عادي
أضرار طفيفة في عدد من محطات الطاقة النووية

زلزال اليابان.. 73 قتيلاً و400 جريح والطقس الرديء يعوق جهود الإنقاذ

10:36 صباحا
قراءة 3 دقائق

أناميزو - (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب وسط اليابان الاثنين، إلى 73 قتيلاً، و400 جريح، بينما يواصل عمال الإنقاذ جهود البحث عن ناجين الأربعاء، وسط ظروف جوية سيئة ومخاوف من انزلاقات للتربة وهزات ارتدادية.
وفي أنحاء مقاطعة إيشيكاوا بجزيرة هونشو كانت عربات الطوارئ تحاول بصعوبة المرور في الطرق التي تساقطت عليها الصخور والأشجار.
وتكبدت شبه جزيرة نوتو في المقاطعة أكبر الأضرار جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7.5 درجة، وبدت بلدات مثل واجيما وسوزو مثل ساحة حرب بعد أن غمرت الوحول الطرق وسوّيت منازل بالأرض وغرقت مراكب.
وقالت يوكو ديمورا (75 عاماً) من ملجأ في مدينة ناناو التي توجهت إليها بعدما أصبح منزلها ركاما لفرانس برس «لا أستطيع العودة إلى هناك، لم يعد صالحاً للسكن. الأمر يحزنني».
وفي مدينة سوزو الساحلية، أشار رئيس البلدية ماسوهيرو إيزوميا إلى أن كل المنازل تقريباً تهدمت.
ونقلت عنه قناة «تي بي إس» قوله «نحو90 بالمئة من المنازل (في المدينة) دمرت بشكل كامل أو شبه كامل... الوضع كارثي حقاً».
وأكدت حكومة المقاطعة مقتل 73 شخصاً وإصابة أكثر من 400 بجروح، في حصيلة يُرجح أن ترتفع.
وأكدت السلطات اليابانية أن أكثر من 33400 شخص يقيمون حالياً في ملاجئ، فيما انهار أكثر من 200 مبنى.
ولا يزال قرابة 30 ألف منزل من دون كهرباء في مقاطعة إيشيكاوا، على ما قالت الشركة المزودة للخدمة، وأكثر من 110 آلاف منزل من دون مياه.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إن «أكثر من 40 ساعة مرت على الكارثة. لقد تلقينا الكثير من المعلومات عن أشخاص يحتاجون إلى إنقاذهم وأشخاص ينتظرون المساعدة».
وأكد في تصريحات عقب اجتماع لخلية الطوارئ زيادة عدد العسكريين وكلاب الإنقاذ التي أُرسلت للمشاركة في عمليات البحث.
وأفادت السلطات المحلية عن وصول كميات من المواد الغذائية وإمدادات الطوارئ إلى المنطقة، لكنها أشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق أدت إلى عرقلة عمليات إيصالها للمحتاجين.
وقالت يوكو أوكودا (30 عاماً) التي لجأت إلى مركز إجلاء في بلدة أناميزو «أنا هنا، لأن شرايين الحياة تقطعت. الكهرباء، المياه، الغاز، كل شيء. ومع استمرار الهزات الارتدادية، يمكن لمنزلنا أن ينهار في أي لحظة».
وأضافت لوكالة فرانس برس «البرد ونقص الغذاء هما أكثر ما يثير قلقي حالياً».

- أضرار طفيفة في منشآت نووية -

والزلزال الذي بلغت شدته 7.6 درجة بحسب هيئة الأرصاد اليابانية هو واحد من أكثر من 400 زلزال ضرب المنطقة حتى صباح الأربعاء.
كما تسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو على بعد 320 كيلومتراً من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي الاثنين على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1.2 متر.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل، بسبب وقوعها فوق «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً.
تعرضت البلاد في آذار/ مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة 9 درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد «تسونامي»، وأودى بـ 18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود.

وأدى الزلزال حينها أيضاً إلى حادثة في محطة فوكوشيما النووية، هي الأسوأ منذ كارثة تشيرنوبيل في العام 1986.
وأفيد عن أضرار طفيفة في عدد من محطات الطاقة النووية على شاطئ بحر اليابان عقب زلزال الاثنين والهزات الارتدادية، من بينها تسرب مياه تبريد الوقود النووي وانقطاع جزئي للكهرباء في أحد المرافق.
واستبعد مشغلو المحطة خطر حدوث أضرار بالبيئة أو بمحطات الطاقة النووية نفسها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bd2y575j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"