عادي
«الرئاسي» يرفض جعل ملف المصالحة وسيلة للمساومة

اعتقال زعيم «داعش» في ليبيا والمسؤول عن مجزرة الأقباط

01:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
المنفي خلال استقباله عضوي اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية (وال)

أعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مساء أمس الأول الخميس، اعتقال أمير تنظيم «داعش» في ليبيا هاشم أبو سدرة، المتورط في تسهيل دخول وتمركز الإرهابيين داخل البلاد، وذلك بعد سنوات من اختفائه،فيما عقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بمقر المجلس في طرابلس، اجتماعاً مع عضوي اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية، الشيخ علي مصباح بوسبيحة والشيخ محمد سعد دبوب.

وقال الجهاز في بيان، إنه قبض على «والي تنظيم داعش» في ليبيا هاشم أبو سدرة المكنى ب«خُبيب»، خلال عملية أمنية دقيقة، عندما كان يحاول التوجه من منطقة الجنوب إلى العاصمة طرابلس، دون تسجيل خسائر بشرية.

وأكد الجهاز الإطاحة بكل قيادات التنظيم الإرهابي في ليبيا بين قتيل وسجين، مشيراً إلى أنه سينشر اعترافات المتهم خلال الفترة القريبة المقبلة.

بدوره،أكد رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، أن إتمام عملية القبض على والي «داعش» هاشم بوسدرة، المتورط في جلب الإرهابيين إلى بلدنا؛ عمل نُحيّي عليه شجاعة جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب كل الأجهزة الأمنية العاملة في التصدي لهذا الملف المهم.

وأكد الدبيبة في بيان له: «إن محاسبة المتغولين في دماء أبنائنا وملاحقة ناشري الإرهاب في أرضنا واجب وطني لن نحيد عنه».

وهاشم أبو سدرة، هو ليبي الجنسية مطلوب للعدالة منذ سنوات بتهمة التورط في أعمال إرهابية وارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، وهو أحد أخطر قادة داعش، وشارك في حرب سرت، ونجح في الخروج من المدينة بعد هزيمة التنظيم أواخر 2016، والاختباء منذ ذلك الوقت.

وقبل تعيينه زعيماً لتنظيم داعش في ليبيا، كان يشغل خطة «أمير ديوان الهجرة والحدود».

ومعلوم أن «داعش» حوّل سرت الواقعة على بعد 450 كلم إلى الشرق من طرابلس، منذ أوائل عام 2015 إلى أهم قاعدة له خارج معقله الرئيسي في العراق وسوريا، إذ اجتذب أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب الذين كان يجري تدريبهم لشن هجمات في الخارج.

وخلال أكثر من عام من السيطرة عليها شهدت المدينة عمليات إعدام واعتقالات كبرى لمدنيين وعسكريين، حيث لا يزال يتم إعلان اكتشاف مقابر جماعية من حين لآخر في سرت، ومن بينها وقوف أبو سدرة وراء قتل المصريين الأقباط عام 2015 في سرت.

وعقب طرد التنظيم من سرت تناقلت وسائل إعلام ليبية خبر توجيه سلاح الجو الفرنسي في يونيو/حزيران 2017 ضربة عسكرية استهدفت القيادي بالتنظيم هاشم بوسدرة جنوب مدينة أوباري الليبية.

‏وقبل نهاية فترته الرئاسية بأشهر وقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمراً باغتيال أبو سدرة لتورطه في أعمال إرهابية تهدد المصالح الأمريكية، حيث كان المسؤول عن إدخال آلاف الإرهابيين للتدريب في ليبيا وإرسالهم للقتال في سوريا.

من جهة أخرى، عقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أمس الأول الخميس بمقر المجلس في طرابلس، اجتماعاً مع عضوي اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية، الشيخ علي مصباح بوسبيحة والشيخ محمد سعد دبوب.

وبحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، فإن الاجتماع يأتي في إطار الوصول بالوطن لمرحلة الاستقرار عبر انتخابات حرة ونزيهة.

وتمحور الاجتماع حول أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية وأسباب تعليق حضورهم لجلسات اللجنة، إضافة إلى عدد من الملفات المهمة التي تُعنى بالوطن.

بدوره أكد المنفي لعضوي اللجنة، أنه سيُشرف ويتابع ملف المصالحة الوطنية بشكل شخصي، وأنه لن يسمح بعد الآن بجعل ملف المصالحة وسيلة للمساومة على حساب الوطن.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc456wjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"