عادي

التابع لا يستطيع الكلام

23:44 مساء
قراءة دقيقة واحدة

القاهرة: «الخليج»

في كتاب «هل يستطيع التابع أن يتكلم؟» تجلب مؤلفته الكاتبة الهندية «غاياتري تشاكرافورتي سبيفاك» إلى ساحة النقد أفكار فلاسفة ومؤرخين ومفكرين مشهورين على نحو مكثف، بقصد فهم علاقات السلطة المعاصرة، ودور المثقف داخلها، الذي يتطلب دراسة لتقاطع نظرية التمثيل والاقتصاد السياسي للرأسمالية العالمية.

تشير نظرية التمثيل من ناحية إلى مجال الأيديولوجيا والمعنى والذاتية، ومن ناحية أخرى إلى مجال السياسة والدولة والقانون، والنص الذي كتبته «غاياتري» ثريّ يزخر بحوارات معمقة مع مفكرين من مشارب مختلفة، وعبر قراءة دؤوبة وشواهد وتعليقات وإحالات دقيقة، تحتاج إلى معرفة كل الأسماء المذكورة وإنتاجها الفكري، قبل متابعة خط سير النص. اعتمدت «غاياتري» أسلوب التكثيف في شحن الجمل شكلاً، والتفكيك كمنهج ومضمون، وهي معضلة حقيقية تواجه المترجم، وتتمثل هذه الصعوبة في غياب الترجمات العربية السابقة لكتابات هذه المفكرة، على الرغم من الإشارة الدائمة إليها في العديد من الدراسات والبحوث العربية، كما يذكر مترجم الكتاب خالد حافظي.

تقدم المؤلفة إجابات عن السؤال المثير والمهم: هل يستطيع التابع أن يتكلم؟ ما المقصود بالتابع والمهمش؟ لقد حاولت الكاتبة بطرق مباشرة وأخرى ضمنية الإجابة عنها، وتعريف التابع في ثنايا الكتاب مما ورد في أحد حواراتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr6fu3m4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"