عادي
غوتيريش يطالب بالالتزام بالميثاق الأممي.. وحلفاء تل أبيب قلقون

مجلس الأمن يجتمع الأربعاء للنظر في قرار محكمة العدل

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يتحركون نحو رفح وسط الصراع المستمر (رويترز)

يجتمع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل، أمس الأول الجمعة، إلى منع أي عمل «إبادة جماعية» محتمل في قطاع غزة، في وقت يسود فيه القلق حلفاء تل أبيت مثل واشنطن ولندن.

ويأتي هذا الاجتماع، الذي يُعقد الأربعاء الساعة 16,00 بتوقيت غرينيتش، بطلب من الجزائر «بغية إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية في ما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي»، حسبما قالت الخارجية الجزائرية.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال أمس الأول الجمعة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيحيل فوراً الإخطار بالتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي أن غوتيريش يؤكّد أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة، وهو على ثقة بأنّ جميع الأطراف ستلتزم بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والنظام الذي أنشئت بموجبه المحكمة.

ودعت المحكمة إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه، مع تزايد القلق بشأن مصير المدنيين المحاصرين جراء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.

وفي سياق ردود الفعل، أعربت وزارة الخارجية البريطانية، أمس السبت، عن «قلقها البالغ» غداة قرار محكمة العدل الدولية. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان «نحن نحترم دور محكمة العدل الدولية واستقلالها»، معربة عن «قلق بالغ إزاء هذه القضية التي لا تساعد على إرساء وقف دائم لإطلاق النار». وجدّدت الخارجية البريطانية تأكيدها أن إسرائيل «لديها الحق في الدفاع عن نفسها»، مضيفة «نعتقد أنه لا يمكن وصف تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية، ولذلك نعتقد أن قرار جنوب إفريقيا بإحالة القضية على المحكمة كان خاطئاً واستفزازياً»، حسب تعبيره.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد إن الاتحاد الإفريقي يرحب بقرار محكمة العدل الدولية. وكتب فقي محمد، رئيس وزراء تشاد السابق، على منصة «إكس»، أن «الحكم الصادر رداً على طلب جنوب إفريقيا يدعم احترام القانون الدولي، وضرورة امتثال إسرائيل بشكل حتمي لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية».

وعلق الإعلام الغربي أمس السبت، على تداعيات القرار، وقال موقع «ذا هيل» إن إسرائيل تلقت «ضربة» بعد رفض محكمة العدل الدولية طلبها إلغاء الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا بشأن الإبادة الجماعية «إذ وجدت المحكمة القضية معقولة بما يكفي للنظر فيها ومتابعتها». ونقل الموقع عن محللين قولهم «إن ما خرجت به المحكمة يُعقّد مبررات إسرائيل لمواصلة حربها ويحد من دعم حلفائها».

من جهتها، علقت صحيفة «الغارديان»، مشيرة إلى أن «تل أبيب قد تتجاهل حكم محكمة العدل، لكن سيكون من الصعب على الولايات المتحدة وبريطانيا فعل ذلك». أما صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فاعتبرت أن «التدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية، ويتعين على إسرائيل الالتزام بها، ستكون مصدر صداع كبير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه المتشددين الرافضين لأي خطوات نحو إنهاء الحرب». وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل «يعتبر من جهة أخرى تحذيراً لإسرائيل من أنها تقترب من خرق اتفاقية الإبادة الجماعية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/dhvwv6z9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"