عادي
بـ 80 ورشة و740 مشاركاً و1600 زائر

«موسم ربع قرن».. فعالية تشرق بإبداع المواهب

20:00 مساء
قراءة 4 دقائق
شيخة الشامسي
شعار موسم ربع قرن
  • شيخة الشامسي: طاقات فائقة من الأطفال واليافعين والشباب الملهمين
  • خالد الناخي: فرصة جيدة لمشاركة الأسر وعائلات المنتسبين
الشارقة: مها عادل
نظمت مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين «موسم ربع قرن»، على مدى يومي 27 و28 يناير في مركزي الطفل بالقرائن وسجايا فتيات الشارقة، تحت شعار «شارقة الإبداع»؛ سعياً لإبراز الدور الريادي الذي تلعبه مؤسساتها المنضوية (أطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، وناشئة الشارقة، ومؤسسة الشارقة لتطوير القدرات «تطوير) في إعداد أجيال واعية ومؤثرة تساهم في التأثير الإيجابي في المجتمع وخدمته وتطوره.
أشرقت الفعالية بروح الإبداع لدى الأطفال والشباب، وحظيت بحضور فعّال من قبل أكثر من 1600 زائر، وشهدت اهتماماً بالورش المقدمة من 740 مشاركاً، والذي أضفى على الأجواء طابعاً خاصاً من التنوع والحيوية؛ تمثل في لقاءات حوارية ملهمة وورش عمل متنوعة، تعزز روح التعاون وتشجع على تطوير المهارات والقدرات.
أتاح موسم ربع قرن للجمهور فرصة المشاركة في أكثر من 80 ورشة عمل إبداعية وتفاعلية ركزت على مجموعة من المسارات التي شملت الآداب واللغات التي تساهم في غرس حب القراءة في نفوس الأطفال والنشء والشباب، وكتابة القصص وتحليل الأعمال الأدبية، والتحديات القرائية، والمهارات الحياتية كالتصوير والطهي والأعمال اليدوية، والبودكاست الذي تعرفوا من خلاله إلى كيفية إعداد الحلقات والتقديم والمونتاج، إضافة إلى جلسات نقاشية لشورى أطفال الشارقة التي تناولت محور الاستدامة، وأهمية المحافظة على البيئة، وشورى شباب الشارقة التي تطرقت إلى محور التدخين وأثره في الفرد والمجتمع.
أما في ورش العلوم والتكنولوجيا، فقد تمكن الحضور من تجربة الروبوتات التي تم تصميمها وتركيبها وبرمجتها من قبل منتسبي مؤسسات ربع قرن، والتعرف إلى تكنولوجيا الطائرات بدون طيار بطريقة تعليمية وترفيهية، كما حظي الجمهور بخوض تجربة فريدة من خلال القبة الفلكية التي عرفتهم بقصص رواد الفضاء والكواكب والنجوم والمجرات.
وركزت ورش الفنون على الرسم والتلوين، وورش التشكيل بالفخار، والطباعة، إضافة إلى المعارض الفنية، والجداريات التي تقدم تجربة مميزة أتاحت للمشاركين فرصة للتعبير عن أفكارهم بشكل واقعي، وتم إنشاء عمل فني على الحائط يعكس أفكار وتصاميم الشباب ويجسد الثقافة الإماراتية بطريقة حديثة وملهمة، إضافة إلى ورش المسرح وفنون العرض التي ارتكزت على صناعة الدمى وخيال الظل.
وشهدت الفعالية مجموعة من العروض المسرحية من تقديم نخبة من المواهب الصاعدة في مسار المسرح وفنون العرض بإجمالي 7 عروض تناقش مختلف المواضيع الشائقة التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى الأداء الحي للمعزوفات الموسيقية من إبداعات منتسبي ربع قرن الذين تلقوا تدريبات مكثفة على أيدي نخبة من المختصين.
طاقات فائقة
قالت شيخة الشامسي، مدير سجايا فتيات الشارقة: «شهدنا في هذين اليومين الحافلين طاقات فائقة من الأطفال واليافعين والشباب الملهمين، كما أبدى الحضور اهتماماً كبيراً بالجانب التطويري والإنساني الذي تلعبه مؤسسة ربع قرن، فنحن نفخر بتسليط الضوء على هذه المواهب المتألقة في مختلف المجالات، ونتطلع بسرور لاستقبال الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 18 عاماً فما فوق في مؤسساتنا الأربعة المتميزة».
صقل القدرات
على هامش الفعالية، قال خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، لـ«الخليج»: «أهم أهداف إطلاق موسم ربع قرن، هو إظهار ثمار الجهود التي نقوم بها داخل المؤسسة لتدريب وتطوير المنتسبين في جميع المسارات، فهذه الفعالية بنسختها الأولى نجحت في تحقيق نجاحات وإقبال كبير من الحضور فاق توقعاتنا، حيث تضافرت بها إبداعات ومساهمات المنتسبين بكل المجالات ومن كل الأعمار، بداية من عمر 6 سنوات حتى 31 عاماً في مكان وزمن واحد من خلال هذه الفعالية المميزة».
وتابع: «يعتبر هذا الموسم فرصة جيدة لمشاركة الأسر وعائلات المنتسبين مع أبنائهم ضمن الفعالية والاطلاع على مواهبهم وقدراتهم في الفنون والموسيقى والتمثيل والعلوم والثقافة والطهي والابتكار وغيرها من الأنشطة التي يتم تدريبهم عليها داخل المؤسسة ورعاية مواهبهم وصقل قدراتهم، إلى جانب تعريف فئات المجتمع المختلفة بطاقات وإبداعات أبنائنا وتحفيزهم على تشجيع أبنائهم على تنمية مهاراتهم الحياتية».
ويضيف: «نضع نصب أعيننا أهمية بناء إنسان متكامل المواهب، متميز القدرات في كل مناحي الحياة، لهذا فنحن نستعد لافتتاح مركز المهارات الحياتية في شهر رمضان المقبل، لتدريب المنتسبين لدينا وإعداد كل فرد فيهم فيهم ليكون قادراً على خدمة ذاته وأسرته ومجتمعه من خلال اكتساب المهارات الحياتية والحرف اليدوية التي تزيد من جودة الحياة له ولأسرته».
وأشار خالد الناخي إلى أنه «تتعدد الفوائد والمكاسب التي نحققها للفرد من وراء إجادة الأنشطة الثقافية والفنية وتطوير المواهب، فعلى سبيل المثال: صقل موهبة التمثيل إلى جانب الارتقاء بالذائقة الفنية، فهي أيضاً لها مكاسب إضافية تنعكس على شخصية الفرد مثل: زيادة الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن الذات والتواصل مع المجتمع بكفاءة وطلاقة، وتعلم العزف على الآلات الموسيقية إلى جانب تهذيب النفس واكتساب الحس الفني الراقي، تمتد فوائده لأبعد من ذلك، حيث يساعد العزف على استخدام الطفل للفص الأيمن والأيسر من المخ ويحفز قدراته الذهنية، ونطمح في الأعوام المقبلة لأن تقام هذه الفعالية المميزة أكثر من مرة على مدار العام لزيادة توعية المجتمع بخدماتنا، وتحفيز العائلات على انخراط أبنائهم بمؤسساتنا والسعي لتطوير الذات والمهارات وإيجاد جيل واعٍ يحمل راية المستقبل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4kmyayyr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"