عادي
يعزز تنافسية القطاع الصحي بالدولة

«معرض الصحة العربي».. مؤتمر وطني بمعايير عالمية

00:55 صباحا
قراءة 4 دقائق
متحدثات في جلسة بالمؤتمر

دبي: عهود النقبي

اختتم معرض الصحة العربي «2024» دورته التاسعة والأربعين في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار تواصل العقول وإحداث التحول في قطاع الرعاية الصحية، هذا الشعار الذي تُرجم هذا العام بمشاركة 3450 جهة عارضة من 70 دولة وحضور 110 آلاف متخصص من 180 دولة.

استقطب المعرض شركات محلية وعالمية رائدة في القطاع الصحي، وشركات كبرى، استعرضت النقلة النوعية في مشاريع واكبت الحداثة والتطور الرقمي والتكنولوجي، وتبنت تبادل الخبرات في خلق بيئة طبية تواكب عصر الذكاء الاصطناعي.

أقيم المعرض بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد أن: «توفير أرقى معايير الرعاية الصحية في الإمارات تحقق بفضل منظومة طبية متطورة شاملة وعمل مشترك بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص، هدفه صحة مواطنينا ومن يعيش على هذه الأرض، مثمناً سموه الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي أسهمت في رفع كفاءة القطاع الصحي بالدولة، وتعزيز تنافسيته ورفده بمنشآت صحية متطورة وكوادر عالية الكفاءة وتقنيات بالغة التطور بما يعود بالنفع على المجتمع ويكفل المقومات التي تضمن صحة أفراده وجودة حياتهم».

وفي حضور لافت من القطاع الحكومي والمحلي، الذي قبل بتحديات العصر الحالي وواكب الحدث بمشاريع واتفاقيات ضخمة، ترفع من مستوى نمو وتطور القطاع الصحي وتجعل الدولة في مصاف دول العالم الأولى في الرعاية الصحية.

27 مشروعاً

وعرض المشاركون في المعرض ابتكاراتهم، وتكللت مشاركة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالإعلان عن 27 مشروعاً مبتكراً، منها 15 مشروعاً انفردت بعرضها لأول مرة على منصتها إقليمياً وعالمياً، وإبرام عدد من مذكرات التفاهم مع جهات محلية وعالمية، وعقد سلسلة من المحاضرات وورش العمل بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والعالميين.

وشهدت منصة المؤسسة في المعرض استقبال عدد من القيادات وكبار الشخصيات والوفود، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والمديرين التنفيذيين في القطاعين العام والخاص، والذين اطلّعوا على حزمة من المبادرات والمشاريع والبرامج الاستثنائية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية، مثل مشروع متكامل للصحة المدرسية «بصمة»، ومشاريع الطب الشخصي، والصحة النفسية، وخدمات القلب، وخدمات الأعصاب، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب العيادة الذكية الشاملة، والعلاج النفسي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، وروبوت سحب الدم، وتطبيق ذكاء اصطناعي لقياس أداء الجراحين، ومركز افتراضي يعتمد على كفاءة البيانات وغيرها من المشاريع الاستثنائية، كما أبرمت المؤسسة على هامش مشاركتها عدداً من مذكرات التفاهم مع جهات محلية وعالمية.

حضور لافت

وشكلت مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المعرض، تحت شعار «صحة الإمارات»، حضوراً لافتاً، حيث استعرضت الوزارة عدداً من المشاريع والخدمات الصحية المبتكرة، وأحدث مبادراتها كمبادرة منصة البحوث الصحية ومنصة لإدارة المتخصصين في الرعاية الصحية، إضافة إلى مشروع تحليل البصمة الكربونية، وإطلاق منصة «تطمين» ومبادرة الكشف المبكر عن السكري، وحضور مثالي لبرنامج «حياة» الذي دخلت دولة الإمارات بجهوده موسوعة غينيس في تسجيل أكبر عدد من الراغبين في التبرع بالأعضاء، الأمر الذي يوضح سعي الوزارة إلى الارتقاء بالقطاع الصحي بما يعزز من تنافسيته ومرونته.

صحة الإمارات

وجاءت مشاركة الوزارة في الحدث الطبي الأبرز على مستوى المنطقة والعالم، ضمن منصة وطنية موحدة ضمت إلى جانبها دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، حيث شهدت المنصة إقبالاً من الزوار والمهتمين والمسؤولين وكبار الشخصيات، إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة الإقليمية والعالمية المتخصصة المشاركة في المعرض.

وشهدت منصة «صحة الإمارات» في ختام المعرض حفل تكريم لفرق العمل من العارضين وفرق الاتصال الحكومي في الجهات الصحية بالدولة، إضافة إلى المتطوعين، وذلك بحضور الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في الوزارة، والدكتور صالح آل علي المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ بدائرة الصحة- أبوظبي، والدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي.

فرص تعاون

شاركت هيئة الصحة في دبي في المعرض بعدة مبادرات واتفاقيات ومشاريع رائدة، حيث وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع مركز دبي للتوحد، وجمعية الإمارات للتوحد، وذلك ضمن جهود الهيئة المتواصلة، من أجل توفير كل سبل الرعاية الصحية، لجميع أفراد المجتمع ومختلف فئاته، لاسيما من هم في حاجة ماسة إلى الرعاية المتواصلة، ومن بينهم الذين يعانون اضطراب طيف التوحد من طلبة المدارس الخاصة وتقضي المذكرة بتدريب موظفي المدارس الخاصة في إمارة دبي، على النهج الأساسي والممارسات العلمية والعملية المطورة، للتعامل مع الطلاب المصابين بالتوحد، وذلك بالتوافق مع أفضل البروتوكولات والنظم والإجراءات المعمول بها في هذا المجال عالمياً.

وتبادلت الهيئة فرص التعاون المشترك مع الهيئة العامة للرعاية الصحية المصرية، وتطرق الوفد المصري إلى الإمكانات التي يمتلكها القطاع الصحي في جمهورية مصر العربية، وفرص الاستثمار المتاحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bd2p7u9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"