اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، جولته الخامسة في الشرق الأوسط، داعياً إلى هدنة تسمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فيما اجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لمناقشة صفقة التبادل، بالتزامن مع اجتماع في القاهرة شاركت فيه «حماس» حول الهدنة، بينما دعا مسؤول مصري جميع الأطراف إلى إبداء بمرونة.
وفيما باتت الصفقة مجمدة، ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أمس الخميس، سبل تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة مع مسؤولَين معتدلَين في حكومة الحرب الإسرائيلية غداة رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالب «حماس». والتقى بلينكن في تل أبيب، بيني غانتس وغابي آيزنكوت القائدين العسكريين السابقين اللذين انضما إلى حكومة نتنياهو الخاصة بالحرب بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وقال بلينكن في مستهل الاجتماع، إن المحادثات ستركز على «الرهائن والرغبة القوية لدى كل منا في رؤيتهم يعودون إلى أُسرهم، وعلى العمل الذي يتم القيام به لتحقيق هذه الغاية».
وأكد غانتس لبلينكن، أن «القضية الأكثر إلحاحاً بالطبع هي إيجاد سبل لإعادة الرهائن»، وأضاف: «إذا تم ذلك يمكن تحقيق أمور كثيرة».
وتعتبر زيارة بلينكن الحالية، الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب وكان قدم لإسرائيل رد حركة حماس حول صفقة الرهائن عبر قطر.
واستضافت مصر، أمس، جولة مفاوضات جديدة للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، والدفع تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما يحمي المنطقة من اتساع رقعة الصراع.
وأعلن مصدر مصري مسؤول أن بلاده تكثف جهدها للتوصل لهدنة بغزة والإفراج عن الأسرى، مطالباً كافة الأطراف بإبداء المرونة في المفاوضات للوصول إلى تهدئة.
وأفاد 6 مسؤولين ومستشارين إسرائيليين لشبكة «إن بي سي نيوز»، أمس الخميس، أن إسرائيل مستعدة للسماح لرئيس حركة «حماس» يحيى السنوار بالخروج إلى المنفى مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء حكومة «حماس» في القطاع.
ويعلق الفلسطينيون آمالهم على صفقة محتملة لتبادل الأسرى والمحتجزين، تتخللها هدنة قد يتم الإعلان عنها من قبل الوسطاء مصر وقطر، في ضوء مقترح جرى التوصل إليه في باريس الأسبوع الماضي.
وأعرب نازحون فلسطينيون في مدينة رفح عن آمالهم في نجاح اتفاق تهدئة يعقبه وقف لإطلاق النار، ما يمكّنهم من العودة إلى منازلهم في قطاع غزة. (وكالات)
