تراجعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد أن أثار تقرير التضخم الساخن الثاني هذا الأسبوع الشكوك حول مسار أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» 0.16%، وتراجع مؤشر داو جونز 0.43%، بينما خسر «ناسداك» 0.02%.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير، وهو مقياس للتضخم بالجملة، بنسبة 0.3%. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة بنسبة 0.1%. باستثناء المواد الغذائية والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.5%، مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1%.
قفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 4.3% بعد مؤشر أسعار المنتجين الساخن. وقفز العائد على سندات الخزانة لأجل عامين فوق 4.7%، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2023.
وأمضى المستثمرون الأسبوع في تقييم اتجاه الاقتصاد الأمريكي ومتى قد يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، خاصة بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأكثر سخونة من المتوقع هذا الأسبوع. ويضيف تقرير التضخم بالجملة الصادر الجمعة إلى المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى الانتظار حتى وقت لاحق من العام قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة.
وأغلق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند مستوى قياسي جديد، الخميس. كما حقق مؤشر داو جونز وناسداك مكاسب في الجلسة السابقة.
في أخبار الشركات، انخفضت أسهم خدمة توصيل الطعام «دور داش» بنسبة 7% بعد خسارة أكبر من المتوقع، في حين ارتفعت أسهم شركة «تريد ديسك» للإعلان الرقمي بنحو 18% بعد أن تجاوزت تقديرات إيرادات الربع الرابع للمحللين، وقدمت توقعات متفائلة للربع الأول. كما قفزت أسهم شركة «ابلايد ماتيريالز» لصناعة معدات أشباه الموصلات بنسبة 32% بفضل نتائج الأرباح الإيجابية.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، إذ عززت نتائج الأعمال القوية والآمال باقتراب البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة، شهية المستثمرين على الأصول العالية المخاطر.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% ليسجل أعلى مستوى في عامين، وقادت أسهم شركات التعدين المكاسب بقفزة بلغت 2.2% حتى الآن هذا الأسبوع.
وتفوق المؤشر فوتسي 100 البريطاني على نظرائه في أوروبا وارتفع 0.8% مع تسجيل مبيعات التجزئة البريطانية زيادة أقوى من المتوقعة بلغت 3.4% في يناير/ كانون الثاني بعد أن تراجعت 3.3% في الشهر السابق.
وفي دفعة أخرى للمعنويات، قال عضو البنك المركزي الأوروبي رئيس بنك فرنسا فرانسوا فيلوروا دي جالو: «إن هناك العديد من الأسباب المقنعة التي توجب على البنك المركزي الأوروبي ألا يتأخر لفترة طويلة في البدء في خفض سعر الفائدة هذا العام».
الأسهم اليابانية
ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في 34 عاماً، الجمعة، وأصبح على أعتاب تجاوز أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي بلغه في ذروة الفقاعة الاقتصادية في اليابان خلال الثمانينات.
وحطم المؤشر أعلى مستوى لعصر ما بعد الفقاعة الاقتصادية والذي كان يبلغ 38188.74 نقطة ما يضعه على الطريق لتجاوز أعلى مستوى على الإطلاق عند 38957.44 نقطة الذي سجله في ديسمبر 1989.وارتفع نيكاي 0.86% إلى 38487.24 نقطة عند الإغلاق ليصعد المؤشر 14% منذ بداية هذا العام.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.27% إلى 2624.73 نقطة عند الإغلاق.(وكالات)
