سلمت شركة «تيسلا» 484507 سيارات في الربع الرابع من 2023، ليصل إجمالي تسليمات العام إلى 1.8 مليون سيارة.
وبلغ إجمالي الإنتاج في الربع الرابع 494989 سيارة، ليصل إجمالي الإنتاج في عام 2023 إلى 1.84 مليون سيارة.
وفي عام 2022، أعلنت شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك، عن تسليمات سنوية بلغت 1.31 مليون، وإنتاج 1.37 مليون سيارة كهربائية. وتمثل الأرقام الجديدة نمواً في التسليم بنسبة 38% على أساس سنوي، ونمو الإنتاج بنسبة 35% على أساس سنوي. وفي عام 2022، أعلنت الشركة عن نمو بنسبة 40% على أساس سنوي في عمليات التسليم اعتباراً من عام 2021.
وفي آخر مكالمة أرباح لها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قدم المسؤولون التنفيذيون في «تيسلا» إرشادات مفادها أن الشركة ستحقق ما لا يقل عن 1.8 مليون عملية تسليم للعام بأكمله، وهو رقم قاموا بمراجعته بالخفض من هدف مليونين سابقاً.
توقعات المحللين
وكان المحللون يتوقعون أن تعلن «تيسلا» عن عمليات تسليم بقيمة 477000 للربع المنتهي من العام، وفقاً لإجماع التقديرات التي جمعتها «ستريت أكاونت»، اعتباراً من 28 ديسمبر/ كانون الأول. وعمليات التسليم هي أقرب تقدير تقريبي للمبيعات التي أبلغت عنها «تيسلا»، ولكن لم يتم تحديدها بدقة في مساهمي الشركة.
وخلال مكالمة أرباح الربع الثالث في أكتوبر، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك: «إن السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) ذات المستوى المبتدئ من طراز واي، من المرجح أن تكون السيارة الأكثر مبيعاً على وجه الأرض، ولكن ليس من حيث الإيرادات فقط، ولكن من حيث حجم الوحدة لهذا العام».
وأنتجت تيسلا 476,777 سيارة من طراز 3/واي خلال هذا الربع، وتم تسليم 461,538 سيارة. ولم تقم بتقسيم أرقام الإنتاج أو التسليم للطراز إس أو إكس، وبدلاً من ذلك قامت بتجميعها في «نماذج أخرى». وأنتجت 18,212 طرازًا آخر وسلمت 22,969 نموذجاً خلال هذا الربع.
بيع «هاي لاند»
في الربع الأخير من عام 2023، باعت «تيسلا» نسختها المحدثة، أو «هاي لاند»، من سيارة السيدان «موديل3» للمبتدئين في بعض الأسواق. وفي ديسمبر/ كانون الأول، بدأت الشركة بتسليم عدد صغير من أحدث سياراتها الكهربائية، وهي «سايبر ترك» الزاويّة والمثيرة للجدل، في الولايات المتحدة.
ولم تعلن «تيسلا» عن أرقام «سايبر ترك»، ولم تعلن بعد عن أرقام الإنتاج والتسليم لشاحنتها التجارية الثقيلة «سيمي»، التي صنعتها بأعداد صغيرة حتى الآن في مصنع البطاريات الخاص بها خارج رينو.
تخفيص الأسعار
كما خفضت «تيسلا» الأسعار طوال الربع الأخير من عام 2023 في الأسواق حول العالم، وهي استراتيجية للتعامل مع ما أسماه المدير المالي لشركة تيسلا، فايبهاف تانيجا، «فترة من عدم اليقين الاقتصادي، وارتفاع أسعار الفائدة، وتحول معنويات المستهلك»، على أرباح الشركة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعلن بعض العملاء السابقين والمحتملين لشركة «تيسلا» عن خطط لتجنب الشراء من الشركة رداً على تصريحات ماسك المتكررة والمثيرة للجدل على «إكس»، منصة التواصل الاجتماعي التي يمتلكها الآن، وفي مناسبات الخطابة العامة الأخرى. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، على سبيل المثال، دان البيت الأبيض «ماسك» لترويجه «للكراهية العنصرية والمعادية للسامية» في سلسلة من المنشورات على موقع «إكس»، والتي أعرب ماسك عن أسفه لاحقاً بسببها.
مخاوف المالكين والمستثمرين
ولم يستجب أعضاء مجلس الإدارة والمديرون التنفيذيون لشركة «تيسلا» لمخاوف المالكين والمستثمرين، بشأن آراء ماسك المعلنة، بما في ذلك الغضب الأخير ضد مبادرات التنوع والمساواة والشمول في الأعمال التجارية والتعليم العالي، والتقليل من أهمية التأثيرات المناخية السلبية، على المدى القريب، للمستويات الحالية، من استهلاك الوقود الأحفوري.
ومع ذلك، بدأت «تيسلا» حملاتها الإعلانية في النصف الثاني من عام 2023، والتي تجنبتها سابقاً لمصلحة جهود التسويق غير التقليدية، مثل الأحداث والهدايا والتفاعلات مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصانع
وتدير شركة «تيسلا» الآن مصنعين لتجميع المركبات في الولايات المتحدة، ومصنعين في الخارج في شنغهاي وبراندنبورغ بألمانيا، إضافة إلى مصنع للبطاريات في سباركس، نيفادا، وغيرها من المرافق حيث تقوم بتصنيع قطع الغيار ومعدات الشحن والبطاريات الكبيرة للمنزل، أو المرافق. وتخطط الشركة أيضاً لبناء مصنع آخر للسيارات في نويفو ليون بالمكسيك، حسبما أعلنته في مارس/ آذار.
وعندما سُئل «ماسك» عن توقعات التسليم لعام 2024 في آخر مكالمة أرباح للشركة، قال: «على الرغم من المخاطرة بذكر ما هو واضح، فمن غير الممكن أن يكون لديك معدل نمو مركب بنسبة 50% إلى الأبد، وإلا فسوف تتجاوز كتلة العالم. لكنني أعتقد أننا سننمو بسرعة كبيرة، أسرع بكثير من أي شركة سيارات أخرى على وجه الأرض بفارق كبير». (وكالات)
