- * بن دلموك: رسالة لإيصال رؤيتنا في حفظ وصون تراث الوطن
انطلقت الرحلة من آخر منطقة في صحراء الربع الخالي يوم 26 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها جنوبي تل مرعب، الخرزة، شرقي محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرقي حليبة، شرقي أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، جنوبي الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية، السبت المقبل، حيث سيكون الختام.
وأشاد عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بجهود المشاركين في الرحلة، لما قدّموه من التزام وتعاون وصبر في اجتياز العديد من الصعوبات التي فرضتها الظروف الجوية في الأيام الماضية، ووعورة بعض المناطق التي اجتازتها القافلة، وقال: «نسخة هذا العام مختلفة عن سابقاتها، حيث تشهد عدداً كبيراً من المشاركين، الأمر الذي يعني المزيد من التحديات، حيث اضطررنا إلى زيادة عدد ساعات الترحال، وكنّا نصل في كثير من الأحيان بعد حلول الظلام».
وتابع بن دلموك: «الرحلة رسالة لإيصال رؤيتنا في حفظ وصون تراث الوطن، فهي تحمل الكثير من قيمنا العربية الأصيلة في التعايش والمحبة».
سفراء الوطن
عن المشاركة في النسخة العاشرة من رحلة الهجن، ثمّنت مريم سعيد الخروصي جهود المركز في إعدادهم وتهيئتهم بدنياً وذهنياً لهذه الرحلة المليئة بالتحدي، وقالت: «أعتبر نفسي سفيرة لبلادي في هذه الرحلة، حيث نقدّم صورة عن تقاليدنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة، من خلال التعاون والالتزام مع زملائي في الرحلة التي تضم العديد من الجنسيات».
وعبّـر المشارك عبد العزيز السركال من الإمارات عن سعادته في الانضمام لنسخة العام العاشر، وقال: «رحلة مذهلة، وملأى بالصعوبات والتحديات جعلتنا نختبر صعوبة الحياة التي عاشها أجدادنا، ومدى قسوة ظروف العيش التي عاصروها، حيث تعتبر الرحلة محاكاة لتلك الحياة بشكل مختصر، ولكنها تجربة لا تنسى أبداً».