عادي
تظاهرات تعطّل النقاش البرلماني بشأن الإصلاحات في الأرجنتين

الإضرابات تتواصل في فنلندا وألمانيا والشلل يصيب قطاع المواصلات

00:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
مظاهرة في مدينة هانوفر الألمانية، استجابة لدعوات نقابية لعمال النقل بالاضراب التحذيري حول الأجور ( أسوشيتد برس)

تواصلت الإضرابات في فنلندا وألمانيا والأرجنتين، امس الجمعة، وتعطل قطاع النقل البري والجوي، في فلندا، فيما توقّفت الحافلات وقطارات المترو والترامواي عن العمل، امس الجمعة، في أغلبية المدن الألمانية، بسبب إضراب طواقم المواصلات المحلية، فيما تشهد الأرجنتين تظاهرات على خلفية النقاش البرلماني حول خطة الإصلاحات التي طرحها الرئيس الليبرالي المتطرّف، خافيير ميلي، والتي قوبلت بتظاهرات عارمة.

واستمرت الإضرابات في قطاعات النقل والطاقة والصناعة، امس الجمعة، في فنلندا رفضاً لإصلاح سوق العمل الذي اقترحته الحكومة، ما أدى إلى شلّ العاصمة هلسنكي خصوصاً. وبدأت التعبئة، يوم الأربعاء الماضي، بإضراب موظفي رياض الأطفال، وصار نحو 300 ألف موظف منخرطين فيها، وفق إحصاء لقناة «واي إل إي» العامة. ودعت النقابات الفنلندية الرئيسية الثلاث في القطاع العام والاجتماعي والصناعة والخدمات، إلى الإضراب.

يأتي الإضراب رفضاً لمشروع قدمته حكومة رئيس الوزراء المحافظ، بيتري أوربو، ينصّ على تغيير القواعد المتعلقة بالاتفاقيات الجماعية من أجل «تحفيز القدرة التنافسية طويلة المدى» للدولة الاسكندنافية.

كذلك، تريد الحكومة تقييد الحق في الإضراب، وخفض إعانات البطالة. وتشتهر فنلندا، مثل جيرانها في بلدان شمال أوروبا، بنظامها الاجتماعي السخي الذي يوفر حماية، وظروف عمل جيدة للموظفين. وحرصاً على الحفاظ على هذه الحقوق، قامت الكثير من النقابات بإيقاف حركة الملاحة الجوية، وقد أعلنت شركة «فين إير» بالفعل عن إلغاء 550 رحلة جوية تؤثر في إجمالي 60 ألف مسافر، يومي الخميس، وأمس الجمعة.

كذلك، تعطلت حركة القطارات في فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، إضافة إلى تعطل المترو والترام والحافلات في هلسنكي، وفق ما أعلنت إحدى النقابات.

وأعلنت النقابة الصناعية الرئيسية في فنلندا عن مزيد من الإضرابات في الفترة ما بين 14 و16 فبراير/ شباط، يشارك فيها 60 ألف موظف، وستؤدي إلى تعطيل جزء كبير من الصناعات.

إلى ذلك، توقّفت الحافلات وقطارات المترو والترامواي عن العمل، امس الجمعة، في أغلبية المدن الألمانية، بسبب إضراب لطواقم المواصلات المحلية، يضاف إلى قائمة طويلة من التحرّكات الاجتماعية التي يشهدها أكبر اقتصاد أوروبي.

وقال أندرياس شاسكيرت، المسؤول في نقابة «فيردي» «توقّفت المواصلات العامة عن العمل بنسبة 100 % في كلّ المدن الألمانية الكبيرة، ما خلا مدن بافاريا». ودعت النقابة «الموظّفين البالغ عددهم 90 ألفا» في «132 شركة محلية» إلى يوم إضراب يستمر حتى فجر اليوم السبت.

أما قطارات المسافات الطويلة، وتلك التي تتنقل بين المناطق، وتشغّلها شركة «دويتشي بان»، فهي ليست معنية بهذا الإضراب. وتجري نقابة «فيردي» حالياً، مفاوضات للفروع مع ممثلي أصحاب العمل في قطاع النقل العام، تتمحور على الرواتب وظروف العمل. ويطالب ممثلو الموظفين ب«ظروف عمل أكثر جاذبية»، في وقت يواجه القطاع «نقصاً فادحاً في اليد العاملة في شركات عدة»، بحسب ما كشفت كريستين بيلي معاونة نائب الرئيس في «فيردي».

وتطالب النقابة خصوصاً ب«خفض ساعات العمل الأسبوعية مع تعويض كامل على الراتب»، و«أسبوع عمل مدّته 35 ساعة»، للعاملين في القطاع. وقوبلت هذه المطالب بالرفض من ممثلي أصحاب العمل.

أما في الأرجنتين، فقد أستأنف البرلمان دراسة خطة الإصلاحات التي طرحها الرئيس الليبرالي المتطرّف، خافيير ميلي، بعدما عطل الشارع الأرجنتيني، الخميس، النقاش حول هذا المشروع المثير للجدل.

وأطلقت قوات إنفاذ القانون الرصاص المطاطي، كما استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، وإخلاء الطرق المؤدية للبرلمان، ووقعت حوادث تدافع من دون أن تتحوّل إلى اشتباكات عنيفة.

من جهتها، أفادت نقابة الصحافة في بوينس آيرس، عن إصابة نحو 15 صحفياً بالرصاص المطاطي، أحدهم في الوجه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4mkeczyk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"