المتابعة المطلوبة

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين

متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في المدارس يمكن أن تغير منحنى أداء الطالب الى الأعلى. والاتصال والتواصل مع المعلمين، يمكن أن يغيرا حتى سلوك الطالب إلى الأفضل، ويساعدا التربويين في ضبط حركة الطلبة وأدائهم بشكل عام.

فقد لا يتصور ولي الأمر سواء كان الأم أو الأب، أن متابعة أداء ابنهما في المدرسة يمكن أن يساعده بأن يتقدم خطوات من أجل مصلحته، فحين يخشى الطالب ردة فعل والده أو والدته يحسب ألف حساب لسلوكه في المدرسة. كما يحرص كل الحرص على أن يكون أداؤه فوق المرتبة العادية. والمتابعة المطلوبة تلك التي لا تنحصر إلا بعد التقييمات أو الاختبارات الدورية، بل ينبغي أن تكون فعّالة ودورية وغير مبالغ فيها أيضاً، ويحددها هنا أسلوب إدارات المدراس ومدى اختلاقها للفرص المناسبة والدورية لأولياء الأمور لتقصّي أخبار أبنائهم التعليمية والتربوية والسلوكية.

بعض المدارس الحكومية خصصت أوقاتاً بعد الساعات المدرسية، وبعضها خصصت يوم السبت. فيما تخصص المدارس الخاصة يوماً مدرسياً لأولياء الأمور، ويغيب الطلبة في ذلك اليوم، وهناك أساليب شتى ومختلفة، لأن تحكم الترابط بين أضلاع المنظومة التربوية، والهدف الأساسي منها مصلحة الطلبة، كما أن بعض المدارس لا تكتفي بالاجتماعات، إنما تخصص أنظمة لدعم الطلبة بناء على ملاحظات المعلمين وتجعل ولي الأمر محوراً أساسياً في عملية الدعم. لكن للأسف بعض المدارس لا يهمها ذلك التواصل، كما لا ترغب فيه البتة، وتحاول أن تتجاهله وتقلل منه بقدر الإمكان، بحجة شغلها عن عملها الأساسي، من غير إدراك لأهمية دوره في العملية التعليمية والتربوية، ولا بدّ لهم من وقفة لمراجعة طريقة إدارتهم المدرسية.

وكل مدرسة يتوقف نجاح أنظمة الدعم لديها على مدى متابعة جميع الأطراف بها للعملية ذاتها، فلن يستفيد الطالب إذا قابلته المدرسة بأنظمة دعم مبالغ فيها، إذا لم يكن يكترث أساساً بفحوى الدعم، وهنا مربط الفرس، بأن يتدخل أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم والوقوف معهم وقفة دعم حثيثة، لتنجح العملية، وتقف بعدها كل مدرسة لتقويم أنظمة الدعم التي طبقتها، وتدرس أثرها في الطلبة، لتحدد مستقبلها في التطبيق على البقية. والتقويم والمراجعة المستمران للأنظمة يساعدان على تفعيلها وخدمة الهدف المرجوّ منها.

المطلوب أن تكون المتابعة مستمرة حتى في المنزل بين الطالب وولي الأمر، يكفي السؤال أن يجعله يراجع نفسه إذا كان مقصراً، ويستمر في التفوق إذا كان حريصاً على المثابرة والتميز. والمتابعة تبدأ من أول مراحل الدراسة حتى في الحضانة المبكرة الى الثانوية العامة، وكل متابعة لها أسلوب معين بحسب عمر الطالب، وليتأكد ولي الأمر أن متابعته ركن أساسي في إنجاح المنظومة التعليمية والتربوية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/27cjptnu

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"