الخرطوم: عماد حسن، وكالات
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم أمس الثلاثاء، حيث تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في أم درمان، بينما تركّز القصف في الخرطوم بمنطقة حي النهضة (الإنقاذ) وما جاورها من أحياء جنوب الحزام حيث محيط تمركز الدعم السريع، ونواحي المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات، وقاعدة الجيش بوادي سيدنا في أم درمان، فيما تصدى الجيش وقوات من الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو لهجوم عنيف نفذته الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.
وقصف الجيش بالمدافع عدة أهداف تابعة للدعم السريع في أحياء المجاهدين، ومايو، والأزهري جنوب الخرطوم، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان.
في السياق، تواترت أنباء عن تصدي الجيش السوداني وقوات من الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو لهجوم عنيف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، فيما حثت السلطات المواطنين على البقاء في المنطقة وعدم مغادرتها خشية تعرض منازلهم للنهب.
وكانت قوات الحركة الشعبية سيطرت بشكل كامل على ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وسط اتهامات للجيش بتسليم المدينة للحركة الشعبية وتدشين تحالف غير معلن بين الطرفين لقتال الدعم السريع.
وقالت منصة الناطق الرسمي التابعة لوزارة الإعلام الاتحادية إن «القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال برئاسة عبد العزيز الحلو تصدت في مدينة الدلنج لهجوم غاشم من قوات الدعم السريع أمس الأول الاثنين، وصدتهم خارج المدينة، ومن ثم هاجمت القوتان بعض الأحياء والمواقع التي بها تمركزات لقوات الدعم السريع».
ووفقاً لشهود عيان، فإن عدداً كبيراً من منازل المواطنين في أحياء القوز والمطار وأبوزيد، وهي مناطق خاصة بقبيلة «الحوازمة»، تعرضت للحريق الكامل، وناشد تعميم أصدرته اللجنة الأمنية في المحلية لجان التأمين الحرص الكامل على تأمين الأحياء حتى لا تتعرض للنهب.
