن الدعم السريع أجبرت على خوض الحرب، بسبب التزامها بالعملية السياسية، وأكد أنه انخرط في المفاوضات، والتزم بمقررات مفاوضات جدة وقمة إيغاد للوصول إلى حل شامل، ورأى أن الحرب ستنتهي لصالح الشعب السوداني قريباً، قائلاً: «مصممون على ملاحقة الانقلابيين».

إلى ذلك، كشفت مصادر أن وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ويضم عدداً من قيادات القوى السياسية، اجتمع مع حميدتي في أديس أبابا، لبحث معالجة الأوضاع الإنسانية.

كما أفادت بأن اللقاء ناقش رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد.

وتستند رؤية «تقدم» إلى وقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.

على صعيد آخر، دعا رئیس البرلمان العربي عادل العسومي، أمس الاثنین، الفرقاء السودانیین كافة إلى الوقف الفوري للتصعید العسكري، لحقن دماء الشعب السوداني، والحفاظ على سیادة السودان وسلامة أراضيه.

وشدد العسومي، في بیان بمناسبة ذكرى استقلال السودان الذي یوافق الأول من ینایر، على دعم البرلمان العربي ومساندته في الحفاظ على الأمن والاستقرار في السودان، والعمل على الوصول إلى تسویة سیاسیة للأزمة الحالیة.

وقال إن «هذه المناسبة العزیزة» تأتي في ظل مرحلة عصیبة وخطرة یمر بها السودان تتطلب تضافر الجهود العربیة كافة «لوقف نزف الدم السوداني، وإنجاح العملیة السیاسیة بما یضمن تحقیق آمال وتطلعات الشعب السوداني»، معرباً عن أمله أن تعید هذه المناسبة على السودان الأمن والسلام والاستقرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/wu6nj38z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"