عادي
خطط لزيادة السعة الاستيعابية وحركة المسافرين

مطارات الإمارات.. نوافذ عالمية بآفاق تطوير طموحة

01:22 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
مبنى المسافرين (A) أبوظبي
دبي: أنور داود

في خطوة استراتيجية لتلبية الطلب المتزايد للسفر الجوي، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للطيران في المنطقة والعالم، تجري العديد من المطارات الرئيسية في دولة الإمارات مشاريع تطويرية طموحة، وتحديثات متواصلة على البنية التحتية، لاستيعاب المزيد من المسافرين وتوفير تجربة سفر سلسة.

يشهد مطار الشارقة الدولي، توسعة كبيرة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في حركة المسافرين؛ حيث تم وضع حجر أساس مشروع توسعة مبنى المسافرين في المطار، الحزمة الأكبر من سلسلة مشروعات التوسعة، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 2.4 مليار درهم، والمتوقع الانتهاء منها في عام 2027.

ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 20 مليون مسافر سنوياً، ويتكون من توسعة مبنى المسافرين، لفصل حركة القادمين عن المغادرين، وتطوير المبنى الرئيسي، بالإضافة إلى التحديث على الأنظمة والمرافق، وزيادة عدد الجسور؛ لضمان انسيابية الحركة، عبر مبنى لخدمة كبار الشخصيات، وغيرها من التحديثات والتطويرات، التي ستطرأ على مباني المطار.

وكانت هيئة مطار الشارقة، أطلقت حزمة من المشروعات لتطوير العمليات اللوجستية، منها المرافق والأبنية والأنظمة المتعددة، وفق معايير خاصة للمحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وتحسين سير العمليات التشغيلية، تماشياً مع استراتيجية الهيئة الرامية إلى تعزيز مكانة المطار، ليكون من أفضل 5 مطارات إقليمياً على صعيد تجربة السفر المتميزة وخدمة المتعاملين الرائدة.

وكانت الهيئة أنهت عدداً من الأعمال، ضمن مشروع التوسعة، والتي شملت إنشاء مجموعة من المرافق المكمّلة للخدمات وفق أعلى معايير الحفاظ على البيئة وترشيد الموارد، ومنها محطة مناولة أمتعة المسافرين المحوّلين، وتتضمن معدات المناولة الأرضية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى بناء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وزيادة عدد مناضد إنهاء إجراءات السفر لزيادة الطاقة الاستيعابية، ومحطات تغذية كهربائية ومخازن لشركات الطيران ومبنى هندسة جديد.

الصورة

 

  • مطار أبوظبي الدولي

كشف مطار أبوظبي الدولي، مؤخراً، عن أحدث إضافة له (المبنى A)، وتم تصميم هذه المحطة المتطورة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، ويمثل المبنى التزام أبوظبي بتوفير تجربة مطار عالمية المستوى، وتعزيز مكانتها بوابة دولية رئيسية.

واستقبل مبنى المسافرين المصمم وفق أعلى المعايير في المطار أول مسافريه القادمين إلى أبوظبي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إيذاناً بانطلاق عصر جديد في تاريخ الطيران في دولة الإمارات. وستعاد تسمية «مطار أبوظبي الدولي» ليصبح «مطار زايد الدولي» بدءاً من 9 فبراير/ شباط 2024، ويتزامن ذلك مع حفل الافتتاح الرسمي لمبنى المسافرين A.

ويحقق المبنى الجديد زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية لقطاع الطيران التجاري في أبوظبي، بما يتجاوز ضعف عدد المسافرين الحالي بفضل مرافقه المصمّمة للتعامل مع ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، و79 طائرة في آن واحد و11,000 مسافر في الساعة، ليُسهم في تعزيز مكانة أبوظبي العالمية مركزاً رائداً للطيران. وتتيح زيادة السعة لشركات الطيران ترسيخ وجودها في أبوظبي استجابة للطلب المتزايد.

ويقدم المبنى الجديد تجربة سفر محسنة لجميع الركاب، بمن فيهم المسافرون العابرون إلى وجهات أخرى، من بداية الرحلة إلى نهايتها، بفضل ما يوفّره من مرافق مصمّمة، وفق أحدث المعايير، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا البيومترية، لتبسيط عملية الفحص والصعود إلى الطائرة، وإتاحة 35,000 متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات، و163 منفذاً للمسافرين للتسوق وتناول الطعام والترفيه.

  • مطار دبي الدولي
الصورة

باعتباره أكثر المطارات ازدحاماً على مستوى العالم، يواصل مطار دبي الدولي التطور، لتلبية المتطلبات المتزايدة للسفر الجوي، وتعتزم «مطارات دبي» تنفيذ تجديدات في مطار دبي الدولي بقيمة تتراوح ما بين 6 مليارات إلى 10 مليارات درهم، وتشمل تحسينات على مباني المسافرين، وزيادة مساحات التنقل في المطار، وزيادة عدد مكاتب تسجيل الوصول، لتعزيز الكفاءة التشغيلية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى ترسيخ مكانة دبي مركزَ طيرانٍ رئيسياً، ما يوفر تجربة عالمية المستوى لملايين المسافرين الذين يعبرون المطار كل عام.

