أنهى مؤشر«ستاندرد آند بورز» الجمعة، خمس جلسات متتالية من الارتفاعات القياسية، في أطول سلسلة من نوعها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وذلك بالتوازي مع تراجع أسهم «إنتل» إثر توقعات إيرادات قاتمة، وفتور التضخم الذي أظهرته البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة.
وفي ختام تداولات الأسبوع، انخفض مؤشر«إس آند بي» بنسبة 0.07% منهياً الجلسة عند 4890.97 نقطة. وتراجع «ناسداك» 0.36% إلى 15455.36 نقطة، ووحده «داو جونز» الصناعي من خالف الاتجاه بإضافة 60.3 نقطة، أو ما يعادل 0.16%، وصولاً إلى 38109.43 نقطة.
وعلى الرغم من الجلسة المتباينة الجمعة، فقد سجلت المتوسطات الرئيسية مكاسبها الأسبوعية الثالثة على التوالي، مؤكدة تفوقها في 12 من أصل 13 أسبوعاً. فارتفع المؤشر الذي يتتبع أداء أسهم 500 من أكبر الشركات المدرجة في البورصات الأمريكية بنسبة 0.77%، مواصلاً موجة صعود مدفوعة بالتفاؤل بشأن الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة، فضلاً عن الرهانات على الذكاء الاصطناعي. كما صعد «داو جونز» بنسبة 0.5%، فيما تقدم مؤشر«ناسداك» بنسبة 0.4%.
وكان تقرير لوزارة التجارة الأمريكية قد أظهر ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بشكل معتدل في ديسمبر/ كانون الأول، مما أبقى الزيادة السنوية في التضخم أقل من 3% للشهر الثالث على التوالي، وعزز حالة خفض أسعار الفائدة هذا العام. كما أظهرت بيانات الخميس قراءة قوية لنمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الرابع.
وقال بيتر كارديلو، كبير الاقتصاديين لدى«سبارتان كابيتال سيكيوريتيز»: «هذه أرقام جيدة. وإذا ما أضفناها إلى الناتج المحلي الإجمالي الأخير، فإن احتمالية الهبوط الناعم ستعزز».
- الأسواق الأوروبية
وأنهت أسواق الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع في قمة مستوياتها على مدار العامين الماضيين، مع تحليل المستثمرين القرار الأخير للبنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية الجديدة وأرباح الربع الأخير من العام الماضي.
وأغلق مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي مرتفعاً بنسبة 1.1%، عند 483.84 نقطة، (+2.3% للأسبوع) وهو الرصيد الأعلى له منذ 17 يناير/ كانون الثاني 2022، مع تحرك معظم القطاعات في المنطقة الإيجابية، حيث قفزت السلع المنزلية بنسبة 5.2%، لكن أسهم التكنولوجيا تخلت عن بعض مكاسبها الأخيرة، ليتم تداولها على انخفاض بنسبة 0.7%.
وتوافق البنك المركزي الأوروبي مع توقعات السوق الخميس، مبقياً أسعار الفائدة على الودائع في منطقة اليورو ثابتة عند أعلى مستوياتها القياسية الحالية (4%) للاجتماع الثالث على التوالي، مؤكداً عزمه على إبقائها مرتفعة لفترة طويلة بما فيه الكفاية للوصول بالتضخم إلى الهدف المنشود.
لكن على الرغم من ذلك، فلا يزال السوق يرى أن المركزي سيتجه نحو خفض الأسعار في أبريل/ نيسان أو يونيو/ حزيران، بمجرد ظهور بيانات الأجور في الربيع.
وبالعودة إلى المؤشرات، ارتفع «داكس» الألماني الجمعة، 0.32% وصولاً لـ 16961.39 نقطة (+1.68% للأسبوع)، وصعد «فوتسي 100» البريطاني 1.4% مسجلاً 7635.09 نقطة (+2.32% للأسبوع)، وكذلك «كاك 40» الفرنسي الذي نما 2.28% عند 7634.14 نقطة (+2.53% للأسبوع).
- آسيا والمحيط الهادئ
تراجعت معظم أسواق آسيا والمحيط الهادئ الجمعة، مع انخفاض أسهم السيارات الكهربائية في المنطقة لليوم الثاني، وتحذير تيسلا من بطء المبيعات في عام 2024، في حين يترقب المستثمرون بيانات التضخم الصادرة من طوكيو.
وانخفضت أسهم شركتي السيارات الكهربائية الصينية «شبينج» و«لي أوتو» المدرجتين في هونغ كونغ بأكثر من 4% لكل منهما، في حين تراجعت «بي واي دي» 4.2%.
وكان سهم «تيسلا» قد هوى، وانخفض 12% في التعاملات الأمريكية الخميس بعد أن خالف الصانع الأمريكي العملاق توقعات الأرباح، ليقود عمليات البيع المكثفة في نظرائه الآسيويين.
وأغلق مؤشر «نيكاي 225» الياباني منخفضاً أيضاً بنسبة 1.34%، عند 35751.07 نقطة (-1.96% للأسبوع)، بعد أن جاءت قراءة التضخم لشهر يناير في طوكيو أضعف مقارنة بديسمبر. وهبط «توبكس» 1.35% إلى 2497.65 نقطة (-1.42% للأسبوع).
بدوره، انزلق مؤشر«هانغ سينغ» الأوسع في هونغ كونغ بنسبة 1.8% (+3.93% للأسبوع)، وانخفض فرعه التقني بنسبة 4%. كما تراجع مؤشر«سي إس آي» الصيني بنسبة 0.27% وأغلق عند 3333.82 نقطة، لكنه واصل مكاسبه الأسبوعية للمرة الرابعة على التوالي (+2.19%) بعد أن انتعشت أسهم العقارات من خطط بكين لتعزيز السيولة في القطاع المحاصر.
وفي السياق، أنهى مؤشر«كوسبي» الكوري الجنوبي، تداولاته على ارتفاع بنسبة 0.33% عند 2478.56 (+0.29% للأسبوع)، كما ارتفع «كوسداك» للشركات الصغيرة بنسبة 1.64% عند 837.24 نقطة (-0.64% للأسبوع).
وفي أستراليا، صعد مؤشر«ASX 200» بنسبة 0.48% مسجلاً 7555.4 نقطة (+1.56% للأسبوع).
