عادي
سيظل المعلم صلب العملية التعليمية

الذكاء الاصطناعي يختصر ساعات اليوم الدراسي

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

أكد المتحدثون في جلسة «أزمة التعليم.. كيف تمكّن الحكومات أجيال المستقبل؟»، التي شهدها اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، والتي تختتم فعالياتها اليوم الأربعاء، أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، ودعم تعلم الطلبة بشكل أفضل من الطرق التقليدية، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي يختصر وقت اليوم الدراسي من 6 ساعات إلى ساعتين فقط.

وشدد المشاركون في الجلسة، التي ضمت كلاً من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وكريستينا كالاس، وزيرة التعليم والبحث العلمي في إستونيا، والدكتور راج إيشامبادي، رئيس معهد إلينوي للتكنولوجيا، وجو ليماندت، مدير شركة alpha.school، على أن تطبيق الذكاء الاصطناعي لن يقصي المعلمين عن دورهم، منوهين بضرورة تأهيلهم للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية ومخرجاتها، ومنوهين بضرورة أن يتدرب التلاميذ على استخدام الذكاء الاصطناعي منذ المراحل التعليمية الأولى. وأكد بالهول، أن الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة تطويرية كبيرة في عملية التعلم والمعرفة واكتسابها، حيث طرح العديد من طرق الحصول على هذه المعرفة، وسهّل الوصول إليها. وأشار إلى أن إصلاح العملية التعليمية وسياساتها يتطلب وقتاً طويلاً حتى تظهر نتائج هذا الإصلاح، لافتاً إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم أمر ضروري، مشدداً على أنه يجب أيضاً أن يكون مرتكزاً على استراتيجية واضحة تراعي تأهيل جميع أطراف العملية التعليمية، فضلاً عن وجود البنية التحتية.

وقال أحمد بالهول إن حكومة الإمارات وضعت خططاً لتحسين الأداء في العملية التعليمية، والتعامل مع الابتكارات، وذلك في إطار المحافظة على طرق التعليم الأكثر كفاءة ونفعاً للطلبة.

من جهتها، استعرضت كريستينا كالاس تجربة جمهوية إستونيا في ما يخص تطبيق نهج الابتكار في العملية التعليمية، حيث أوضحت أن الفقر الذي كانت تعيشه الدولة حتم عليها الابتكار في التعليم الذي بدأته «من الصفر» منذ 30 عاماً، ولذلك لم تتوان الدولة عن إدخال التكنولوجيا إلى العملية التعليمية، من أجل اختصار متطلبات هذه العملية لتوفير المال المخصص لموازنة التعليم.

وذكرت أن إستونيا اعتمدت على التكنولوجيا في التعليم بدلاً من طريقة الكتب التقليدية، وأطلقت برنامجاً تقنياً للمعلمين لكي يتمكنوا من التعامل مع الوسائل الحديثة، وأضافت: «ظهرت أهمية الطرق التعليمية الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا، أثناء جائحة كورونا خلال السنوات الثلاث الماضية، والأمر الأبرز في تلك الفترة أن المعلمين فهموا ما يجب عليهم تعلمه بشكل جيد من أساليب تدريسية حديثة».

بدوره أكد جو ليماندت ضرورة أن يتدرب التلاميذ على استخدام الذكاء الاصطناعي منذ المراحل التعليمية الأولى، عبر قضاء ساعتين خلال اليوم، وقال: «خلال السنتين الماضيتين اللتين استخدمت فيهما مدرسة «ألفا» التعليم بالذكاء الاصطناعي؛ استطاعت اختصار وقت الطلبة بشكل ملحوظ».

أما الدكتور راج إيشامبادي، فقد حدد ثلاث فوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، خلال السنوات العشر المقبلة، وهي أولاً: أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في تعليم التلاميذ يساعدهم على تحقيق درجة الامتياز في الدراسة والتحصيل العلمي، وثانياً: أن التلميذ يحصل من خلاله على مهارات أفضل ويتحسن مستواه، وثالثاً: أن الذكاء الاصطناعي يدعم وصول التلاميذ بعد التخرج إلى سوق العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4awxshu7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"