عادي
يفكر في إرسال مهندسين من طيران الإمارات للإشراف على «الإنتاج»

تيم كلارك: لدى بوينغ فرصة أخيرة لمراجعة أدائها

20:32 مساء
قراءة دقيقتين
تيم كلارك: لدى بوينغ فرصة أخيرة لمراجعة أدائها

انضم تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، إلى مجموعة من المديرين التنفيذيين لشركات الطيران في التحذير من أن الوقت ينفد لدى شركة «بوينغ» لاستعادة سمعتها بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة في مجالي السلامة والتصنيع.

وفي مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، قال كلارك إنه شهد تراجعاً تدريجياً في معايير التصنيع لدى «بوينغ»، وهو ما أرجعه إلى أخطاء في الإدارة والحوكمة طويلة الأمد، بما في ذلك إعطاء الأولوية للأداء المالي على التميز الهندسي.

وأضاف كلارك: «عليهم أن يخضعوا عمليات التصنيع الخاصة بهم للمراجعة حتى لا يكون هناك أي تقصير في بعض الجوانب. وأنا متأكد من أن ديف كالهون وستان ديل يتفقان على ذلك»، في إشارة إلى الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» ورئيس الطائرات التجارية على التوالي، مشيراً إلى أن هذه الفرصة الأخيرة لدى الشركة لتدارك أخطائها.

وقال كلارك إنه يفكر ملياً في إرسال مهندسين من «طيران الإمارات» للإشراف على خطوط إنتاج «بوينغ» بعد أن شهدت انخفاضاً طويلاً في أدائها التصنيعي.

ويعد كلارك، الذي تولى مناصب عليا في طيران الإمارات منذ الثمانينات ويترأسها منذ عام 2003، من أبرز الشخصيات في مجال الطيران. وتزيد تعليقاته من المشاكل المتزايدة التي تواجهها شركة صناعة الطائرات الأمريكية بعد انفجار جزء من جسم الطائرة في منتصف الرحلة على متن طائرة «بوينغ 737 ماكس» الشهر الماضي.

وتعد «طيران الإمارات» أحد أكبر عملاء «بوينغ»، وفي نوفمبر قدمت طلبية لشراء 95 طائرة «777» و«787» عريضة البدن، والتي تستخدم في الرحلات الطويلة، بقيمة 52 مليار دولار بالأسعار المعلنة.

وقال كلارك إن «طيران الإمارات» بصدد إرسال مهندسيها لمراقبة عملية إنتاج طائرات «777» والشركة الموردة «سبيريت أيروسيستيمز».

وأضاف: «إن حقيقة أننا مضطرون إلى القيام بذلك هي شهادة على ما حدث، و«بوينغ» بحاجة إلى تغيير نظرتها حول كيفية إنتاج الطائرات».

وأوضح: «هل ستستعيد «بوينغ» نفسها لمجدها السابق؟ بالطبع. وهل ستستمر في إنتاج وتصميم طائرات رائعة، جيدة التركيب، وموثوقة، لقاعدة العملاء؟ أنا متأكد من ذلك، لكن عليهم ترتيب المنزل في الوقت الحالي، وهذا تحول كبير في الأولويات».

وكان كلارك ينتقد الشركات المصنعة بانتظام بسبب التأخير في عمليات التسليم أو ضعف الموثوقية، لكن تعليقاته تمثل انتقاده الأكثر وضوحاً حتى الآن لشركة «بوينغ».

وقال كلارك إن إدارة «بوينغ» السابقة ارتكبت أخطاء متكررة، بما في ذلك الاستعانة بمصادر خارجية لتصنيع أجزاء من طائراتها ونقل أجزاء من إنتاجها من طائرات «787» إلى ساوث كارولينا لخفض الكلف بعد معارك مع النقابات في قاعدتها الرئيسية شمال سياتل بواشنطن.

ونقلت بوينغ في نهاية المطاف كل إنتاجها من طائرات «787» إلى ولاية كارولينا الجنوبية في عام 2021، لكن الموقع واجه تحديات التصنيع. وقال كلارك إن «بوينغ» فقدت «المهارات والكفاءات» من خلال هذه الخطوة.

وقال كلارك إن عمليات التصنيع في الشركة تحتاج إلى مراجعة شاملة، مضيفاً أن إدارتها يجب أن تضع المخاوف بشأن الأداء المالي جانباً.

وأضاف أن كالهون وديل أتيحت لهما الفرصة لترتيب الأمور في شركة بوينغ، لكنه أضاف أن «الوقت وحده هو الذي سيحدد» ما إذا كانا الشخصين المناسبين لهذا المنصب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/38xcjnpk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"