عادي

كم عدد أولاد الرسول من الذكور والإناث؟

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق

شهر رجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله، عَزَّ وجَلَّ، في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

وفي هذا الشهر العظيم نسترجع بعض المعلومات الدينية..

رُزق رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، بسبعة من الأبناء، ثلاثة ذكور وأربعة إناث، وهم: القاسم، عبد الله، إبراهيم، زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة الزهراء.

أنجبت السيدة خديجة بن خويلد ستة من الأبناء، أكبرهم القاسم، الذي كُني الرسول باسمه «أبا القاسم»، أما إبراهيم فوالدته هي مارية القبطية.

القاسم

أكبر أبناء الرسول الكريم، ووُلد في مكة قبل الدعوة النبوية، ومات صغيراً، حيث قيل إنه توفي رضيعاً، مع اختلاف القصص حول عمره وقتها.

وأكدت المصادر التاريخية وفاة أول أبناء الرسول قبل البعث والدعوة النبوية، إلا أن بعض العلماء رجّحوا وفاته بعدها، استناداً إلى ما ورد في كتاب «مسند الفريابي»، إذ ورد أن النبي محمداً دخل على خديجة بنت خويلد بعد موت القاسم، وهي تبكي فقالت: «يا رَسُولَ اللهِ دَرّتْ لُبَيْنَةُ القَاسم فلو كَان عَاش حتى يَستكمل رَضَاعَه لَهوّن عَليّ»، فقال لها: «إنّ لَه مُرضِعًا في الجنّة تستكملُ رَضَاعَتهُ»، قَالَ: «إن شِئْت أَسَمِعْتك صوته في الجنّة»، فقالت: «بل أُصدّق اللهَ ورسوله».

عبد الله

ثاني أبناء الرسول ولُقب ب «الطاهر» و«الطيب» لمولده بعد البعثة النبوية، ومات صغيراً مثل شقيقه القاسم.

وكان العاص بن وائل، أحد الرافضين للإسلام، يحض أهل قريش على ألا يهتموا بالرسول محمد، لأنه أبتر، أي انقطع نسله، فنزلت الآية الكريمة «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ»، أي: إن الشخص الذي يكره الرسول هو من ستنقطع سيرته.

إبراهيم

ثالث أولاد الرسول وآخرهم من الذكور، وابنه الوحيد من زوجته مارية القبطية، ولد في العام الثامن بعد الهجرة وعاش لمدة 18 شهراً قبل وفاته في العام العاشر الهجري.

زينب

هي البنت الكبرى للرسول وأولهن، ولدت قبل البعثة النبوية بعشر سنوات في مكة، وعاصرت دخول الإسلام وهاجرت إلى المدينة، حيث عاشت هناك حتى وفاتها.

تزوجت زينب بنت محمد من أبي العاص بن ربيع، الذي رفض دخول الإسلام أو تطليقها، واستمر على ذلك حتى أسلم في العام الثامن الهجري، قبل وفاتها بفترة القصيرة.

رقية

ولدت قبل 20 عاماً من الهجرة أي قبل البعثة النبوية بسبع سنوات، وتزوجت من عتبة بن أبي لهب، ومع دخول الإسلام ونزول سورة «المسد»، أجبر أبو لهب ابنه على تطليق زوجته.

تزوجت رقية بنت محمد، ثانية بنات الرسول الكريم، من عثمان بن عفان، الذي تخلّف عن غزوة بدر بعد مرضها بالحصباء، وظل يرعاها حتى وفاتها التي تزامنت مع عودة زيد بن حارثة إلى المدينة بخبر انتصار جيوش المسلمين في الغزوة.

أم كلثوم

ثالث بنات الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، ولدت قبل البعثة النبوية بست سنوات، وتزوجت من عتيبة بن أبي لهب، الذي طلقها كرهاً لوالدها مع دخول الإسلام بعدما أمره والده بذلك، مثلما فعل مع شقيقه عتبة الذي طلق شقيقتها رقية بنت محمد.

تزوجت أم كلثوم من عثمان بن عفان عقب وفاة شقيقتها رقية، وتوفيت في العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب له أبناء.

فاطمة

هي البنت الصغرى للرسول الكريم، والملقبة ب«أم السبطين» نسبة إلى ولديها الحسن والحسين من زوجها علي بن أبي طالب.

اختلف العلماء على توقيت ولادتها، لكن المتداول هو العام الخامس قبل البعثة النبوية، وتزوجت من علي بن أبي طالب في العام الثاني للهجرة.

وكان الرسول يدلل ابنته فاطمة ويناديها بكنية «أم أبيها»، حيث كانت منذ طفولتها ترعاه رعاية الأم لولدها وتحرص على تضميد جراحه بعد الغزوات أو حين يتعرض له المشركون.

أنجبت 5 أبناء، هم: الحسن والحسين والمحسن وزينب وأم كلثوم، وماتت بعد وفاة والدها بخمسة وتسعين يوماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5n8eswrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"