القاهرة: «الخليج»
يعكف فريق بحثي تابع لجامعة توينتي الهولندية على مشروع جديد من شأنه أن يمثل فتحاً جديداً في علاج جلطات الأوعية الدموية والمخ، دون حاجة إلى الدخول في جراحات خطرة.
وقال الباحث المصري د. إسلام خليل، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية الحيوية بجامعة توينتي بهولندا، وأحد أفراد الفريق البحثي، إن المشروع الذي يخضع لتجارب عدة منذ خمس سنوات يقوم على توجيه روبوت بالغ الصغر للتحرك داخل الأوعية الدموية لحيوان التجارب، بما يسمح بتفتيت الجلطات، أو نقل الدواء للخلايا المستهدفة في الجسم.
وأشار إلى أن التجارب الأولية على حيوانات التجارب انتهت إلى نتائج باهرة، ما يشير إلى إمكانية تنفيذ ذلك على البشر.
وبحسب خليل فإن غرفة عمليات المستقبل بعد التوسع في هذه التجارب سوف تكون عبارة عن طاولة ينام عليها المريض، قبل أن يتم حقنة عبر القسطرة بعدد من الروبوتات البالغة الصغر، وتوجيهها من خلال ذراع روبوت به مجال مغناطيسي، للسير في الأوردة والشرايين والوصول إلى الخلايا والأعضاء المصابة.
وقال إن فريقه البحثي نجح في تصميم روبوت حديث، عبارة عن جسم حلزوني بالغ الصغر طوله 9 ملليمترات، وقطره 4 ملليمترات، مشيراً إلى أن الروبوت عبارة عن مغناطيس صغير داخل جسم حلزوني مصمم ومغطى بطبقة تساعد على التقاطه عبر الأشعة السينية، ولا يسبب أي التهاب داخلي لأنسجة الجسم. وأشار إلى أن فكرة تصميم الروبوت تأتي من شكل حركة البكتيريا والكائنات الدقيقة، التي تتميز بتصميمها الحلزوني، والأهداب التي تساعدها على الحركة في الدم وسوائل الجسم، مشيراً إلى أن هذا الروبوت الدقيق سوف يتم تتبعه داخل الجسم بالأشعة السينية.