الشارقة:»الخليج»
التعرف إلى التعليم المدرسي المختلف في بلدان متنوعة حول العالم يبدو مفاجئاً للبعض، فليست المدارس كلها على حد سواء في النظام الأكاديمي، بل هناك مؤسسات تعليمية غير عادية، ومواقع جغرافية خارجة عن المألوف، ولكن المثير للإعجاب كثرة عدد الأطفال وتحمّسهم للحصول على التعليم، بالرغم من الإمكانات المحدودة حولهم.
في عام 1985، توصلت مُدرّسة هندية تدعى «إنترجيت كورانا»، إلى فكرة رائعة لمحاربة الأمية بين الأطفال، وبينما كانت تستقل القطار للعمل كل يوم، لاحظت أن عدداً كبيراً من الأطفال الفقراء كانوا يتسولون، أو يعملون في مرافق السكك الحديدية، ولذلك قررت جلب المدرسة لهم إلى المحطة وتعليمهم كيفية القراءة والكتابة، بطريقة ممتعة، تضم مدرسة «روتشيكا» الآن أكثر من 4000 طالب، كما أنها تساعد الآباء على تلبية الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.
ولأن بنغلاديش تتعرض للغرق والفيضانات الشديدة التي تحدث بشكل نصف سنوي، ما يؤدي إلى صعوبة وصول الأطفال إلى المدارس في المواسم المطيرة، لذا ابتكرت منظمة غير ربحية للأطفال عام 2002 نحو 100 مدرسة على متن القوارب، إذ يُجمع الطلاب من ضفاف الأنهار والطوافات لبدء اليوم الدراسي، وبعدها يعودون إلى منازلهم بالقوارب، ومن ثم تصعد مجموعة أخرى من الطلاب.
أما مدرسة «جولو» الابتدائية، فتقع في قرية غير معروفة في مقاطعة هانيوان الجبلية، بمقاطعة سيتشوان الصينية، والطريق إلى هذه المدرسة صعب للغاية ومملوء بالمنعطفات المتعرجة والممرات الضيقة بين الجدران الصخرية، والجسور المتهالكة، وتأتي مدرسة «جولو» الابتدائية مخبأة في أحد الجبال، إذ أنشئت في أواخر الثمانينات، ويديرها مدرّس واحد فقط، يدعى شين، فقد جاء هذا المدرّس إلى قرية «جولو» عندما كان عمره 18 عاماً، وفي ذلك الوقت كانت المدرسة في حالة يرثى لها، واستعان شين بالقرويين بعد سقوط طالب وإصابته بينما كان يحاول الوصول إلى المرحاض، وقاموا بعمل جماعي لتجديد المدرسة وإضافة مرحاض إليها، وشمل التجديد أيضاً ملعباً لكرة السلة، ولكن كان يجب على الطلاب الحذر عند استخدامه في حالة رمي الكرة من على جانب الجبل.
