الإمارات الأولى عالمياً في 215 مؤشراً

21:53 مساء
قراءة 3 دقائق

محمد علي الحمادي*

حصلت دولة الإمارات في عام 2023 على المركز الأول عالمياً في 215 مؤشراً تنافسياً دولياً، مسجلة زيادة قدرها 29 مؤشراً مقارنة بالعام السابق، حيث كانت في المركز الأول في 186 مؤشراً في عام 2022. إضافة إلى ذلك، حققت الإمارات المركز الأول إقليمياً في 364 مؤشراً. ونتيجة لهذه الإنجازات، دخلت الدولة قائمة أفضل 10 دول في العالم في 604 مؤشرات دولية، وفقاً لتقارير التنافسية العالمية والمنظمات الدولية.

النجاحات الملحوظة التي حققتها كل القطاعات في دولة الإمارات خلال عام 2023 تستحق التقدير للجهود المتميزة التي قام بها كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن. يظهر هذا التأثير الكبير في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة وتعزيز مكانة الدولة. وتواصل الإمارات بخطى واثقة مسيرة التقدم والازدهار الحضاري في مختلف الميادين وعلى جميع الأصعدة، ما يمثل إنجازاً لا مثيل له في فترة زمنية تتجاوز التوقعات.

عاماً بعد عام، تواصل دولة الإمارات رسم خريطة المنطقة، حيث أصبحت اليوم محط أنظار دول الإقليم والعالم. تظهر قدرتها في المنافسة العالمية، حيث تتسارع سلسلة إنجازاتها التي تُضاف إلى رصيدها المملوء بالقفزات النوعية. وتُظهر المنهجية الحكومية الراسخة قدرتها على مجاراة الدول الكبيرة.

تعكس هذه الإنجازات تطلعات الدولة للمستقبل، وتجسد أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق مزيد من التقدم والرفاهية. تقوم الإمارات بذلك من خلال تبني منهجية حكومية فعّالة ومستدامة، تدعم التطوير والتحول في مختلف القطاعات. هذا يعكس التزامها بتحقيق الاستدامة وتحسين جودة حياة مواطنيها ومقيميها، وفي الوقت نفسه يعزز مكانتها البارزة في المشهد الدولي.

إن تحقيق الإنجازات في دولة الإمارات يُعزى إلى منظومة قيم واضحة أرساها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات. تتأسس هذه المنظومة على تحقيق التطور والنمو على الصعيدين الداخلي والخارجي. على الصعيد الداخلي، يتم التركيز على الاستثمار في الإنسان وتعزيز مفاهيم الأمن والأمان للسكان، ما يسهم في جذب المستثمرين وأصحاب المواهب والكفاءات العالية. وفي السياق الدولي، تستمر الإمارات في تقديم الدعم والمساندة للمحتاجين، مع تعزيز إنسانيتها وحرصها المستمر على تعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تشير هذه الجهود إلى التزام الدولة ببناء جسور التعاون والاحترام مع كل أنحاء العالم، من خلال تعزيز الحوار وتعزيز العلاقات الدولية.

نجاح الإمارات يعود إلى عدة عوامل أساسية، منها رؤية القيادة الرشيدة، والاستقرار الأمني، إلى جانب التنوع في القطاعين الاقتصادي والسياحي، والتطور الدائم في جميع الميادين. يضاف إلى ذلك التعايش السلمي والعلاقات الجيدة مع الدول المجاورة، وتبني سياسة خارجية تعتمد على وسائل الحوار وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ما يسهم في تعزيز التعاون والاحترام على الساحة الدولية.

في سياق هذه الإنجازات التي يفخر بها كل إماراتي وعربي ومقيم على أرض الإمارات الطيبة، نرفع التحية إلى الذين تخرجوا في مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مدرسة الإنسانية، وتعزيز التعايش والتطور والنمو، والذين تأثروا بقيم وروح المغفور له، وساروا على نهجه، وبنوا على إنجازاته، ما أسهم في تقدم دولتنا بسلاسة واستقرار نحو آفاق واسعة من التنمية والازدهار والمكانة الإقليمية والدولية المتزايدة.

ما تحققه الإمارات عاماً بعد عام من إنجازات، سيظل، بإرادة الله تعالى، علامة مميزة في تاريخ البشرية، وإنجازاً عربياً متميزاً، يرسخ نموذجاً للإنسانية العالمية. في هذه المناسبة، نتذكر بكل فخر إنجازات الدولة العربية الرائدة، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتسم بكونها واحة للخير والمحبة، ومنارة للأمان والأمن، وتعتبر مثلاً حياً للتطور والتقدم.

*عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yk96bep2

عن الكاتب

عضو بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"