وستعمل هذه الخطط على زيادة سعة المطار على مدى السنوات ال 10 إلى 15 القادمة، حتى يصل المطار إلى أقصى طاقته الاستيعابية. وبعد ذلك، ستتوسع العمليات إلى المركز الثاني في دبي – مطار آل مكتوم الدولي، دبي وورلد سنترال (DWC). في حين أن مطار دبي الدولي يمكنه استيعاب من يصلون إلى 118-120 مليون مسافر، فإن مطار دبي وورلد سنترال يتعامل حالياً مع 26.5 مليون مسافر، مع إمكانية استيعاب 240 مليوناً، بعد استكمال المرحلة الثانية من توسعة المطار.

وافتتح المطار أمام عمليات شحن البضائع في 27 يونيو/حزيران 2010، ثم افتتح لرحلات الركاب في أكتوبر/تشرين الأول 2013.

  • دبي وورلد سنترال
الصورة

ونفذت مطارات دبي مشروع توسعة الطاقة الاستيعابية الإجمالية في «دبي وورلد سنترال» (مطار آل مكتوم)، لتصل إلى 26 مليون مسافر سنوياً. وتم افتتاح المرفق الموسع عام 2018، بعد الانتهاء بنجاح من برنامج الاختبارات التجريبية الشاملة. وتضمّ صالة الركاب الجديدة 24 بوابة لصعود الطائرة، ونظاماً متطوراً لمناولة الأمتعة، يتمتع بطاقة مناولة 6000 حقيبة في الساعة، و7 أحزمة للأمتعة و104 كاونترات لتسجيل الوصول.

وتم إغلاق مبنى المسافرين في مطار دبي وورلد سنترال مؤقتاً، في بداية جائحة «كوفيد-19»، حيث قامت مؤسسة مطارات دبي بتوحيد جميع عمليات نقل المسافرين والبضائع في مطار دبي الدولي. في حين عاد مشغلو الشحن إلى مطار دبي وورلد سنترال بحلول مارس/آذار 2022، وأعيد فتح مبنى المسافرين في مايو/أيار من العام نفسه، لاستيعاب حركة تحويل المسافرين من مطار دبي الدولي، بسبب إغلاق المدرج الشمالي لإجراء مشروع التجديد.

ومن المقرر أن يصبح مطار آل مكتوم الدولي -دبي وورلد سنترال في دبي الجنوب، لاعباً رئيسياً في مشهد الطيران في دولة الإمارات. ويركز التوسع المستمر على زيادة قدرة المطار على التعامل مع عدد أكبر من الركاب والبضائع.

  • رأس الخيمة
الصورة

وتهدف استراتيجية مطار رأس الخيمة الدولي، إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى الأسواق الرئيسية للإمارة، والارتقاء بتجربة وصول الزوار وتحسين عمليات الشحن. ومن خلال العمل على تسريع بناء شبكة الوجهات العالمية، وتعزيز إطلاق الرحلات الجوية والوجهات الجديدة، تلعب استراتيجية التوسع دوراً بارزاً في الخطط التنموية، التي أطلقتها الإمارة، بهدف ترسيخ مكانتها وجهة سياحية رائدة، واستقطاب ثلاثة ملايين زائر، بحلول العام 2030.

وكانت أعلنت «ڤي بورتس»، الشركة المتخصصة في مجال تصميم البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم وبنائها وتشغيلها، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مطار رأس الخيمة الدولي لبناء وتشغيل أول مطار لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في الإمارة، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رفيع المستوى في مجال النقل الجوي المتقدم.

  • مطار الفجيرة

وشغل مطار الفجيرة المدرج الجديد في نهاية العام 2022، لمواصلة تطبيق الأهداف الاستراتيجية في تطوير وصيانة المطار، وفقاً لأعلى المعايير الدولية، والذي ستزيد من قدرته على استيعاب المزيد من الطائرات. وجاء تشغيل المدرج الجديد من ضمن مشروع توسعة وتطوير المطار، والذي يعدّ من المشاريع الحيوية والاستراتيجية، ما يعزز من مكانة الدولة في قطاع الطيران المدني، الذي يعدّ من القطاعات المهمة والحيوية.

وشمل المشروع بناء برج جديد لمراقبة الحركة الجوية ومرافق مطورة للإنقاذ ومكافحة الحرائق. ويعدّ هذا المشروع إنجازاً لقطاع الطيران في دولة الإمارات، من خلال زيادة سعة ومرونة البنية التحتية الوطنية الحيوية، التي تخدم أكاديميات الطيران المحلية والشحن الجوي وعمليات نقل الركاب الدولية.

وتقوم تطويرات المطارات على جداول زمنية محددة، بهدف التعزيز من قدرات المطار الاستيعابية، وتمكين المطار من استيعاب حركة الشحن والطيران، إلى جانب تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، وتسهيل وتحسين تجربة السفر في المطار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5dp4tuh5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"