عادي

«الإماراتي لليافعين» يعرض تجربة الإمارات في الكتب الصامتة

15:55 مساء
قراءة دقيقتين
مروة العقروبي
مروة العقروبي
الشارقة:«الخليج»
اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مشاركته في النسخة الثانية من مؤتمر «تعلّم بلا حدود»، الذي نظّمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في مدينة الظهران السعودية، وتناول المجلس بصفته الشريك المعرفي للمؤتمر، عدداً من التجارب والأساليب المبتكرة، غير التقليدية، في عالم التعليم، وركّز هذا العام على موضوع السرد القصصي لتحقيق الاستفادة القصوى من تجربة التعلّم.
وشاركت مروة العقروبي، رئيسة المجلس، في جلسة بعنوان «همس الحكايات.. رحلة في سحر الكتب الصامتة»، تحدّثت فيها عن تجربة المجلس ودولة الإمارات، في التعريف بالكتب الصامتة ونشرها، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما في العالم العربي أيضاً، حيث أشارت إلى أن هذه الكتب عبارة عن صفحات مليئة بالرسومات والصور والخالية من الكلمات، بحيث يمكن لأي شخص، كبيراً كان أم صغيراً، أن يفهمها دون وجود حاجز لغوي، يمنعه من إدراك مقاصدها أو فك أسرارها، ودون الحاجة إلى وسيط يفسر له مداركها أو غاياتها.
وأكدت أن ارتفاع موجات الهجرة واللجوء في الأعوام الأخيرة بسبب الأوضاع التي تمر بها بلدان عدة حول العالم، نتج عنه تزايد الاهتمام بالكتب الصامتة من قبل المؤسسات في الدول، التي استضافت هؤلاء اللاجئين، لتسهيل التواصل معهم، خصوصاً الأطفال واليافعين، من خلال إصدارات تتجاوز حواجز اللغة لتحاور القلوب والعقول بلغةٍ عالمية واحدة هي لغة البصر، وتغرس في نفوس اللاجئين الصغار، الاطمئنان والأمل والتفاؤل والقدرة على تجاوز تحديات رحلة اللجوء، وتسهيل الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، مضيفة أن هذه الكتب أثبتت فائدتها وخاصة بالنسبة إلى المهاجرين واللاجئين، كونها سهّلت عليهم الاندماج بواقعهم الجديد ومجتمعهم.
وشارك المجلس في جلسة أخرى حول الحكايات الشعبية، تحدّثت فيها الكاتبة نادية النجار، عضو المجلس الاستشاري للمجلس، عن أهمية التراث التقليدي في السرد القصصي من خلال الحكايات الشعبية، التي تتناقلها الأجيال بكل ما فيها من قيم وفضائل ومعانٍ جميلة، تعكس جوانب مختلفة من الحياة، مشيرة إلى أن كثيراً من الحكايات الشعبية تتشابه مع بعضها بعضاً في ثقافات عدة، واستعرضت تجربة دولة الإمارات، في الاهتمام بالحكايات الشعبية ونشرها، وهو ما جعلها إلى اليوم تشكّل جزءاً من المنظومة الثقافية للمجتمع الإماراتي، رغم تطور العصر وتأثر الأدب الحديث بالكثير من المتغيّرات.
ونظّم المجلس جلسة نقاشية حول كتاب «مشاعر... مشاعر»، الفائز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2023، عن فئة الطفولة المبكرة، بمشاركة كل من المؤلفة فاطمة السعدون، والرسامة إيمان عبد الحميد، والناشرة ناهد الشوا، وتناولت السيدات الثلاث المشاركات تجربتهن في التأليف والرسم والنشر، ودور الجائزة في تحفيزهن لمواصلة طريقهن، وتقديم مزيد من الإبداعات، التي تثري مكتبة الطفل العربي، كما حرص المجلس على هامش المؤتمر على تسليط الضوء على أبرز مبادراته ومشاريعه، وخصوصاً حملة «اقرأ، احلم، ابتكر»، ومبادرة «كان ياما كان»، وبرنامج «ورشة» التدريبي، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل، ومشروع «كتب صنعت في الإمارات».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/36wtkmby

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"