عادي

«أستون مارتن» تتفاوض لمعالجة أعباء ديون بقيمة 1.4 مليار دولار

15:34 مساء
قراءة 3 دقائق
سيارات «أستون مارتن» متوقفة أمام مصنع الشركة في سانت أثان، ويلز (رويترز)
ارتفعت أسهم «أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدينغز»، بعد أن أكد الرئيس التنفيذي لورانس سترول، أن شركة صناعة السيارات الفاخرة البريطانية الخاسرة تتفاوض مع المصرفيين لمعالجة كومة الديون التي تلوح في الأفق والتي تبلغ حوالي 1.4 مليار دولار.
ومن المقرر أن تركز المحادثات على سندات بقيمة 1.1 مليار دولار، تستحق في نوفمبر من العام المقبل، بعائد تبلغ نسبته 10.5% تضع الشركة في مأزق لدفع 120 مليون دولار سنوياً.
وقال سترول، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: «إننا ندرس حالياً مع المصرفيين لدينا الإجراءات الأكثر ملاءمة لكيفية التعامل مع ذلك».
ارتفعت الأسهم بما يصل إلى 2.2% في التعاملات المبكرة، الثلاثاء في لندن، حيث رحب المستثمرون بالمحادثات لمعالجة كومة ديونها.
قامت «أستون مارتن»، بجمع الأموال مرات عدة، بما في ذلك من المساهمين الرئيسيين الجدد، وهي تسعى إلى إعادة التمويل في وقت مضطرب في أسواق الديون وسط حالة من عدم اليقين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
وأنقذ الملياردير الكندي سترول في عام 2020، الشركة المصنعة المعروفة بالسيارات الرياضية التي ظهرت في سلسلة أفلام جيمس بوند.
وعانت الشركة دائماً من السيولة النقدية وتم تقييدها في صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية في عام 2022، كجزء من جهود التحول التي تبذلها شركة سترول، والتركيز على السيارات الرياضية التي تعمل بالبطاريات، وقال المحللون في الماضي: «إن افتقار أستون مارتن إلى الحجم والرصيد النقدي غير المستقر جعلها عرضة للخطر».
  • مساهمون جدد
وفي العام الماضي، أصبحت شركة «تشيجيانغ جيلي هولدينغز» الصينية ثالث أكبر مساهم فيها إلى جانب صانع السيارات الكهربائية «لوسيد غروب»، حيث يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأغلبية.
بالإضافة إلى السندات البالغة 1.1 مليار دولار، تمتلك أستون مارتن أيضاً تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 79 مليون جنيه إسترليني (99.8 مليون دولار)، تستحق في العام المقبل وسند بقيمة 121 مليون دولار سيتم سداده في عام 2026، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».
وقال جويل ليفينجتون، محلل بلومبرج إنتليجنس، في مذكرة: «إن أستون مارتن تواجه مهمة شاقة تتمثل في تحقيق أرباح تشغيلية للمرة الأولى منذ ست سنوات مع النظر في بدائل لإعادة هيكلة ميزانيتها العمومية ذات الاستدانة العالية».
وقال ليفينجتون: «إن صانع سيارة فالكيري الخارقة يمكنه أيضاً تعميق علاقاته مع مجموعة جيلي متعددة العلامات التجارية التي تشمل صانع السيارات الكهربائية المتميزة بولستار، والعلامة التجارية البريطانية السابقة للسيارات الرياضية لوتس».
وحذرت الشركة في نوفمبر من أنها تتوقع شحن عدد أقل من السيارات عما كان متوقعاً سابقاً للعام بأكمله، بعد أن أعاقت مشكلات سلسلة التوريد طرح سيارتها الرياضية الجديدة «دي بي 12»، ومن المقرر أن تعلن أرباح العام بأكمله في 28 فبراير.
ورداً عن سؤال حول تعليقات المحللين بأن أستون مارتن قد تكون عرضة لعرض استحواذ من مالكيها الجدد، قال سترول: «إن الشركة ليست مطروحة في أي عملية اندماج واستحواذ».
وقد اعترف قطب المنسوجات البالغ من العمر 64 عاماً، والذي جمع أمواله من الاستثمار في ماركات الأزياء بما في ذلك بيير كاردان، ورالف لورين، وتومي هيلفيغر، سابقاً بأن مهمة التحول كانت أكثر صعوبة مما كان يتوقع، وقال: «إنها مع ذلك مجرد بداية»، مضيفاً، أنه يعتزم البقاء في الشركة «لسنوات عديدة».
  • الرئيس التنفيذي الجديد
في الأسبوع الماضي ذكرت بلومبرج نيوز، أن «أستون مارتن» كانت تبحث عن المرشحين المحتملين لتعيين رابع رئيس تنفيذي لها خلال سنوات عدة، ويتولى الرئيس الحالي، أميديو فيليسا، رئيس فيراري إن، في السابق، البالغ من العمر 77 عاماً، منصبه منذ أقل من عامين.
وكشفت شركة جايدون، ومقرها إنجلترا، يوم الاثنين عن سيارتها الرياضية الجديدة «فانتيدج»، كجزء من جهوده لإطلاق نماذج جديدة بشكل متكرر أكثر مما فعلته الشركة في الماضي، ويأمل سترول، أيضاً الاستفادة من الاهتمام المتزايد بالفورمولا 1، بعد عودته إلى المنافسة في عام 2021.
وفي أواخر العام الماضي، باع سترول، حصة أقلية في فريق «أستون مارتن» المنفصل عن الشركة المدرجة إلى شركة الأسهم الخاصة الأمريكية «آركتوس بارتنرز»، بقيمة تبلغ نحو مليار جنيه إسترليني. (بلومبيرغ)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3jma7urt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"