كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن هوية شخصين قد يختار بينهما، إذا فاز بالانتخابات، لتولي منصب نائب الرئيس لعام 2024، هما السيناتور تيم سكوت وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم. فيما يتطلّع الرئيس جو بايدن إلى الانتخابات التمهيدية في نيفادا، منتشياً بتحقيقه فوزاً ساحقاً في كارولينا الجنوبية يمضي به قدماً نحو مواجهة مباشرة متجددة مع ترامب.
وسئل ترامب، في مقابلة عبر قناة «فوكس نيوز»، عن الموعد الذي سيعلن فيه عن اختياره لمنصب نائب الرئيس، فأجاب: «ليس قريباً. لدينا الكثير من الأشخاص العظماء في الحزب الجمهوري، ولكن ليس لفترة من الوقت». وأشار إلى أن اختيار الشخص يتعلق ب«من سيكون قادراً على أن يكون رئيساً جيداً. أعني عليك دائماً أن تفكر في ذلك، لأنه كما تعلم، حالة طوارئ مدنية... الأمور تسير بشكل صحيح؟ لا يهم من أنت، الأشياء تحدث». وذكر أن هناك «الكثير من الأشخاص الطيبين»، مؤكداً أنه لم يختر أي شخص بعد.
وأضاف أنه يتحدث إلى «الجميع»، وكشف أنه اتصل مؤخراً بتيم سكوت، الذي علق محاولته الوصول إلى البيت الأبيض، ثم أعلن دعمه لترامب. وقال: «اتصلت به وقلت له أنت مرشح أفضل بكثير بالنسبة لي مما كنت عليه بالنسبة لنفسك.. لقد شاهدته في الأسبوع الماضي وهو يدافع عني ويقاتل من أجلي». ولفت أيضاً إلى أن كريستي نويم «كانت تقاتل بشكل لا يصدق» من أجله، مشيراً إلى تعليقاتها، حيث قالت إنها لن تترشح ضده أبداً «لأنها لا تستطيع التغلب عليه». وكان اسما سكوت ونويم من بين العديد من الأسماء المتداولة في الأشهر الأخيرة. ومن بين الآخرين النائب إليز ستيفانيك، وهي حليفة قوية لترامب ظهرت في الحملة الانتخابية.
وفي سياق متصل، سيتحدث الرئيس الديمقراطي جو بايدن البالغ 81 عاماً في تجمّعين انتخابيين في مدينة لاس فيغاس، حيث يعد المرشّح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء، ولاحقاً انتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الديمقراطي شبه المحسومة لصالحه. ونيفادا ولاية متأرجحة، والفائر فيها في العقود الأخيرة هو غالباً الفائز بالانتخابات الرئاسية، وقد فاز فيها بايدن في 2020 على ترامب بفارق ضئيل (أقل من 35 ألف صوت). وفي كارولاينا الجنوبية، نال بايدن 96,2% من الأصوات في فوز متوقّع في أول انتخابات تمهيدية ديمقراطية رسمية في البلاد.
وكان الاستحقاق تحت مجهر الديمقراطيين لتبيان مدى قدرة بايدن على جذب الناخبين السود الذين ساعدوا في دفعه إلى البيت الأبيض في عام 2020. وقالت حملة بايدن إن الرئيس سيتحدث في لاس فيغاس «مباشرة إلى الناخبين حول رهانات هذه الانتخابات» التي يصوّرها على أنها معركة من أجل الديمقراطية الأمريكية ضد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظاً والذي صوّت مجلس النواب مرّتين لصالح محاكمته في مجلس الشيوخ بهدف عزله. واستعاد بايدن تلك المشهدية في بيان الفوز في كارولاينا الجنوبية، حيث نال منافساه عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والكاتبة ماريان وليامسون 2% أو أقل. وقال بايدن متوجّهاً إلى الناخبين في الولاية «ليس لديّ أدنى شكّ في أنكم وضعتمونا على طريق الفوز بالرئاسة مرّة جديدة وخسارة دونالد ترامب مجدداً». وأضاف «الرهانات في هذه الانتخابات هي الأكبر. هناك أصوات متطرفة وخطيرة تنشط في هذه البلاد بقيادة دونالد ترامب المصمم على تقسيم بلادنا وإعادتنا إلى الوراء»، وتابع «لن نسمح بذلك». (وكالات)
