عادي

قافلة رحلة الهجن تحط رحالها في دبي بعد 12 يوماً في صحراء الإمارات

01:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي - وام

وصل المشاركون في «رحلة الهجن»، إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، الأحد، بعد رحلة حافلة أمضوا خلالها 12 يوماً في صحراء دولة الإمارات، لتُختتم بذلك النسخة العاشرة من الرحلة التي نظمتها إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وانطلقت من منطقة عرادة في أبوظبي.

شهدت الرحلة تجارب لا تنسى إذ جمعت الأم الفرنسية مادو الكسندرا وابنتها ليزا شارلين جاسبارد البالغة من العمر 10 سنوات فقط، في تجربة فريدة من نوعها، حيث تشاركتا 12 يوماً من التحديات والصعوبات في قلب الصحراء الإماراتية. وعن هذه التجربة قالت مادو الكسندرا: «تعمّدت أن أصحب ليزا برفقتي في هذه الرحلة المليئة بالتحديات في فترة الأعياد واحتفالات العام الجديد، الحياة في الإمارات مليئة بالرفاهية والأشياء الجميلة للصغار قبل الكبار، لذلك كانت رغبتي أن تعيش ليزا تجربة مختلفة، تستطيع من خلالها اكتشاف أن الحياة ليست بهذه السهولة التي تعيشها، أردت أن تدرك مدى صعوبة الرحلة التي خاضها أبناء الإمارات لوضع وطنهم في المقدمة».

تحدٍ مستمر

اعتبر البريطاني ويليام باردوي، أن مشاركته للمرة الثانية على التوالي في رحلة الهجن، هو بمثابة تحدٍ مستمر لتجربة فريدة للغاية بالنسبة له، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أمضيت 23 عاماً في ربوع دولة الإمارات، لذلك أمتلك خلفية ودراية كبيرة في عادات وتقاليد هذا المجتمع العربي الأصيل، مهنتي في رياضة القفز بالمظلات مليئة بالتحدي وتتطلب الكثير من الجرأة، ولكن تجربة رحلة الهجن لها خصوصية مختلفة، لا تقل أبداً عن القفز المظلي من حيث التحدي، فهي تحتاج إلى الالتزام بتعليمات قائد الفريق، والتعاون مع الزملاء في الرحلة كي تتمكن من التغلب على الصعوبات التي من الممكن أن تواجهك أثناء اجتياز كيلومترات طويلة في مناطق بعيدة عن المدنية.

عودة إلى الطبيعة

وقالت المشاركة المكسيكية ناديا كورتيس موريلو: «كانت تجربة مختلفة ورائعة، أبعدتنا عن صخب المدينة والروتين اليومي الذي نعيشه، والحقيقة أن الرحلة رغم صعوبتها كانت شيقة للغاية، قضيت 12 يوماً أجوب الصحراء، لم أكن أتوقع أن لديّ كل هذه الطاقة والقدرة على الترحال على ظهر الهجن يومياً، عموماً الرحلة تعتبر إنجازاً لم أتوقع تحقيقه، وسعيدة للغاية بهذه التجربة الاستثنائية، التي أعادت الكثير من السلام إلى نفسي مع ابتعادي عن أجهزتنا الذكية».

وأضافت: كل الشكر إلى الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، قائد الرحلة الذي بذل كل جهد لتصل القافلة إلى وجهتها بأمان وسلامة، وقدّم لنا النصائح والتعليمات، ما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي وجدت من مختلف الجنسيات.

صورة الوطن

واعتبر المشارك الإماراتي سيف كتاب السويدي، أن الهجن موروث شعبي يعتز به كل إماراتي، إذ تعبر الرحلة عن حقبة الأجداد الأولين الذين نفخر بهم، خاصة أن رحلة الهجن تعد تجربة صعبة وجميلة في نفس الوقت، مشيداً بالقائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من أجل توفير متطلبات الرحلة لجميع المشاركين وأثرها الطيب في الاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل. فيما أوضح المشارك الإماراتي عبدالخالق السركال أن المتعة الحقيقية في رحلة الهجن كانت في التنوّع البشري من المشاركين من جنسيات مختلفة أرادوا استكشاف إبداع الصحراء في دولة الإمارات، والعمل ضمن فريق واحد لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/24w75h4d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"